القديس البار ذولاس المصري
15 حزيران شرقي
يسمّونه أيضاً شاول. تلميذ الأنبا بيصاريون. ورد في خبر القدّيس بيصاريون عنه قوله:
جئنا مرّة إلى ضفة بحيرة وكنت عطشاناً،
فقلت للأنبا بيصاريون:
أنا عطشان.
فصلى الشيخ وقال لي: تقدّم خذ من ماء البحيرة واشرب. فمضيت وشربت وإذا هي مياه عذبة. ثمّ تقدمت وملأت كل الأوعية التي كانت معي لأنني ظننت أنني ربما أعطش مرّة ثانية في رحلتي.
ولما رآني الشيخ قال لي:
لماذا تملأ الأوعية ماء؟ أجبته: اغفر لي يا أبي فلقد فعلت هذا لظني أنه ربما أعطش مرّة ثانية أثناء رحلتنا.
قال لي: ليغفر الرب لك! إن الله يرشدنا هنا وهناك وفي كل موضع. من الأقوال التي وردت باسمه: "إذا أرغمنا العدو على هجر السكينة ينبغي أن لا نصغي إليه لأته لا شيء يماثلها في الوجود. كذلك الحال مع الصوم.
فالصوم يقترن بالسكينة في تحالف ضدّ العدو. وهذان (الصوم والسكينة) يعطيان العين الداخلية وضوحاً في الرؤية وحدّة في النظر".
طروبارية القدّيس ذولاس المصري باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ ذولاس فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.