منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)

اذهب الى الأسفل 
+2
ليزا
رغدة
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 20, 2014 10:52 am

يوميات ميلاديات
----------------------
نحو الميلاد (1)

 --------------------------------------------------

لماذا خلق الله الإنسان؟

- لا تكون إشراقة النور بلا ناظر. ولا مجد بلا شاهد ولا خيرات بلا تلذذ، لأجل هذا قد خلق الانسان ليتمتع بالخيرات الإلهية. خلقه علي صورته ومثاله فهو ناطق ومتسلط علي تصرفه حكيم وحر – ويشبهه بما أنه محب للخيرات والفضيلة والرحمة.

والإنسان منذ سقط في الخطية بغواية الحية تغير من الخير والصلاح بإرادته واختياره، أيضًا هنا في شأنه شأن من يطبق عينيه في رابعة النهار فيري ذاته في الظلمة. أن الله قد خلق العين ولم يجعل وظيفتها العمى خلق النظر لينظر الإنسان لا ليكف نظره، كذلك قد أعلن الفضيلة وأمر بالابتعاد عن الشر.

لماذا لم يخلصنا الرب بواسطة ملاك أو رسول بل بذاته؟

- ما كان ممكنًا خلاص الجنس البشري بواسطة إنسان خاطئ عبد للخطية إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله كقول الرسول (رو 3: 3)، وما كان ممكنًا هذا الخلاص بواسطة ملاك لأن الجُبلة إذا فسدت فلا يقدر أن يصلحها إلا جابلها. وذلك كمثل إناء زجاجى إذا أنكسر فلا يمكن تصحيحه من بناء أو نجار بل من صانعه أولًا، فهكذا نحن لما سقطنا في الخطية لم يقدر أن يقيمنا من السقطة إلا الله الذي خلقنا.

- كيف قتل الشيطان وبطلت الخطية ومات الموت؟

- موت الشيطان يتضمن عذابه كقول الكتاب “أما النفس التي تخطئ هى تموت” حز 18: 20، موت النفس هو عذابها، ومات الشيطان بالعذاب لأن تشامخه قد هلك وباد ورذلت عبادة الأصنام، ولأن قوته في إيجاد الشرير قد قتلها المسيح وبًين الخطية وفضحها وأظهرها خطية تنفر منها الناس.

وإن قيل أن كان الشيطان ميتًا فكيف يعذب الناس بتجاوبه فنقول قد سمح الله بوقوع التجارب تارة بالفكر وتارة بالفعل لتطهيرنا وتشريفنا كما سمح بوقوع أيوب الصديق في التجارب. وبطلت الخطية لأنها محيت وغفرت وتطهرنا منها بدم الفادي. والأدوية الماحية للخطايا هى التوبة الصادقة والأسرار المحيية بعد الإيمان.

أما الموت فقد أبطله المسيح بموته وكسر قوته كمثل حيوان أو ثعبان ردئ سحق رأسه. وحقًا قد بطل الموت لأن ربنا أقام جسده عديم الفساد وصار باكورة الراقدين جميعًا.


يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10301415_1006653772693850_480861486215621278_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 20, 2014 10:55 am

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10519508_1006677112691516_1293878795282189920_n


يوميات ميلاديات
----------------------

نحو الميلاد (2)
-----------------------------

من شهود سر الميلاد: "حنة النبية" -- الأب متى المسكين
حنة النبية


- من أعجب الشخصيات التي رافقت ميلاد المسيح امرأة أصيبت في زوجها مبكراً جداً ربما في سن الواحد والعشرين أو أكثر قليلاً ثم عاشت مترملة أربعة وثمانين سنة ملازمة للهيكل لا تفارقة قط عابدة بأصوام وطلبات ليلاً ونهاراً، أي ناهزت المائة وعشر سنين وهي في نسكها!! العجب هنا أن تقوى المرأة حوَّل حزنها على موت زوجها إلى حالة نبوة!! ثم إخلاصها المذهل في العبادة والإلتصاق بالله وببيت الله جعلها ترى ميلاد المسيح بالروح وتكشف ساعة الخلاص التي أتت على المسكونة كلها، ورئيس الكهنة في سهو ولهو داخل الهيكل يعدّ الذهب ويجرد الأواني والأسلاب.

- حنة النبية تعطينا صورة للرجاء الحي المبارك الذي يمكن أن ينبثق من ضيقة – أي ضيقة، أو كارثة – أي كارثة، أو حزن – أي حزن؛ ولكن ليس مجرد رجاء يكون، بل رجاء يبلغ إلى التصاق كلي بالله مدى الحياة. هذه هي التي اشتهت أن تسكن في بيت الله كل أيام الحياة فسكنت وعاشت حتى رأت المسيح وتكلمت عنه مع المنتظرين فداءً في أورشليم (لو2: 38).

- سمعان الشيخ عاين الخلاص في الميلاد، وحنة عاينت فيه الفداء!! لقد تجاوزت حنة كل بهجة الخلاص في حياة المسيح ولمحت الصليب والموت والفداء من بعيد، باعتبار أن الفداء هو سر الخلاص النهائي والباب المؤدي إليه ... إن رؤيا حنة فاقت كل الرؤى لأن سيرتها فاقت كل السير!!

- حنة كانت تواظب على الصلوات، صلوات النهار وصلوات الليل كما يقول الكتاب: "بأصوام وطلبات ليلاً ونهاراً" (لو2: 37)، هذا هو سر حنة وهو نفسه السر الذي يعرضه المسيح علينا بإلحاح: "صلوا صلوا ولا تملوا" (لو18: 1)... "اسهروا وصلوا" (مت26: 41)، لماذا؟ لأن بعد الصلاة تكون الرؤيا وتكون اللقيا مع وجه الحبيب، وطوبى للعبد الذي يأتى سيده فيجده ساهراً في الهزيع الثاني أو الهزيع الثالث (لو12: 38)!!


يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 1496721_1006676942691533_557221993395142362_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليزا
الادارة العامة
الادارة العامة
ليزا


عدد المساهمات : 6546
نقاط : 8878
تاريخ التسجيل : 12/10/2014

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 20, 2014 3:51 pm

Surprised
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصيف خلف قديس
خادم الكل (ابن افا كاراس)
خادم الكل (ابن افا كاراس)
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 2341
نقاط : 3134
تاريخ التسجيل : 09/10/2014
الموقع : الكويت

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 5:37 am


يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10689683_593665550760036_5218643162767836251_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://avakarasgergs.freedomtunisia.com
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 10:16 am

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 1099933952
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 10:20 am

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10407604_1006919699333924_2558330309367925026_n


يوميات ميلاديات
----------------------
نحو الميلاد 3)

-----------------------------

ميلاديّات ( 1)
بقلم مادونا عسكر




نصمت لنصغي إلى صوت الرّبّ.



عظيم هو سرّ التّجسّد الإلهي الّذي يؤكّد على أنّ الله الحيّ والقدير قريب من الإنسان وأقرب من ذاته إليه. إنّه السّرّ الّذي يعجز الإنسان المكتفي بذاته وغير المنفتح على المحبّة الإلهيّة عن فهمه وقبوله، لما يحمل في قلبه وعقله من قسوة وتحجّر وانغلاق.
عظيم هو ربّنا الّذي ارتضى أن يلج عالمنا البائس والمتخبّط بكبريائه لينتشله من بؤسه ويحافظ له على كرامته. وعظيم هو حبّه الفائق كلّ إدراك وكلّ تصوّر والّذي به فقط يتغيّر وجه الأرض وتتبدّل معالمها لتعود إلى بهائها الأوّل، يوم نظر الرّبّ إلى ما صنعت يداه وهتف: " هذا حسن جدّاً".
زمن الميلاد، هو زمن انتظار حضور الله بشخصه بفرح وثقة، وزمن انتظار تجلّيّات الرّبّ المستمرّة في حياتنا. كما أنّه زمن الارتواء من نبع الحبّ الأصيل فوحده الحبّ، القوّة الإلهيّة، ينقّي قلوبنا ويطهّر نفوسنا ويجدّد عقولنا حتّى تتهيّأ لاستقبال الطّفل الإلهيّ، فتستعيد حرّيّتها وتنطلق في العالم لتبشّر المساكين بأنّ الرّبّ الّذي لا ينعس ولا ينام، آتٍ ليرفعها إلى فوق.
في هذا الزّمن المجيد، نحن مدعوّون للصّوم والانقطاع عمّا يحول بيننا وبين محبّة الرّبّ، فكلّما فرغنا من قيودنا امتلأنا من حضور الرّبّ فينا، وباتت حياتنا فيه وحياته فينا قصّة حبّ تشرق على العالم الغارق في الظّلمة، أنواراً إلهيّة تبيّن السّبل القويمة، وتقوّم السّلوكيّات الإنسانيّة شهادة للمسيح الحيّ. والصّوم ليس الانقطاع عن الأطعمة وحسب، وإنّما هو انقطاع عن العالم وانفتاح على المحبّة الإلهيّة. ولعلّ أهمّ ما يجب أن ينقطع عنه الإنسان الكلام والثّرثرة مكتفياً بالضّروريّ منه واللّازم.

نصمت لنسمع صوت الرّبّ، فكثرة الكلام يشوّش على أرواحنا ويمنعنا من الغوص في السّرّ الإلهي فلا نتمكّن من الإصغاء مليّاً إلى صوت الرّوح فينا. الصّمت صلاة تمكّننا من التّفاعل مع الرّبّ، فنفهم لغته وهو المصغي إلينا دوماً بصمت مهيب، والفاعل في حياتنا بصمت جليل. لقد دخل الرّبّ عالمنا بصمت، ونما بالقامة والنّعمة والحكمة بصمت، وتقرّب من النّاس وقادهم إلى الحقّ، وشفا عللهم الجسديّة والرّوحيّة بصمت، وسار درب الجلجلة وواجه كلّ الشّدائد بصمت، ثمّ ارتفع على صليب المجد بصمت. ونحن اليوم بأمسّ الحاجة إلى الصّمت والتّحرّر من كلّ الضّجيج المحيط بنا، متخلّين عن كلّ هذه المباهج الزّائفة الّتي تسلب منّا حياتنا الحقيقيّة.

أيّها المسيح الحبيب، نور الحقّ وشمس البرّ، يا من دوّى حبّك الصّامت في حياتنا فأعتقنا من عبوديّتنا وحرّرنا من قيودنا، أهّلنا أن نتحضّر لمجيئك العظيم بصمت وسكون، فندخل في سرّك الّذي يفوق كلّ عقل وإدراك ونغرف من حبّك القاهر للموت، أنت وحدك الّذي يليق بك كلّ إكرام ووقار، مع أبيك وروحك الحيّ القدّوس، الآن وكلّ أوان وإلى أبد الآبدين. آمين.
مادونا عسكر/ لبنان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 10:23 am

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10632630_1007231765969384_4385773463851244096_n


يوميات ميلاديات
----------------------
نحو الميلاد (4)

 --------------------------------------------------

“لما خطبت مريم أمه ليوسف قبل أن يتعارفا وجدت حبلى من الروح القدس“؟


س – لماذا لم تحبل العذراء مريم قبل أن تخطب؟

جـ – لكي يختفي هذا الأمر العجيب عن رئيس هذا العالم فلم يعرف الشيطان من نوع مولده أنه إله متجسد. قال القديس اغناطيوس “إن بتولية مريم وولادتها وموت المسيح أضلت الشيطان - ولم تحبل قبل الخطبة ليختفي الأمر عن اليهود ولتصير البتول بريئة وخالصة من القضاء لكونها مرتبطة برجل، فلم ترجم مثل الخاطئات حسب الشريعة” تث 22: 23، 24، ولأن نسبة القبائل ما كانت تكتب باسم النساء. لأجل ذلك قبلت أسم الخطيب.

