ما رأي المسيحية في فرض زي معين؟!!
لأننا نحيا في بركات فداء الله للإنسان.. وقد تصالح الإنسان مع الله بالتجسد والصليب وأصبح الروح القدس ساكن في الجسد فصار الجسد في كرامة هيكل الروح القدس (1كو 6:19).. وأجسادنا أعضاء المسيح نفسه (1 كو 6: 15) فصار يليق بالجسد كل وقار واحترام فصارت الحشمة تعبر عن معرفة الله.. إذ تكشف عن أمور روحية باطنية تنبع من قلب وعقل متحدان بالله ويملك عليها مخافة الله هنا سنجد الشابة والفتاة المسيحية في ملبس محتشم ملتزم بحسب قول معلمنا بولس الرسول... "وكذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل" (1 تي 2: 9).
من هنا يأتي اللباس المحتشم الملتزم في حرية كاملة وليس فرضًا أو كبتًا لأنه لا يمكن ان تكون الحشمة بسبب تقاليد اجتماعية بفرض زي معين أو أي ضغوط خارجية.. فلا نستطيع أن نسمى هذا الزى حشمة لأنه لا يعبر عن عفة داخليه حقيقية.. أو احترامًا وتوقيرًا لجسد منير مبارك موضع لسكنى الله.. والحشمة تعبيرًا عن تناغم الداخل مع الخارج.. النعمة الداخلية والعفة الخارجية وبهذا تصبح الحشمة ضرورة لذيذة ومفرحة إذ أنها نابعة عن قناعة داخلية.
إن في حشمة الشابة المسيحية وهي تغطى جسدها ليس لأنه قبيح أو شر ولا لمجرد التزام بشكل موحد، أو حتى مجرد حفظ لها... بل لأن جسدها مبارك وكريم يليق به الغطاء والستر، لأنه بحسب تعبير إشعياء النبي أن لكل مجد غطاء (أش 4:5) فالجسد يغطى لأنه مسكن لله هيكل لله.. وعضو في جسد المسيح المقدس وليس لأنه رديء أو قبيح...
وبعد هذه الجولة حول حقيقة لماذا نلبس نأتي إلى أمر آخر هو ماذا نلبس... وهل نتبع أي موضة؟!
القس أنطونيوس فهمي