[rtl]
[/rtl]
[rtl]من الأمور المدهشة التي تذهل العقول هو طلب الله الأقتراب من الأنسان خليقته الحقيرة.
نعم ان قدوس القديسين ورب الأرباب يسعى منذ ان أبتعد الأنسان عنه بالخطيئة ، في اعادته الى حضنه ، فكلمهُ أولاً بلسان أنبيائه وارشده بكلامه هذا الى معرفته ومحبته ، ولم يزل الأنسان مع ذلك بعيداً عنه وخائفاً منه ، فأراد جل أسمه ان ينزع هذا الخوف من قلبه ويهدم الجدار الذي كان يفصله عنه ، فتجسد وتأنس وأقترب من الأنسان بصورة محسوسة ، منظورة ، شهية. ظهر طفلاً جميلاً محبوباً ومحفوفاً بالفقر والتواضع والحلم والوداعة لكي يُمكن كل واحد من الأقتراب منه ، فدنا منه الرعاة المساكين ثم المجوس الأغنياء وأحتضنه شمعون الشيخ . وبعد أختفائه برهة من الزمن في الناصرة ، طهر بين الناس وعاشرهم وخالطهم وأحسن اليهم. دخل بيوتهم وجالسهم و كلمهم وأكل وشربَ معهم. قصدهُ المرضى فأبراهم ، قصده الخطأ فبررهم وزكاهم . زاحمته الجموع وضايقوه فلم يتضيق ولم يأنف منهم ، وغايته من جميع هذه الأفعال ان يقّرب من الأنسان إله. وقد ظفر بأمنيته هذه في بداية الأمر ، وقد شهد لنا الأنجيل : (( جموعاً كثيرة تبعته من الجليل ومن اليهودية ومن أورشليم ومن آدوم وعبر الأردن والذين حول صور وصيدا وكانو يضايقونه )) ( مرقس 3 : 7 – 9 ) ويطلبون التقرب منه ويسمعون كلامه بلذة ويسألونه ان يقيم معهم ويمسكونه عندهم ولا يخلونه.
فكيف حدث ان هذا الأقنوم الألهي المحبوب للغاية أمسى بعدئذ مبغوضاً لدى شعبه حتى طلبو صلبه وفضلو عليه برأباّ السارق القاتل ؟ لاشك ان في هذا الأنقلاب سراً غامضاً نرى مثيله في هذه الأيام في شرور البشر التي لا تزال تتكاثر وتتفاقم وتقاوم محبة الله ورحمته لهم. ولكن ياللعجب ان جميع خطايا البشر لا تغير عزم الله عن مصافحتهم ومسالمتهم والأقتراب منهم ، بل جعل كل نعيمه على الأرض في تبرير الخطأة ومؤاساتهم ودعوتهم اليه، وفضلاً عن ذلك يعدهم من أخص أحبائه فأعلن لهم في هذه الأزمنة الأخيرة عبادة قلبه الأقدس مؤكداً لهم ان هذه العبادة تُلين القلوب الجلمودية وتوقد فيها نار محبته الألهية ، فقال للقديسة مرغريتا مريم : (( اني أعدك بأن قلبي ينبسط ليسكب مفاعيل حبه الألهي على من يكرمه ((.
فهلمو اذن ايها الأنام الى يسوع ، بل ادخلو قلبه الأقدس وأقيموا فيه حياتكم كلها ، فأنه هيكيكم المقدس بل مقر راحتكم. لا تعتذرو قائلين : اننا خطاة، لأن الخطأة يصبحون مع يسوع صالحين قديسين لأنه مخلصهم ومبررهم[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
خبر
حدث في سنة 1722 م في مدينة مرسيليا بقرنسا طاعون هائل ضرب خلقاً كثيراً وطالت مدته نحو ثلاثة أشهر. فعجز الأطباء عن دفعه ، وظهرت كأن السماء لا تلتفت الى تنهدات ذلك الشعب المسكين . فرأى مطران تلك المدينة ان تقام دعاءات وصلوات وابتهالات اكراماً لقلب يسوع الأصدس ، وفي هذا كان آخر رجائه وفي غيره لم يكن ، فأستجاب الرب طلبته ورفع الطاعون عن تلك المدينة ولم يمت بعد تلك المدة بثلاثة أشهر أحد من تلك المدينة ولم يمرض أحد قط. فعند ذلك نذرت مرسيليا كلها بصوت واحد ان تحتفل بعيد قلب يسوع في كل عام وان تعمل فيه تطوافاً وتقدم هدية ما شكراً لقلب يسوع الأقدس عما أسداه اليها.