واحتاجت البتول إلى خطيب ليعينها ويحفطها من اليهود حتى أنهم إذا رأوها حبلى لا يخالجهم ريب أو شك فيرجموها وليذهب معها إلى مصر هربًا من وجه هيرودس الذي كان يريد إهلاك الصبي، ولأنه أيضًا كان وجود امرأة بلا رجل يعتبر عارًا عند اليهود

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 1978870_1007231992636028_3384594638893166749_n

وكانت العادة أن من ينذر للرب نذر العفة لا يتزوج والبتول لكونها كانت نذرًا للرب خطبت لرجل شيخ كبير السن ليحفظها وليس ليتزوج بها، فهي خطبت لتحفظ، وهذا بأمر الكهنة لأنها كانت نذيرة ويعرف ذلك من قولها للملاك أني لم أعرف رجلًا (لوقا 1: 34).

س – كيف لما أتحد الكلمة بالجسد قد تعالى عن كل شائبة؟

جـ – أنه تعالى قريب من كل الأطفال المخلوقين من بطون البشر، يصورهم ولا نَشبهُ شيء من مخلوقاته، هكذا لما حل في البتول الطاهرة وهو تعالى قريب وبعيد من السماء ومن كل المخلوقات وهو ضابط الكل.

ونقول أيضًا أن الروحانيين غير ممكن أن يتدنسوا من الأجسام، ولا يتدنس الملاك أن كان قريبًا من الأمكنة الدنسة ولا النفس يضرها وسخ الجسد ما عدا خطيئته، ولا الشمس تتسخ بعبورها على مثل هذه الأشياء، ولا النار ينالها شيء من الشوائب مهما كانت، فإن كان حال الروحانيين والجسدانيين المنظورين هكذا فكم بالأحرى الخالق الذي لا يمكن إلا أن يطهر ويقدس حتى المدنسين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 10:25 am

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10430396_1007242412634986_8779359147804783984_n




يوميات ميلاديات
----------------------
نحو الميلاد (5)

-------------------------------------------------
من شهود سر الميلاد: "سمعان الشيخ" -- الأب متى المسكين

سمعان الشيخ


- شخصية ميلادية تحمل لنا صورة ليقين الرجاء وكيف يجازي الله الأتقياء في الزمن الحاضر برؤيا وجه الحبيب. يقول الكتاب أنه كان رجلاً باراً تقياً (لو2: 25)، أي أن بره كان عن تقوى حقيقية وليس عن شعور باكتفاء ذاتى، لذلك كرمه الله بحلول الروح القدس عليه، وكانت له بصيرة وإلهام ووحي، وبماذا يمكن أن يكافىء الله إنساناً في هذا الزمان أكثر من أن يعطيه وعداً بأنه لا يموت حتى يرى المسيح؟ أو بالحري لا يموت أبداً، لأنه كيف يرى الإنسان المسيح ويموت؟ لذلك نسمعه يقول: "اطلق عبدك بسلام" (لو2: 29)، والإطلاق هنا تعبير عن الإنتقال إلى حال أعلى!! لأن عيني سمعان أبصرتا الخلاص!

- طوبى للذي يتوقع التعزية كما توقعها سمعان ذلك الرجل الشيخ الذي ما استطاع الموت أن يقتحم شيخوخته بسبب توقعه تعزية الله! وكان سمعان رجلاً "باراً تقياً متوقعاً تعزية إسرائيل" (لو2: 25). لقد توقع سمعان تعزية الله لشعبة فرأى الخلاص عياناً لأنه رأى وجه المسيح. هنا سر من أسرار الله التي يفاجئ بها أولاده الأتقياء الذين عبر عنهم المسيح مرة بقوله: "فكم بالحري يعطي الله الروح القدس للذين يسألونه" (لو11: 13)!! هنا عطية الروح القدس هي هي عين العطية التي نالها سمعان البار أن يرى وجه المسيح، أن يرى الخلاص بعينيه فيحيا إلى الأبد!...

- ما أشد حاجتنا إلى رؤيا وجه المسيح مولوداً في بيت لحم حياتنا. أن رأس مال سمعان لم يكن شيئاً أكثر من الصلاة بيقين وتمسك بوعد الله ... ولكن أي صلاة هذه أو ما نوعها؟ هذا يكشفه الرب لنا بقولة في موضع آخر: "الصارخين إليه ليلاً ونهاراً" (لو18: 7)!!


يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10441072_1007242509301643_1319662638103945236_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2014 3:42 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10151206_1007760289249865_4665895772198385016_n

يوميات ميلاديات
----------------------
نحو الميلاد (6)
 --------------------------------------------------
س – لماذا قال عن العذراء “تأخذ امرأتك” وما معنى قوله تعالى؟

جـ – أطلق عبارة أمرأته ليعرفه أنها ليست مخطئة وإلا لما كان دعاها أمرأته -وقديمًا كانت المخطوبة منذ الخطبة تدعى أمرأة والخطيب رجلًا كقوله “إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل واضطجع معها.. أرجموها بالحجارة.. الفتاة من أجل أنها لم تصرخ، والرجل من أجل أنه أذل أمرأة صاحبه” تث 22: 23.

أيضًا دعاها أمرأته كي لا يصير السر ظاهرًا وليمتنع سوء الظن.

قال له لا تخف أن تأخذها يعني لا تظن أنها خاطئة وتخشى مصاحبتها والسكنى معها، . بل كن مؤمنًا ومصدقًا أنها حبلى منالروح القدس وهيئ نفسك لخدمتها.

