نحن المسيحيون نعيش في هذا العالم، فيستحيل تلافي كوننا عالقين في الأعمال الدنيوية والآلام والتجارب والإغراءات، ولأننا نُغلَب بسهولة من الأهواء الخاطئة، أعطانا الله سبلاً تؤهّلنا لأن لا ننساه. فهو يقدّم لنا ممارسات تعطينا أن نحفظ ذواتنا مستعدين دائماً للقائه عند مجيئه. إنّه يعطينا قوانين من النظام الروحي والجسدي لنمارسها حتى نبقى مدركين لحضوره وقوته في حياتنا، وهكذا نبقى مستعدين لاستقباله عندما يعطينا ذاته في المناولة الإلهية.
القوانين العمومية للاستعداد للمناولة هي نفس قواعد الحياة المسيحية. إنّها ممارسات تبقينا واعين لله وللأعمال التي تفتح عقولنا وقلوبنا وأجسادنا لحضوره وقوته في حياتنا. ومن بينها بشكل أساسي:
* المواظبة على المشاركة في العبادة الليتورجية
*المواظبة على قانون الصلاة الشخصي
*المواظبة على ممارسة الصلاة العقلية المستمرّة، أي صلاة القلب، للتأكيد على تذكرنا الثابت لله
*المواظبة على تأمين أوقات من الهدوء
*الالتزام الثابت بالصوم والامتناع عن الأكل
*قراءة الإنجيل والكتابات الروحية بشكل دائم
*الاعتراف المتواتر بالخطايا (والأفكار والأحاسيس
*والتجارب والأحلام) إلى كاهننا، أو إلى مَن يسمح راعينا ويبارك بأن نعترف عنده
*الغفران المستمر لخطايا الناس الذين في حياتنا واستغفارهم عن خطايانا
*العطاء الدائم للمال للكنيسة وللمحتاجين
*مشاركة الآخرين الدائمة في وقتنا وقدراتنا وممتلكاتنا