إكرام
التجيء الى قلب يسوع الأقدس في جميع احتياجاتك ، وقدم اليه أفعالك اليومية لئلا يشوبها نقص ، وباشرها كلها تتميماً لأرادته تعالى .
نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا قلب يسوع لا تدعني انفصل عنك .
[b]صلوات تتلى في كل يوم
[/b]
[b]من الشهر المخصص بعبادته الجليلة
[/b]
فعل التكريس لقلب يسوع الأقدس
يا قلب يسوع الهي المسجود له الممتلئ قداسة ورحمة .انني أجسر ان اهدي لك لأنك قلب قدوس القديسين وما قلبي الا ضعيف ومائل الى الخطأ ومع ذلك فإني واثق بأن رحمتك الغريزة تقبله مني لتطهره وتصلحه وتقدسه.
يا معلمي المحبوب اني اهدي لقلبك الأقدس ذاتي بجملتها وكل ما أنا حاصل عليه واملكه اي حياتي و موتي وعقلي وتمييزي وضميري ومخيلتي وارادتي ولا سيما قلبي مع جميع حركاته وأشواقه، أهدي لك جسدي وحواسي وأقوالي وأعمالي وجميع أشغالي وأفراحي وآلامي، وبالنتيجة اني اهدي ذاتي واكرسها بجملتها لقلبك الأقدس من الآن وحتى الأبد.
هذا واني بكل سرور اعدك بأني سأكرم قلبك الأقدس وأسجد له كل أيام حياتي وسأجتهد بنشر أسمه واكرامه وجذب القلوب الى محبته.
ان قلبك الألهي الموجود حقيقة مع ناسوتك المقدس تحت السر العجيب سيكون منذ الآن وصاعداً ملجأي وراحتي وتعزيتي ورجائي ومحبتي. يا مخلصي الحبيب ليكن قلبك تتمة سجودي وشكري وصلواتي وتوبتي وليكن قلبك تتمة سجودي وشكري وصلواتي وتوبتي وليكن لي كل شيء، أي نوري وقوتي وسندي ومقري وحياتي.
وانت ايتها العذراء الحبل بلا دنس، أمي وسيدتي العزيزة اني اقدم هذا التكريس على يديك المباركتين، واجسر ان اطلب منكِ ان تحفظيني الى النفس الأخير من حياتي أميناً لابنكِ الحبيب الذي تجب لهُ المحبة والمجد الى دهر الداهرين، آمين.
