بالصور.. أهم 20 محطة احتضنت العائلة المقدسة في رحلة هروبها إلى مصر
كتب – نعيم يوسف "إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: (قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ). فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ. وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل: "مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني". هكذا لخص انجيل القديس متى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، والتي استمرت ثلاثة سنوات ونصف، إلا أن المصادر التاريخية القبطية حافظت على تفاصيل الرحلة كاملة. بدأت الرحلة من فلسطين، إلى مصر عن طريق الهضاب والصحاري، وليس عبر إحدى الطرق المتعارف عليها –ثلاثة طرق حينها- وذلك لأنهم كانوا هاربين من وجه هيرودس الملك، حتى وصلوا إلى حدود مصر في محطتهم الأولى، وهي: 1- الفرما: سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ 37 كم ، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتي العريش و بورسعيد . 2- تل بسطة: دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، وفيها أنبع السيد المسيح عين ماء ، وبسبب سقوط الأوثان عند دخولهم، أساء أهل المدينة معاملتهم فتركوها ومضوا. 3- المحمة (مسطرد حاليا): كانت اسمها المحمة لأنها كانت مكان الاستحمام، وفيها أحمت العذراء المسيح، وغسلت ملابسه، وأنبع فيها المسيح نبع ماء –مازال موجودا- ومروا عليها في طريق عودتهم.
4- بلبيس: تابعة لمحافظة الشرقية واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة ، عرفت باسم "شجرة العذراء مريم" ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً في طريق عودتها.
5- "منية سمن ود" أو سمنود، حاليا، واستقبلهم شعبها بصورة جيدة، فباركهم المسيح ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت ، يقال أن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها ، ويوجد أيضاً بئر ماء باركه السيد بنفسه. 6- سخا: وفيها وضع المسيح قدمه على حجر، فطبع عليه، وهو موجود حتى الآن. 7- وادي النطرون: انطلقت العائلة في رحلتها إلى وادي النطرون، وعبرت النيل، عبر فرع رشيد، وقد بارك المسيح والعذراء هذا المكان.
8- المطرية: عبرت العائلة مرة أخرى النيل للذهاب إلى المطرية، وعين شمس، وكانت توجد في هذا المكان شجرة، استظلوا بها من حر الشمس، وتعرف حتى اليوم باسم "شجرة مريم"، وانبع المسيح نبع ماء وشرب منه، وغسلت فيه العذراء ملابسه.
9- مصر القديمة: يوجد بها العديد من الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة وتحولت فيما بعد إلى كنائس، ولم تظل العائلة فيها طويلا بسبب تحطم الأوثان عن وجودهم في هذه المناطق.
10- المعادي (منف): وصلت إلى منطقة المعادي للسفر إلى الصعيد عبر النيل، وسميت المعادي، لأن العائلة المقدسة "عدت" –أي عبرت- منها، ومازال السلم الذي نزلت عليه العائلة المقدسة إلى النيل موجودا، ووجدوا في هذه المنطقة كتابا مقدسا، مفتوح على الأية التي تقول: "مبارك شعبي مصر".
11- دير الجرنوس (مغاغة): وفيها بئر شربت منه العائلة المقدسة، وما زال حتى الآن.
12- البهنسا: وفيها مرت العائلة المقدسة علي بقعة تسمي اباي ايسوس (بيت يسوع) شرقي البهسنا ومكانه الأن قرية صندفا - بني مزار، وقرية البهنسا الحالية تقع علي مسافة 17 كم غرب بني مزار .التابعة لمحافظة المنيا.
13- سمالوط (جبل الطير): تابعة لمحافظة المنيا، حاليا، واستقرت العائلة المقدسة في المغارة الأثرية الموجودة في الكنيسة بجبل الطير. كما يوجد صخر، انطبعت عليه صورة كف المسيح، بالإضافة إلى شجرة "لبخ" يقال أنها سجدت للسيد المسيح، حيث تجد جميع فروعها نازلة على الأرض ثم صاعدة ثانية بالأوراق الخضراء.
14- الأشمونين: وصلتها العائلة المقدسة بعد عبورها إلى الناحية الغربية، وفيها سقطت الأوثان وباركت العائلة المقدسة الأهالي.
15- ديروط (تابعة محافظة أسيوط): وفيها السيدة العذراء، حيث ارتحلت العائلة المقدسة من الاشمونين واتجهت جنوبا حوالي 20كم ناحية ديروط الشريف - فيليس.
16- قسقام (القوصية) تابعة لمحافظة أسيوط: وبها الدير المحرق، كما أن الأصنام تحطمت عند دخولهم إلى المدينة فطردهم أهلها. 17- مير، "غرب القوصية": حيث هربت العائلة من أهالي قرية "قسقام"، وقد أكرمهم أهلها، وباركهم المسيح.18- دير المحرق: بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من قرية مير اتجهت الى جبل قسقام وهو يبعد 12كم غرب القوصية . ويعتبر الدير المحرق من اهم المحطات التى اسقرت بها العائلة المقدسة ويشتهر هذا الدير باْسم "دير العذراء مريم" ، تعتبر الفترة التي قضتها العائلة في هذا المكان من أطول الفترات ومقدارها "6 شهور و 10 أيام" وتعتبر الغرفة أو المغارة التي سكنتها العائلة هي أول كنيسة في مصر بل في العالم كله، ويعتبر مذبح كنيسة العذراء الأثرية في وسط ارض مصر وعليه ينطبق حرفياً قول الله على لسان نبيه اشعياء "وفى ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر" ، وفى نفس المكان ظهر ملاك الرب ليوسف النجار في حلم وأمر إياه الذهاب إلى ارض إسرائيل " مت 20:2 ". 19- جبل درنكة :بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير درنكة حيث توجد مغارة قديمة منحوتة في الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغارة ويعتبر دير درنكة هو اخر المحطات التي قد التجأت إليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر، حيث ظهر الملاك ليوسف النجار وأخبره بموت هيرودس، وضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى. 20- العودة: انطلقت العائلة في رحلتها عائدة من الصعيد حتى وصلوا إلي مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلي سيناء ففلسطين حيث يسكن القديس يوسف والعائلة المقدسة في قرية الناصرة بالجليل .