تقنية جديدة تجعل آيفون يشحن نفسه بالطاقة من الهواء
شحن الهاتف الذكي من غير كهرباء؟ أمر يبدو خياليا، ولكن شركة أمريكية مصنعة لهياكل هاتف آيفون طورت تقنية جديدة يمكنها إنتاج طاقة لشحن بطارية آيفون. الشركة طرحت هياكل تحتوي على التقنية الجديدة إلى الأسواق وبأسعار منافسة.
أعلنت شركة "نيكولا لابس" في أمريكا الانتقال بفكرة الطاقة المتجددة إلى مجال جديد وهو الهواتف الذكية. وتعمل الشركة على تطوير تقنية تجعل هيكل الهاتف الذكي آيفون 6 يقوم بتحويل الموجات اللاسلكية الضائعة التي تحيط بالجهاز إلى طاقة كهربائية لشحن بطارية الهاتف.
وقال فيل تسيل، المؤسس المشارك لشركة "نيكولا لابس"، خلال أحد المؤتمرات في نيويورك إن أكثر من 90% من الطاقة المنقولة للهواتف الذكية تضيع في الهواء وإنه يمكن إعادة تدوير هذه الطاقة واستخدامها مرة أخرى. ووفقا لرؤية فيل تسيل وشريكه روب لي وفريق الباحثين معهما فإنه يمكن استخدام هوائي يقوم بتجميع الموجات اللاسلكية المبددة في الهواء وتحويلها إلى كهرباء تقوم بشحن بطارية الهاتف.
ويبلغ سعر الهيكل الجديد الموجود فيه الهوائي حوالي 99 دولارا. وذكر موقع "بي.سي ماغازين" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أن هذا الهاتف لن يقوم بإعادة شحن البطارية خلال ثوان معدودة ولا يضمن استمرار البطارية بنفس كفاءة المصنع. فيما أوضح فيل تسيل بأن الطاقة المستمدة من الهوائي ستكون كافية لكي تطيل عمر شحن البطارية بنسبة 30% تقريبا قبل أن تحتاج إلى إعادة شحن من مصدر مباشر للكهرباء.
وعلى عكس العديد من الهياكل الموجودة في السوق والتي تعيد شحن الهواتف، فإن جهاز "نيكولا لابس" الذي لم يتم اختيار اسم له حتى الآن يستهدف بشكل أساسي تقليل نفاد طاقة البطارية وليس ضخ طاقة قوية إلى بطارية منتهية الشحن. وقال مؤسس الشركة تسيل أمام المؤتمر في نيويورك إن الهيكل الذي طورته شركته "ليس مذهلا، ولا يستهدف إثارة دهشة المستخدم وإنما يستهدف تقديم تكنولوجيا جديدة عملية".
وبحسب تقارير إعلامية فإن شركة "نيكولا لابس" تعتزم إطلاق الحملة لجمع الأموال اللازمة لإطلاق المشروع وإنتاج الهيكل الجديد خلال الشهر المقبل على أن تبدأ طرحه لمسانديها الأوائل بحلول أيلول/سبتمبر القادم.
يذكر أن روب لي المؤسس المشارك في الشركة والمشروع كان قد شغل منصب رئيس قسم هندسة الكمبيوتر والكهرباء في جامعة أوهايو الأمريكية التي طورت هذه التكنولوجيا في البداية، وحصل على تصريح من الجامعة لكي يبدأ مع فريق الشركة تحويلها إلى منتج يأملون في تسويقه وتحقيق أرباح منه.