طلبة قلب يسوع الأقدس
كيرياليسون كريستاليسون
يا ربنا يسوع المسيح أنصت إلينا
يا ربنا يسوع المسيح استجب لنا
أيها الآب الأله السماوي ارحمنا
أيها الابن مخلص العالم ارحمنا
أيها الروح القدس الإله ارحمنا
أيها الثالوث القدوس الإله الواحد ارحمنا
يا قلب يسوع المتحد بالكلمة الإلهية ارحمنا
يا قلب يسوع مقدس اللاهوت ارحمنا
يا قلب يسوع لجة الحكمة ارحمنا
يا قلب يسوع بحر الجودة ارحمنا
يا قلب يسوع كرسي الرحمة ارحمنا
يا قلب يسوع الكنز غير الفاني ارحمنا
يا قلب يسوع الذي من ملئه ننال النعم كلنا ارحمنا
يا قلب يسوع صلاحنا وسلامنا ارحمنا
يا قلب يسوع مثال جميع الفضائل ارحمنا
يا قلب يسوع المحب والمحبوب إلى الغاية ارحمنا
يا قلب يسوع ينبوع الحياة الأبدية ارحمنا
يا قلب يسوع سرور الآب الأزلي ارحمنا
يا قلب يسوع المضحي عن آثامنا ارحمنا
يا قلب يسوع المملوء مرارة من أجلنا ارحمنا
يا قلب يسوع الحزين حتى الموت ارحمنا
يا قلب يسوع المجروح بالمحبة ارحمنا
يا قلب يسوع المطعون بالحربة ارحمنا
يا قلب يسوع السافك دمه من اجلنا ارحمنا
يا قلب يسوع المنسحق من اجلنا ارحمنا
يا قلب يسوع المهان في سر محبته المقدس ارحمنا
يا قلب يسوع ملجأ الخطأة ارحمنا
يا قلب يسوع قوة الضعفاء ارحمنا
يا قلب يسوع تعزية الحزانى ارحمنا
يا قلب يسوع ثبات الصديقين ارحمنا
يا قلب يسوع خلاص الراجين بك ارحمنا
يا قلب يسوع رجاء المائتين فيك ارحمنا
يا قلب يسوع الحماية الطيبة لمكرميه ارحمنا
يا قلب يسوع نعيم جميع القديسين ارحمنا
يا قلب يسوع نعيم جميع القديسين ارحمنا
يا قلب يسوع عوننا في الشدائد ارحمنا
يا حمل الله الحامل خطاسا العالم انصت إلينا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم استجب إلينا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم ارحمنا
كرياليسون كريستاليسون
يا يسوع الوديع والمتواضع القلب
إجعل قلبنا مثل قلبك
فعل تخصيص لقلب يسوع الأقدس
يا يسوع فاديّ الحبيب، إني اهدي لكَ قلبي فضعهُ في قلبك الأقدس، إذ في هذا القلب الطاهر اشتهيت السكنى وبه قصدتُ أن احبك. بهذا القلب الأقدس رمتُ ان يجهلني العالم لتعرفني انت وحدك فقط. من هذا القلب الأقدس أستمد حرارة حب أغني به قلبي. في هذا القلب الأقدس أجد القوة والأنوار والشجاعة والتعزية التامّة. فأن ضعفتُ قوّاني ، وان ذبلتُ أحياني، وان حزنتُ عزّاني، وان قلقتْ سكنّ روعي.
يا قلب يسوع الأقدس ليكن قلبي هيكلاً لحبك وليذع لساني جودك ولتثبت عيناي دائماً في جروحك .وليتأمل عقلي كمالك، ولتتذكر ذاكرتي عظم مراحمك ، وليعبر كل ما بي حبي الجزيل لقلبك وليكن قلبي مستعداً لاحتمال كل شيء والتضحية بكل شيء حباً لك.
يا قلب مريم الطاهر، يا أشهى القلوب وأحنّها وأقدرها بعد قلب مخلصي الحبيب. قدمي يا بتولاً طاهرة إلى قلب ابنك الحبيب تخصيصنا به وحبنا له ومقاصدنا كلها، فأنه يشفق على بؤسنا ويتحنن على شقائنا ، فينجينا من بلايانا حتى اذا ما كنتِ شفيعتنا ومحامية عنا في وادي الشقاء أصبحتِ ملكتنا في دار البقاء، آمين.
الصلاة
ايها الإله الضابط الكل السرمدي، انظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى المجد والوفاء اللذين يؤديهما إليك عن الخطأة وهدئ غضبك وأغفر لنا نحن الطالبين رحمتك باسم ربنا يسوع المسيح ابنك الوحيد الذي يحيا ويملك معك ومع روحك القدوس الى أبد الآبدين ، آمين.