أيضًا قد دعاها أمرأته كما دعى مريم، أمًا ليوحنا مع أنه لم يكن مولودًا منها يو 19: 27.

وأورد له نبوة أشعياء “هوذا العذراء تحبل وتلد أبنًا ويد عون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا” ليطمئنه ويعلمه ان التدبير كان موعودًا به من قديم الأزمان، وليزيل عنه ما قد يجول بخاطره أن حبل العذراء ليس من الله، مؤكدًا له ما سبق فأنبأ أشعياء بقوله “هوذا العذراء تحبل”.

فضلًا عن ذلك أنه أورد النبؤة في الحلم حتى إذا انتبه من النوم لا ينسى الحلم بل يتذكر نبوة النبي فيتأكد صدق الرؤيا ويتأكد أن الحبل إنما هو من الرب حسب قول الرب بالنبي أشعياء.

هذا ولم يقل الملاك ستلد لك كما قال لزكريا لأنها لم تلده ليوسف لكن لخلاص العالم أجمع.


يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10636302_1007760675916493_7516100032486091317_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2014 3:44 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 1378860_1007763532582874_329388378606579591_n

يوميات ميلاديات
----------------------
نحو الميلاد 7
-----------------------------
ميلاديّات ( 2)
بقلم مادونا عسكر

-----------------------------------------------------
أغمض عينيك لترى الرّبّ.

العين تعكس لنا صوراً يخزّنها العقل ويسرّب حقيقتها إلى النّفس ثمّ ينتج عنها اضطراباً وقلقاً، إذا ما كانت صوراً مرهقة للنّفس الإنسانيّة ومؤذية لها، ممّا يجها تتصرّف بريبة تُفقدها اتّزانها ورصانتها. وإذا كانت صوراً جميلة وراقية منعشة للعقل ومنقّية للرّوح ومهدّئة للنّفس نتج عنها سلوك راقٍ وعقلانيّ يبرهن عن بصيرة منفتحة. فحريّ بنا في هذا الصّوم المبارك، لا أن نبتعد عن المشاهدات الّتي تسيء إلينا وحسب، وإنّما أن ندرّب أنفسنا على أن نتحكّم بكلّ ما يُفرض علينا من الخارج ويحجب عنا صورة الرّبّ.
" سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك سليمة فجسدك كله يكون نيراً، وإن كانت عينك شريرة فجسدك كلّه يكون مظلماً. فإن كان النّور الذي فيك ظلاماً فالظّلام كم يكون!" ( متى 23،22:6). حبّذا لو نفتح أعيننا على نور الرّبّ ونتأمّل سرّ حبّه العظيم ونسلك بمحبّته فتستنير عقولنا وتنفتح قلوبنا ويمّحي ظلامنا.
إنّ الأضواء الكثيرة من حولنا يزداد توهّجها الغاشّ ويوشك أن يحجب عنّا نور الرّب. والمغريات عديدة ووافرة، وما زالت شجرة معرفة الخير والشّرّ تجذبنا وتغوينا بثمارها الشّهيّة على الرّغم من أنّنا نعلم أن الاقتراب منها يؤدّي إلى رفض الله وبالتّالي يوصلنا إلى الهلاك. المشكلة ليست في الشّجرة وغوايتها وإنّما المشكلة فينا وتتمّ معالجتها بالانجذاب نحو يسوع المسيح. وعندها مهما كانت درجة المغريات ومهما بلغت من فتنة وسحر وجمال سنعدّها كنفاية لأنّ الجمال الأعظم يسكننا ويحيط بنا ويمتلك كياننا.
مسيرة الصّوم الميلاديّ نور يتغلغل في أعيننا، يضيئ بصائرنا ويولّد فينا حكمة الرّبّ، ويتسرّب إلى أعماقنا حيث السّيّد يمكث منتظراً أن نلقاه. فلنغمض أعيننا ولنحجب عنها طوعاً مشاهدات لا تليق بإنسانيّتنا الّتي هي على صورة الله، ولنفتح أعين قلوبنا حتّى تعاين الرّبّ.
أيّها المسيح الحبيب، يا من أتيت إلى هذا العالم نوراً وضياءً للشّعوب السّالكة في الظّلمة، أنر أجسادنا بكلمتك البهيّة، وأضىء نفوسنا برحمتك اللّامتناهية، وأنعم علينا بحكمتك الأزليّة فنتهيّأ لاستقبالك بخشوع واتّضاع، عارفين أنّك الإله الحيّ النّازل من السّماء لملاقاتنا، متيقّنين أنّك الحبيب الأوحد الّذي أحبنا منذ البدء ويبقى أميناً على حبّنا إلى الأبد. أنت الّذي يليق بك كلّ حبّ ومجد ووقار، مع أبيك وروحك الحيّ القدّوس من الآن وإلى الأبد. أمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2014 3:45 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 1381279_1007864605906100_5267413415578341663_n

يوميات ميلاديات
----------------------
نحو الميلاد 8
-----------------------------
أيّها المسيح الحبيب، يا من أتيت إلى هذا العالم نوراً وضياءً للشّعوب السّالكة في الظّلمة، أنر أجسادنا بكلمتك البهيّة، وأضىء نفوسنا برحمتك اللّامتناهية، وأنعم علينا بحكمتك الأزليّة فنتهيّأ لاستقبالك بخشوع واتّضاع، عارفين أنّك الإله الحيّ النّازل من السّماء لملاقاتنا، متيقّنين أنّك الحبيب الأوحد الّذي أحبنا منذ البدء ويبقى أميناً على حبّنا إلى الأبد. أنت الّذي يليق بك كلّ حبّ ومجد ووقار، مع أبيك وروحك الحيّ القدّوس من الآن وإلى الأبد. أمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2014 3:48 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10407418_1007865819239312_6878366364833907191_n


يوميات ميلاديات
----------------------
نحو الميلاد 9
-----------------------------

إِلَيكِ نَنظُرُ بِاحتِشامٍ يا والدةَ الإله، حَوَّاءَ الجديدة، وَنُسائِلُكِ عَنِ السِّرِّ العجيب: كَيفَ احتَضَنْتِ مَن لا يَسَعُهُ مَكان؟ كيفَ أَعطَيتِ جَسَدًا لِمَنْ بَدَّلَ أَوراقَ عُرْيِنا وَأَلْبَسَنا المَجدَ الّذي خَلَعَه؟!

من صلاة عشيَّات صوم الميلاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2014 3:50 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 1526876_1008747929151101_5222391349474216561_n

يوميات ميلاديات
----------------------
نحو الميلاد 10
-----------------------------
أيهما الأفضل !
الغباء والغنى أما الحكمة والفقر؟
الاحد التاسع من لوقا
(الغني الغبي )من هو الغبي ؟
النص الانجيلي :
لوقا (12: 16-21)

" قال الرب هذا المثل. إنسان غني أَخصبت أرضَه* ففكر في نفسه قائلاً ماذا أصنع. فإنه ليس لي موضع أخزن فيه أثماري* ثم قال أصنع هذا. أهدم أهرائي وأبني أكبر منها وأجمع هناك كل غلاتي وخيراتي* وأقول لنفسي: يا نفس إن لكِ خيراتٍ كثيرة موضوعة لسنين كثيرةٍ فاستريحي وكلي واشربي وافرحي* فقال له الله يا جاهل في هذه الليلة تُطلَب نفسُك منك. فهذه التي أعددتها لمن تكون* فهكذا من يدخر لنفسه ولا يستغني بالله* ولما قال هذا نادى من له أذنان للسمع فليسمع."

العظة:

باسم الآب والابن والروح القدس،آمين

"فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ " ( لوقا 12: 20 )

" ...لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ" ( افسس 5: 17 )

" لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ" (بطرس الاولى 2: 15)

ايها الاحباء: أينما توجهنا في هذه الأيام نرى الأكثرية الساحقة من الناس مثلهم مثل هذا الغني، الذي سمعنا قصته الان، همهم الوحيد جمع الأموال بطرق مشروعة أو غير مشروعة، وهم يعيشون في خوف شديد من المستقبل القريب، غير مفكرين في المستقبل الأبدي الذي هو قريب من كل إنسان، لأن حياتنا كما يقول الكتاب المقدس “تُقرض سريعاً فنطير” (مزمور 10:90).
وبعد ذلك تأتي الأبدية، الحياة التي ليس لها نهاية. فهل فكرنا كيف وأين سنحيا الأبدية؟.
يا احبائي: اذا سمحت لكم الفرصة ان تطلبوا امرا واحد في حياتكم ماذا تطلبون ؟ ان تصبحوا أغنيا ؟ ان تكونوا مشهورين ؟ ليس من الخطأ ان يكون الانسان غنياً او مشهوراً لكن ثمة ما هو اكثر اهمية من هذين الامرين : هو الحكمة .
الهدف الرئيسي للمسيحي هو ان يحصل على الحكمة. الحكمة هي الكمال الفهم السليم ،انها معرفة الذات والله والاخرين بشكل صحيح قادرا على التواصل مع كل منهم .
كيف للانسان ان يكون حكيما ؟.
يخبرنا الكتاب المقدس ان يسوع عندما كان طفلا ترعرع بحكمة و بمحبة الله و الانسان . كان يدرك اهمية اكرام والديه و اعتبار الله في الموضع الاول من حياته كان يعلم كيف يفهم المبادئ من خلال كلمة الله أي الكتاب المقدس.

لقد علمنا يسوع ان الحكمة تُنشأ حين يبني الانسان بيته على اسس متينة . الشخص الحكيم يبني حياته على صخرة و ليس على التراب فمتى واجهتنا المتاعب في حياتنا يبقى بيتنا صامدا ان كان مبنيا على اساس الله و على العلاقة المتينة مع يسوع المسيح .

لماذا نحتاج الحكمة ؟:
الحكمة هي رؤية الاشياء من وجهة نظر الله. كل مسيحي يحتاج الحكمة يحتاجها في ربح النفوس وفي العمل وفي التغلب على الاغراءات وفي الصداقات وفي اتخاذ القرارات وفي تربية الاطفال. المسيحي بدون حكمة هو مثل بحر بدون ماء او طير بدون اجنحة او كنيسة بدون الكتاب المقدس .

الحكمة كلمة هامة جداً تملأ الكتاب المقدس بعهديه، ويتحدث الكتاب كثيراً عن أهميتها وفاعليتها فيقول أن "الرب بالحكمة أسس الأرض.." (أم3: 19)، وكذلك "حكمة المرأة تبني بيتها.." (أم14: 1).
لذا اصغوا واسمعوا جيدا كيف يمدح الكتاب ويعظم قيمة الحكمة ومن يمتلكها قائلاً "طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم لأن تجارتها خير من تجارة الفضة وربحها خير من الذهب الخالص.. وكل جواهرك لا تساويها".
ثم اصغوا ماذا يقول عن الشخص الذي ينالها "في يمينها طول أيام وفي يسارها الغنى والمجد... هي شجرة حياة لممسكيها.. " (أم3: 13-18). ويُكمل وصفه للحكمة وأهميتها لحياة الإنسان الذي يملكها "اقتن الحكمة. اقتن الفهم.. لا تتركها فتحفظك أحببها فتصونك. الحكمة هي الرأس فاقتنِ الحكمة... ارفعها فتعليك. تمجدك إذا اعتنقتها. تعطي رأسك إكليل نعمة. تاج جمال تمنحك" (أم4: 5- 9).
نعم الحكمة هامة جداً في كل مجالات الحياة وطوبى لمَنْ يجدها ويحيا بها.
بكل تأكيد لا يقصد الكتاب هنا الحكمة الطبيعية البشرية، فهذه الحكمة الأرضية كثيراً ما تكون بعيدة عن مقاييس الله.

