وصول العائلة المقدسة إلى مدينة تل بسطة
وصلت العائلة المقدسة إلى تل بسطا ظهراً وجلسوا تحت شجرة خارج المدينة ليستظلوا تحتها من وهج الشمس وحرارتها وفى فترة راحتهم من عناء السفر طلب الرب يسوع من العذراء مريم أن يشرب فحملته بين ذراعيها وإتجهت إلى القرية فلم يحسن أهلها إستقبالها وكانوا قساة القلوب فتألمت العذراء مريم وعادت حزينة بالطفل يسوع دون أن يشرب ..
وحسب ما ذكره المتنيح الأنبا غريغوريوس أنه لما رآى يسوع أمه تبكى مسح بيديه الصغيرتين دموعها ثم رسم بأصبعة دائرة على الأرض , وفى الحال تفجر نبع حلو كالعسل وأبيض كالثلج وهناك وحينئذ وضع الرب يسوع يديه الطاهرتين فى الماء وقال :
" كل من يأتى ويستحم فى ماء هذا البئر فى مثل هذا اليوم من كل عام يشفى من جميع أمراضه , وليكن لعون وصحة وشفاء نفوس الذين يشربون منه وأجسادهم "
ولكن لم يكن كل الذين فى تل بسطا قساة القلوب فقد حدث أن مر بهم رجلآ من اهل البلدة قادم من خارجها وأسمه قلوم فدعاهم إلى منزلة وأكرم ضيافتهم .
ومكثوا عند الرجل فترة من الزمن , وحدث أن خرجت العذراء مريم حاملة طفلها الرب يسوع وسارت فى المدينة وإذا بأصنام المدينة تسقط على وجوهها على الأرض وتتكسر ولما علمت الكهنة أنه توجد قوة فى هذا الطفل وأن مصدر رزقها من خدمة الأصنام سينتهى فذهبوا إلى والى المدينة فغضب وامر بقتل الصبى .
وعلم الرجل الصالح قلوم بان الوالى يطلب الصبى ليقتله أخبر العذراء ومن معها فهربوا جميعاً وقبل أن يتركوا منزل الرجل الفاضل قلوم بارك الرب يسوع له المجد المنزل بقوله :
" إن السلام والبركة تحلان على منزلك كل أيام حياتك بسبب قبولك لنا وما صنعته لنا وسوف يخلد أسمى على هذا البيت إلى الأبد "
وتحول هذا المنزل الى كنيسة ..وقد بنيت هذه الكنيسة عام 1925 ميلادية وكانت تابعة لطائفة الروم الأرثوذوكس كانت على اسم الثلاثة أقمار ..
قام نيافة الأنبا ياكوبوس بشراء الكنيسة واستلمها فى 13/7/1995 وسميت بأسم القديسة العذراء مريم والقديس يوحنا الرسول حيث أقامت بهذا المكان العائلة المقدسة اثناء مرورها بتل بسطة ..
المصدر قبطي .