طروبارية القديس ثلاّلاوس باللحن الرابع:
شهيدك يا رب بجهادهِ، نال منكَ الإكليل غير البالي يا إلهنا، لأنهُ أحرزَ قوَّتكَ فحطم المغتصبين، وسحقَ بأسَ الشياطينَ التي لا قوَّة لها. فبتوسلاتهِ أيها المسيح الإله خلصْ نفوسنا.
قنداق للقديس ثلاّلاوس باللحن الثالث:
لقد ظهرتَ مجاهداً مع الشهداء، فحصلتَ جندياً فاضلاً لملك المجد، دائساً بالتعذيبات والإهانات تشامخ عبَدَة الأوثان، فلذلك نكرم تذكارك الموقر يا ثلاّلاوس الحكيم.
20 آيار:
القدّيس الشهيد ثلالاوس جبل لبنان الصانع العجائب
(القرن3م)
ولادتُهُ و نشأَتُهُ:
وُلدَ ثلالاوس من عائلة مسيحية عاشت في لبنان أو جبل لبنان حسبما أورد البطريرك مكاريوس ابن الزعيم في "قديسون من بلادنا". تربىَّ ثلالاوس على مخافة الله ومحبَّة الفضيلة. وكان قلبه يفطر لمرأى الناس يتوجَّعون. لهذا السبب تعلم الطب وأخذ يتعاطاه دون مقابل. كان يذهب إلى المعاقين ويحملهم على كتفيه إلى منزله العائلي الذي ما لبث أن تحوَّل مصحّاً.لم يُطبّب الناس وحسب، بل أحبَّهم. ولم يكن في ذلك، يفرِّق بين مسيحي ووثني، قيل أنه لم يكن يتعاطىَ أجراً. فقط كان يُقدِّم لهم الرَّب يسوع المسيح، الطبيب الأُوحد للنفوس والأجساد معاً. وكان يدعوهم إلى الإيمان به.
رسولاً كارزاً بالإنجيل:
في زمن ماركوس أوريليوس نوميريانوس (282-284م), وبعد أن حظي ثلالاوس بنعمة الرسولية، أخذ يجوب المدن والقرى يذيع إنجيل الملكوت ويبشَّر بالرّب يسوع، عاملاً في آن معاً. على شفاء المرضى، يُطهرّ البرص ويطرد الشياطين بعلامة الصليب المحيي. نطاق خدمته كان أسيا الصغرى وحتى الرها (أورفا).
شهادتُهُ:
لماَّ بلغ ثلالاوس مدينة ساحلية اسمها إيجيتا، على الساحل، هدى عدداً كبيراً من الوثنين، لكن واحداً وشىَ به فأوقفه العسكر، وساقوه إلى أمام الحاكم ثيودوروس. سأله الحاكم ما إذا كان مسيحيَّاً أم لا فأجاب بالإيجاب، بكلّ جسارة ولم يُنكر. سلَّمه الحاكم للجلد ولمختلف طرق التعذيب، ولماَّ عيل صبر الحاكم من تصميم ثلالاوس أمر بقطع رأسه، فسقط شهيداً حيَّاً للمسيح.