ويعطينا الرب يسوع نفسه مثالاً عن هذه الحكمة الأرضية التي يحكم عليها الرب نفسه أنها غباء وليست ذكاء، النص الانجيلي الذي قراناه منذ قليل،

إنسان غني ولكن الرب وصفه بالغباء! لقد عاش كل حياته على الأرض وذهنه مُحاصر بفكرة واحدة فقط وهي كيف يجمع الأموال.. مجهوده وسنين عمره خارج مشيئة الرب. كل حكمته

البشرية أثمرت أموالاً، كنوزاً في مخازن على الأرض ولكنه نسى أبديته! كان يظن أن ما يصنعه هو الحكمة ذاتها، ولكن في الواقع هو مثال للحكيم في عيني نفسه. أما بحسب مقاييس الله، فقد كان غبياً بعيداً عن الحكمة الإلهية.
لم تكن المشكلة أنه غنياً أو ناجحاً في عمله، فالرب يريد البركة لحياتك وهو ليس ضد الغنى، ولكن المشكلة الحقيقية كانت في علاقته بأمواله وقيمتها في حياته. لم يكن مُمَيِّزاً أن حياته على الأرض محدودة وأن حياته مهما طالت ستنتهي، ولذا لم يكن غنياً لله حكيماً يحسن استغلال امكانياته في تحقيق خطة الله.

لم تكن له الأولويات والاهتمامات التي حسب قلب الرب. ولكن كان المال والغنى هو الهدف في حد ذاته وكان هو مصدر سروره وأمانه الذي عليه يتكل، لهذا كان يقول لنفسه "يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكُلي واشربي وافرحي

لذا فكلمة الرب تقول "ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله" (مرقس10: 23). ليس لأن الله ضد المال أو الغنى، ولكنه لا يريدك متكلاً على أموالك، أو عملك، أو حكمتك، أو سلطتك أو نفوذك لأنها قد تؤخذ منك في لحظة "ما أعسر دخول المتكلين على الأموال إلى ملكوت الله"(مرقس10: 24). ولكن المؤمن الحقيقي المتكل على الرب يعرف كيف يرتب أولوياته حسب فكر الرب "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم" (متى6: 33).

يا احبة الصليب المحيي: اطلبوا الحكمة لكي تعرفوا أن ترتبوا شؤون حياتكم ولكي تمتلئ حياتكم من خطة ومشيئة الرب. ثقوا في وعد الرب "هذه كلها تزاد لكم.."، وهو الذي يعطيكم الغنى والكرامة.
الحكمة تعلمكم كيف تسلمكم للرب ضعفكم وتتكلوا على قوته. الحكمة تعلمكم كيف تكونون أقوياً عندما تحتمون بالرب وتتكلوا على نعمته حتى عندما تكون ضعفاء
إنها الحكمة التي تعلمك كيف تستخدم إمكانياتك القليلة ولكن بطريقة فعالة ومؤثرة. الحكمة هي التي تعلمكم كيف تمارسون إيمانكم. الحكمة تجعلكم تميِّزون عندما تكون مخطئين وتقودكم إلى التوبة. لاتكون جهلاء في المسيح والسلطان الممنوح لكم في دم يسوع.

اخيرا :أحبائي، إن كل مؤمن يحتاج للحكمة في كل تعاملاته؛ في الأسرة، الزوج مع الزوجة، الأباء مع الأبناء، في العمل، في التعليم المسيحي، في الكنيسة. "مَنْ هو حكيمٍ وعالم بينكم فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة" (يعقوب3: 13)، " .
صلوا لتمتلؤ من معرفة مشيئة الرب على حياتكم فتثمرون يوماً بعد يوم في كل شيء. وتذكَّروا "طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة...)
اذهبوا بسلام و " اسلكوا بحكمة" (كولوسي 4: 5).




يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10625142_1008748035817757_7134196982671978715_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2014 3:51 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 1514955_1008752872483940_124084177935039534_n

يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 11
-------------------------------------------------

تفسير انجيل متى1: 25 “ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر”.؟

لم يعرفها يعني لم يتزوجها.

أما لفظة حتى فتُطلق على ما له حد كقوله لم يرتحل الشعب حتى أرجعت مريم (عدد 12: 15).

أو على ما لا حد له كقوله “وأرسل نوح الغراب فخرج مترددًا حتى نشفت المياه” تك 8: 17، فإنه بعد ما جفت المياه لم يرجع، وكقوله ليعقوب ”أني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به” تك 28: 15. فهل بعد ذلك تركه. حاشا؟

وأيضًا قوله “أن ميكال إبنة شاول لم يكن لها ولد حتى ماتت” (2 صم 6: 23) فهل ولدت بعد موتها؟

وقوله “وها أنا معكم كل الأيام حتى إنقضاء الدهر” متى 28: 19، ألعله فيما بعد يتركهم؟

وقوله “من الأزل وحتى الأبد أنت هو يا الله” مز 90: 2 فلم يضع حدًا على الله.

وقوله قال الرب لربي إجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك (مز 110: 11) فهل يبطل جلوس المسيح عن يمين أبيه بعد إخضاع أعدائه؟

وفي إنجيل القديس متى ص 1: 25. لفظة حتى أطلقت على ما ليس له حد بمعنى أنه لم يعرفها قط لا قبل الولادة ولا بعدها.

