[لو ســمحت]
[آســـــف]
[شـــكـرا]
ما أروعــك.. عـندما تـخطئ ولـو كـان خـطؤك
صـغيرًا جـدًا فـتقول : أنا آســف ..!
وماأجـملك .. عـندما تطلب شيئًا فتقول :
لو سمحت ..!
وما أهذبك عندما تُقَدّم لك خدمة أو أي شيئ
فتقول : شكرًا ..
كثير من الناس ..
( يأخذون) أغـراض وممتلكات غـيرهم
دون أن ( يأخذوا) إذنـهم
على ذلك بكلمة ( لو سمحت ) ..!
وكثيرون أيضًــا ..
( يخطـئون) ويسيئون إليك باختلاف
أخطائهم ..وقد لا يبخلوا عن شتمك
..سبّك ..أو سوء الظنّ بك ..
ولكنهم يبخلون بكلمة ( آسف) ..!
وأكثر من هــؤلاء ..
( تـخدمهم) .. تسـاعدهم .. تسـاندهم ..
وقد تنقذ حـياتهم ..!! وأكـثر مـن ذلـك..
ولكنك للأسف ..لا تحظى منهم بكلمــة
(شكرًا) ..!
كثير من الناس لا يقـدّرون هذه الكلمات
الثــلاث ..
وقـد يـعتبرون قــولها (ســذاجة) .. أو ..
( ضعف شخصيـة) ... وقـد يعتبرونهـا ...
( كلام فاضـي لا مـنه ولا إلـيه ..! ) ..
ولـكنهم لا يـعلمون .. بـأنـهم عـندما يقـولـون
لمن جرحـوه أو أخـطئوا في حقه (أنـا آسف ) ..
بأنهم قـد وضـعوا بـلسمًا عـلى ذاك الجـرح ..!
أيضًا .. هم لا يعلمون ..
بأنــهم عنـدما يقولون لمـن قـدّم لهــم مــعروفًا ..
ومـن أحـسن معهم وإليهــم .. (شكرًا) ..
بأنهـا سـتكرم الـفاعل ..وتـعطيه حقـه..وتزيد من
حماسـه لفـعل الخـير ..
وأنهم بـذلك فـتحوا بـاب (الودّ) مـعه ..!
كذلك .. فـهم لا يــعلمون .. بــأنهم عــندما
يقـولون في حالـه رغـبتهم في شيء ما أو طلب
أمر مــا
.. (لو سمحت ) ..
بأنها سـتفتح أبواب (المــحبة) بيـنهم وبـين من
سـألوه .. وأنها ستساعد على حصولهم ما
يرغبون به وأكثر .. غـير أنـها سـتحفظ لـذلك
الإنسـان وتـحترم خصوصيته .. ومكانتـه..!
ولأن هـذه الكـلمات ..
تفتح باب الودّ والمـحبه ..
وتحفظ للآخر قدره ومكانتـه ...
وتحترم شخصه ..
وتداوي الجرح ..
وتطيب الخاطر ..
وتـزيد مـن حـماس المـعطي ..
وتقـدّر بذله ..
لأجل كل هذا ..
علموها انفسكم وعلموها أبنائكم ..
وأهـلكم..وأصـدقائكم ..!
و لنـحفظ للنـاس حـقوقهم .. ونستأذنهـم ..
ولنطلب منهم السمـاح والصـفح عن أخطائنـا ..
ولنقدّر بذلهم ومعروفهم ..
لذلك فهـي تعتبر ثقافــه..
لا يمـلكها كل النـاس