✥البارة بانسيمني والقديسان الشهيدان أنطونينا وألكسندروس (10 حزيران)
✥ القدّيسان الشهيدان ألكسندروس وأنطونينا (القرن4م): ﴿ الجمعة ١٠ / ٦ / ٢٠١٦ ﴾
✥ أَلسِّنْكسَار ✥
كانت القدّيسة أنطونينا عذراء مسيحيّة تسلك في ما يرضي الله في قرية اسمها قودرامون. أُوقفت بأمر الوالي فستوس الذي عرض عليها أن تصير كاهنة لأرتاميس. ردّت عرضه بازدراء واعترفت بالمسيح بجسارة.
ضربها وألقاها في السجن وحرمها من الطعام والشراب.
في غضون ثلاثة أيام, هزّ الرعدُ السجن وانطلق صوت سماوي يشجّع القدّيسة على الجهاد داعياً إيّاها إلى تناول الخبز والماء اللذين ظهرا أمامها.
في الصباح استيقت أمام الوالي فأذاعت عليه, ضاحكةً, أنّه لن ينجح في مسعاه. سخط عليها وأسلمها إلى جنوده الذين ضربوها بشِفَر سيوفهم.
رغم ذلك لم توقف المغبوطة صلاتها وأذاعت نبوءتها مرّةً أخرى. إذ ذاك أمر الوالي بسوقها إلى بيت من بيوت الدعارة.
في موضعٍ آخر, في ذلك الوقت, تراءى ملاك الربّ لجندي عمره ثلاثة وعشرون سنة اسمه ألكسندروس.
على الأثر توجّه إلى محل الفجور وطلب أن يُقدَّم للعذراء مدّعياً الرغبة في التمتّع بمحاسنها. وما أن وجُدا وحيدَين حتّى كشف لأنطونينا أنّه مرسَل من الربّ. وإذ غطّاها بردائه أتاح لها أن تتوارى بخداع الحرّاس.
فلمّا حضر أربعة جنود, بعد قليل, مرسلون من الوالي يرومون إفساد الفتاة اكتشفوا, لدهشهم, ألكسندروس حالا محلّها.
أُحضِر إلى أمام فستوس فاعترف بأنّه خادمٌ للمسيح وهو مستعدٌ لأن يموت من أجله. وفيما كانوا يتهيّئون لسوقه إلى التعذيب, إذا بأنطونينا تُظهر ذاتها فتُقيَّد بجانب ألكساندروس.
وبعدما أذاقوهما التعذيب معاً ألقوهما في حفرةٍ وردّوا التراب عليهما حتى لا يتسنّى للمسيحيّين أن يستخرجوا بقاياهما. على هذا النحو أكملا شهادتهما ونالا إكليل الغلبة.