وبما أن البتول ولدت إلهًا فنؤمن ونصدق أنها لبثت بتولًا بعد الميلاد لأنها ولدت إلهاُ قديراُ كما يدعوه أشعياء ص 9: 6.

لقد خرج من القبر وهوغير مفتوح.

دخل العلية والأبواب مغلقة هكذا خرج من البطن وبتولية العذراء مختومة.

وأيضًا خرجت حواء من جنب آدم ، وتفجرت المياه من الصخرة.. وأحري أن يولد المسيح من البتول وهي دائمة البتولية.

أما القول عن “أبنها البكر” فليس ذلك لأنها ولدت بعده آخر كما يزعم الهراطقة بل لأنه ولد أولًا دعي بكرًا، وقد عبر ذلك الكتاب ويدعى بكرًا كل فاتح رحم قدوسًا يدعى (حز 13:1) فالكتاب يدعو هذا بكرًا قبل أن يصير له إخوة.

وقد دعي مخلصنا بكرًا لا لأن له إخوة ولدوا بعده من البتول -حاشا- لأن هؤلاء الإخوة يهوذا ويعقوب ويوسي أولاد يوسف من أمرأة أخرى.

وهناك أربعة معاني عندما يدعى المسيح بكرًا:

1 – هو بكر بالجسد كقول القديس متى ولدت إبنها البكر.

2 – بكر بميلاده الأزلي الذي به صار بكر كل الخليقة (كو 1: 15).

3 – بكر بالعماد أي الميلاد الثاني الذي صار به بكرًا بين إخوة كثيرين (رو 8: 29).

4 – بكر بقيامته لأنه صار بكر القائمين من الأموات (رو 1: 5).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2014 3:53 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 11697_1008755165817044_8768809076660760134_n

يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 12
-------------------------------------------------
ميلاديّات ( 3)
بقلم مادونا عسكر
-------------------------


الجدالات مضيعة للوقت.

في الفصل العاشر من إنجيل لوقا الآية الرّابعة، يوصي السّيّد تلاميذه بعد أن أرسلهم اثنين اثنين إلى كلّ مدينة وموضع حيث كان هو مزمعاً أن يأتي: " لا تحملوا كيساً ولا مزوداً ولا أحذية، ولا تسلًموا على أحد في الطريق."
( لا تسلّموا على أحد في الطّريق). بدون أدنى شكّ لا يدعونا الرّبّ هنا إلى الانغلاق على أنفسنا وعدم الانفتاح على الآخر والتّواصل معه. وقطعاً لا يطلب منّا أن نكون غير لطفاء أو منطوين على أنفسنا هاربين من اللّقاء مع الآخر. لعلّ يسوع المسيح أراد بهذه العبارة أن يقول لنا: " لا تضيّعوا الوقت".
لو تأمّلنا يوماً واحداً من حياتنا وجدنا أنّه مزدحم بأمور شتّى لا تفيدنا ولا تساهم في نموّنا الفكري والنّفسي والرّوحي. وأبرز ما يشغلنا دون أيّة فائدة، تلك الجدالات والثّرثرات الّتي لا تقدّم ولا تؤخّر، فنمضي ساعات وساعات في أخذ وردّ ومناقشات غير مجدية، غايتها الوحيدة إثبات الذّات وفرض الآراء الشّخصيّة على أنّها الحقيقة. جدالات تأتي من فراغ وتصبّ في فراغ. ولا نتحدّث هنا عن النّقاشات العلميّة والاجتماعيّة والدّينيّة البنّاءة الّتي تسهم في بناء الإنسان، وإنّما الحديث عن ثرثرات فارغة وجدالات وحوارات تعزّز في الإنسان روح الكبرياء والاستعلاء، وتُخضعه لسلوكيّات لا تليق بكرامة أبناء الله. وكلّ هذه الجدالات هي مضيعة للوقت، ففي حين أنّنا مدعويّن لزرع كلمة الرّبّ نتلهّى بكلام أقلّ مستوى وأدنى قيمة.
إنّ حياتنا الأرضيّة ومهما طالت تبقى قصيرة جدّاً لاستغلالها في محبّة الرّبّ وخدمته، فلا نضيّعنّ الوقت بالانشغالات التّافهة ولا نتلهّين بما يسيء لكرامتنا الإنسانيّة ولصورتنا الإنسانيّة الّتي أرادها لنا الرّبّ كاملة من قبل إنشاء العالم.
أيّها المسيح الحبيب، أهّلنا نحن الضّعفاء أن نسلك مسيرة الصّوم الميلاديّ المبارك بمحبّتك وحكمتك، ناهين أنفسنا عن كلّ ما يمكن أن يبعدنا عن زرع كلمتك المقدّسة، مانعين أجسادنا من المضيّ في التّلهّي عن أهمّيّة حضورك فينا. ربّي امنحنا أيّاماً ننعم فيها بحبّك الفائق الإدراك حتّى نحيا معك حبّاً كاملاً في ملكوتك السّماوي. أنت الّذي يليق بك كلّ مجد وإكرام، الآن وكلّ أوان وإلى أبد الآبدين. أمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2014 8:47 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 2lu8ms
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 8:34 am

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 294405851
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 12:52 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10665167_1010378985654662_158872164988594376_n




يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 13
-------------------------------------------------

ميلاديّات ( 4)
بقلم مادونا عسكر
------------------------
-

نظر إليه يسوع وأحبّنا.

