كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
- فاعلية اسم الرب
* مجرد اسمك يا رب يكون تعزية في الضيقات، فأنت هو الملك السمائي المعزي. فليتقدس اسمك إذن في كل قلب وفكر وفهم، لأنه مصدر التعزيات والفرح. لذلك كلما تحيط بنا ضيقة، ونقول يا رب، نتعزى. مجرد أن نتذكر نتعزى ولهذا نحن نصلي ونقول لك "أيها الملك السمائي المعزي"..
كلما أتذكر اسمك المدبر، الحافظ، المعين، الساتر، ضابط الكل، صانع الخيرات، محب البشر، الغافر الرحيم، حينئذ يمتلئ القلب عزاء وسرورًا وفرحًا ونعيمًا، ونقول في صلواتنا.. يا مدبر كل أحد، تعهدنا بخلاصك. هنا تخلصنا من جميع الشياطين. لهذا كان آباؤنا يجدون لذة في ترداد اسمك آلاف المرات كل يوم.
· مجرد ذكر اسمك يا رب يخيف الشياطين.
· وبذكر اسمك يكون حضورك في وسطنا.
لأنك أنت قلت "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بأسمى، فهناك أكون في وسطهم" (مت 18: 20). وحينما تكون في وسطهم يرتعب الشياطين ويخافون. لذلك نحن دائمًا نبدأ الصلاة باسمك فنقول باسم الآب والابن والروح القدس. والذين يعتمدون ينالون المعمودية بهذا الاسم (أع 2: 38)، فتخاف الشياطين وتتركهم.
· اسمك عون في الضيقات، كما قال الحكيم في سفر الأمثال:
الصلاة الربانية: أبانا الذي في السماوات باللغة العربية و اللغة القبطية، فن كامي نصيف
"اسم الرب برج حصين، يركض إليه الصديق ويمتنع" (أم 18: 10).
كل من يضع اسم الله علي شفتيه أو في قلبه، يشعر بقوة الله معه، ويستطيع باسم الرب أن يعمل عملًا. وهنا نذكر داود النبي حينما تقدم لمقاتلة جليات الجبار.. قال له "أنت تأتي إلي بسيف وبرمح وبترس. وأنا آتى إليك باسم رب الجنود.." (ا صم 17: 40).
وباسم الرب انتصر داود الصبي علي جليات الجبار. وليس الانتصار فقط علي الأعداء، وإنما علي الشياطين أيضًا.
فيقول داود النبي "اللهم باسمك خلصني" (مز 54: 1) ويقول أيضًا في المزمور "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين.
الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا باسم الرب الذي صنع السماء والأرض" (مز 124: 7، 8). وما أكثر ما أنقذه اسم الرب في هجمات الأعداء عليه (مز 118).