✥ القدّيسة الشهيدة في العذارى فبرونيا النصيبية (القرن 3/4م): ﴿ الخميس ٢٥ / حزيران ﴾
✥ أَلسِّنْكسَار ✥
✥ القدّيسة الشهيدة في العذارى فبرونيا النصيبية (القرن 3/4م): كانت فبرونيا عذراء في نصيبين زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس قيصر، وكانت واحدة من خمسين عذراء عشن حياة مشتركة في عهد بريانا الحكيمة. إثر حملة عسكرية كبيرة سارت من رومية إلى الشرق، بغية الفتك بالمسيحيين بقيادة ليسيماخوس وعمّه سالينوس.
وقعت فبرونيا في أيدي الجنود، عند دخولهم نصيبين. كونها رفضت أن تتوارى عن الأنظار بعد أن سبق ليسيماخوس أن أرسل لهم من ينبّههم بذلك لأنّه كان يميل إلى الرأفة والرحمة على المسيحيين على عكس فظاظة عمّه الظالم، الذي أُجبر على مرافقته.
فيما توارت العذارى، بقيت فبرونيا وألقت بنفسها عند أقدام العسكر ورجتهم أن يقتلوها هي أولاً لأنّها لم تشأ أن تشهد موت أُمّها في المسيح. هنا بلغ الضابط بريموس المكان، وهو الذي كان قد كلّفه ليسيماخوس بالرأفة بالمسيحيين، فصرف الجند ونصح فبرونيا وبريانا ومَن معهما بالتواري، الكل عاين ما كانت عليه فبرونيا من جمال الطلعة. لمّا بلغ سالينوس خبر فبرونيا استقدمها وأرادها زوجة لابن أخيه فلم تشأ، كونها موعودة لختن سماوي ينتظرها في قصره في السماء.
هذا أغاظ سالينوس فعرّاها وعرّضها للسخرية والتعذيب وبتر الأعضاء. وأخيراً قطع رأسها. فلمّا درى ليسيماخوس بما جرى أرسل وجمع بقاياها وقدّمها لبيت العذارى.
الطروبارية
نعجتُك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلةً : يا ختني إنّي اشتاق إليكَ وأجاهد طالبةً إيّاك، وأُصلبُ وأُدفنُ معكَ بمعموديّتك، وأتألّم لأجلِكَ حتى أملكَ مَعَك وأموتُ معكَ لكَيْ أحيا بكَ، لكن كذبيحةٍ بلا عيبِ تقبّل الّتي بشوقٍ قد ذُبحَت لك فبشفاعاتها، بما أنّك رحيم، خلّص نفوسنا.