طلبت الله فوجدت المسيح!
********
في وسط أمواج بحر الحياة المضطربة، التي لا يصمد أمامها أي إنسان مهما بلغت قوته البدنية والعقلية،
في وسط هذا البحر الهائج، كان لا بد لي من صخرة أمسك بها وقارب نجاة يحملني وينجيني.
وتلفت حولي أبحث عن هذا الإله القوي الذي يمكنني الاعتماد عليه،
فلم أجد أقوى ولا أرحم ولا أكثر حبا لي من الرب يسوع المسيح.
لقد حاولت أن أسير في كل الطرق لكي أصل إلى الخلاص والحياة،
فلم أجد طريقا ولا حياة إلا في يسوع المسيح "الطريق و الحق والحياة".
فكرت في الاعتماد على الشمس، فرأيت شمس البر، يسوع الذي في أجنحته الشفاء.
حاولت كل شيء فوجدت أنه بيسوع المسيح "كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان"
(يوحنا 1 : 3). فماذا يمكن أن يبقى؟
سلمت له حياتي وقلت له بكل إيمان "خذها يا رب فإنها منك وستكون حتما لك،
فما هي إلا أمانة أودعتها عندي ... ساعدني على ردها لك طاهرة نقية ...".
كانت عندي أفكار كثيرة قبل أن أسلم كل شيء في حياتي للسيد يسوع المسيح.
كنت أجرب الحياة بدون المسيح معتمدا على أشياء أخرى، ولكنني لم أجد في هذه الأشياء أية فائدة.
فكرت في الاعتماد على القوة.
ولكن شمشون بكل قوته سقط. حاولت الاتكال على الحكمة،
وتركتها عندما قرأت عن سقوط سليمان بكل حكمته.
وبري الذاتي أهلكني، كأنني ذلك الفريسي الذي لم يغفر له الله، كما غفر للعشار الخاطئ.
حاولت الاعتماد على أي شيء فلم أسمع إلا قول يسوع يرن قويا: "
ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 14 : 6).
وعندئذ أسرعت إليه مرنما:
يا يسوعي يا طريقي يا إلهي يا حبيبي
دائما قوني على حمل صليبي!
ومنذ تلك اللحظة وأنا أمسك بيده، أسير معه. وأحيانا أتركه،
ولكن سرعان ما أحس بالغربة والوحشة بعيدا عنه، فأسرع بالعودة إليه والإمساك به.
وبعد يا صديقي في كل مكان وفي أي زمان، حاول أن تجد لك إلها، فلن تجد إلا يسوع.
حاول أن تتخذ صديقا فلن تجد إلا يسوع، وجرب الاعتماد على شيء فلن يسندك إلا يسوع.
سر في كل طريق فلن تجد إلا طريقا واحدا للحياة وهو المسيح.
لا تضيع الوقت سدى، بل اكسب كل لحظة فأنت أولى بها. يسوع يقول بكل وضوح وصراحة: "
تعالوا إلي يا متعبين ... يا خطاة ... يا جميع الناس".
لن تخسر شيئا بل ستكسب كل شيء. لقد جربت وعشت التجربة في كل لحظة من عمري.
وأنت أيها القارئ أتمنى بأن تختبر هذه التجربة وتحفر في قلبك ايمانك بالرب يسوع المسيح!
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †