(( لماذا لم يقتل الطفل يوحنا المعمدان مع أطفال بيت لحم الذين أمر هيرودس بقتلهم ؟ وكيف مات أبوه زكريا الكاهن ؟))
عندما أمر الملك هيرودس بقتل الأطفال من عمر سنتين فما دون حتى يقتل الطفل يسوع معهم ،يقول التقليد الشريف أن اليصابات أم يوحنا المعمدان والذي يكبر المسيح بالعمر ستة أشهر وكان هدفاً للجنود لقتله ، هربت مع ابنها الى جبل خارج المدينة وفتشت على مكان لتختبيء به فلم تجد ،
وعندما اقترب الجند منها صرخت بصوت عظيم قائلة ( يا جبل الله اقبل الأم وطفلها ) حينئذ انشق الجبل ودخلته مع ابنها ،
وأشرق عليهما نور وملاك الرب كان معهم يحرسهم ، وبقوة الله ظهر نبع ماء ونمت شجرة نخيل وأثمرت وقد رقدت أليصابات بعد مدة قصيرة وبقي يوحنا يعيش في الصحراء مهيئاً طريق الرب
وجاء في هذه التقاليد أيضًا أن جند هيرودوس جاؤوا إلى النبي زكريا وسألوه عن مكان الولد، فأجابهم أنه لا يعلم، فما كان منهم إلى أن قتلوه بحسب أوامر هيرودس ذبحوا رئيس الكهنة قبل الفجر بين الهيكل والمذبح ( متى 32 )
ومن أسباب قتل زكريا كما ورد في التقليد أن الكتبة والفريسيين أوغروا صدر هيرودس الملك بسبب أعلان بتولية مريم العذراء أمام الجميع عند دخولها الهيكل وأوقفها في المكان المخصص للعذارى
وبعد أربعين يوماً من رقاد زكريا رقدت أليصابات في الرب تاركة يوحنا في الصحراء تطعمه الملائكة
شفاعة هذه العائلة البارة القديس زكريا وزوجته أليصابات وأبنه يوحنا المعمدان في عائلاتنا في هذه الأيام المباركة ونفحات عيد الميلاد المجيد بدأت تهل علينا