ينظر إلينا يسوع فيحرّك قلبنا في أحشائنا بل ينتزع منه قسوته وصلابته ويعيد إليه الحبّ الأوّل، أي يعيده كما كان يوم خلقه الله، على صورته كمثاله. إنّها النّظرة الّتي من الصّعب أن نفهم سرّها العظيم أو أن نتبيّن ماهيّتها. فإذا قلنا نظرة حنان فإنّها أكثر من ذلك، وإذا قلنا نظرة رحمة فهي أبعد من ذلك، وإذا قلنا نظرة حبّ فهي أعمق من ذلك. إنّها نظرة الله المحبّة في عمق إنسانيّة الإنسان؛


 تلك النّظرة الّتي لا تدين ولا تحكم وإنّما تلمس الجرح الإنسانيّ وتداويه. والجراح تتفاوت بين جسديّة ونفسيّة وروحيّة، ولكلّ منّا جرحه الّذي يراه الرّبّ ويلمسه بل ويحتمله معنا ويشفيه.
نقرأ في إنجيل متى الفصل الرّابع أنّ يسوع دعا سمعان الملقّب ببطرس وأخوه أندراوس وقال لهما:


 " اتبعاني، أجعلكما صيّادَيْ بشر. فتركا شباكهما في الحال وتبعاه" ( متى 20،19:4). لعلّنا ونحن نقرأ هاتين الآيتين نعتبر أنّ الموضوع بسيط وأنّه من الطّبيعي جدّاً أن يتبع سمعان وأندراوس المسيح. ولكنّ الموضوع ليس بهذه البساطة، فالمسيح ليس ساحراً أو زعيماً أو حتّى صيّاداً، وعبارة ( أجعلكما صيّادي بشر) ليست واضحة تماماً بالنّسبة للتّلميذين، ولو بحثنا فيها منطقيّاً لما وجدنا تبريراً لهما إذ تبعاه.
إلّا أنّ يسوع حرّك قلبيهما وجعلهما يعدوان خلفه بدون أي سبب منطقيّ، فتركا الشّباك للحال، أي مورد رزقهما، وتبعاه فوراً. وكذا نظر إلى المرأة الخاطئة في ( يوحنا 11:8) وقال لها:


 إذهبي ولا تخطئي بعد الآن"، ولا بدّ أنّه بدّل حياتها كلّها وملأها من حبّه ورحمته. إنّها النّظرة الّتي لا ترى من الإنسان إلّا جماله وإن بدا منه القليل، والنّظرة الرّحومة والمربّية الّتي تقوّم سبل الإنسان وتخلق فيه قلباً جديداً ينبض بحبّ الله. ولمّا نبضت القلوب بحبّ الله بثّت في الجسد كلّه حياة جديدة.

نظر إلينا الرّبّ وأحبّنا ثمّ أتى إلى عالمنا المسكين، واتّخذ صورة إنسانيّتنا الفقيرة والضّعيفة ليرفعها إلى أسمى وأرفع الدّرجات. فحبّذا لو ننظر إلى بعضنا البعض بعيون يسوع المسيح ونبحث عن جمال بعضنا البعض، حتّى نستقبله استقبالاً يليق بحبّه الّذي لا ينتهي ولا يفنى. هو وحده الّذي يليق به كلّ مجد وإكرام مع أبيه وروحه الحيّ القدّوس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين. أمين.




يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10421221_1010379332321294_7695860575245139581_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 12:57 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 67348_1010380955654465_6317622234560272233_n

يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 14
-------------------------------------------------
 
ما اصل تسمية بيت لحم افراثا؟
- لماذا أرتضى السيد أن يجذب المجوس بكوكب؟
- لماذا ولد المسيح في مذود للبقر؟
هل كان الكوكب نجما طبيعيا ام انه احد القوات العلوية؟
--------------------------------------------------------------------------


ما اصل تسمية بيت لحم افراثا؟

السبب في تسمية بيت لحم بإفراثا هو كالب بن حصرون لما ماتت امرأته عزوبة تزوج امرأة أرملة أسمها أفراثا (1 أي 2: 18، 19)، ولحبه لها دعي المدينة بهذا الاسم أفراثا ومعناها حاملة الأثمار. ورزق من امرأته هذه بنين منهم لحم وآمون ولكثرة محبته للحم ابنه بنى مدينة وأضافها إلى أفراته وسماها بيت لحم أفراتا (1 أي 4: 4) وتعني بيت الخبز.

ومعنى بيت لحم أي بيت الخبز ويدل ذلك على الخبز الذي هو كلمة الله.


- لماذا ولد المسيح في مذود للبقر؟


لم يكن ميلاد السيد المسيح في مذود للبقر ليعلمنا التواضع فحسب لكن لندرك أنه هو الذبيحة الحقيقية فإرتضى أن يولد في مذود البقر في المكان الذي يؤخذ الذبائح منه، وهو الحمل الذي بلا عيب -ويتنبأ عنه أشعياء النبي قائلًا مثل خروف سيق إلى الذبح وكشاة صامتة أمام جازيها.


- لماذا أرتضى السيد أن يجذب المجوس بكوكب؟


بالكوكب جذب المجوس متنازلا عن ضعفهم، جذبهم بما كانوا عليه معتادين، كما أصطاد الرسل بصيد السمك، وكما يصطاد الطير بالشيء المعتاد عليه -هكذا فعل السيد مع المجوس فدعاهم أولًا بواسطة النجم، وبعد ذلك تكلم معهم بواسطة الملاك وجذبهم.. وهكذا أخبر المجوس عن ميلاده بواسطة النجوم والكواكب التي كانوا يعبدونها




هل كان الكوكب نجما طبيعيا ام انه احد القوات العلوية؟

جـ – قال قوم أنه من قوات الله الخفية وقد ظهر بشكل كوكب، وأنه ملاك في شكل كوكب وبعد ما أكمل خدمته صعد للسماء ووقف في رتبته.. أنه نزل ووقف فوق البيت أي أنه ترك علوه ونزل قريبًا من الموضع، وهذا يتفق ورأي القديسين كيرللس الكبير ويوحنا الذهبي الفم وغيرهم.

لم يكن نجمًا طبيعيًا بل كان أحد القوات العلوية.




يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10612911_1010381182321109_6339915360293606284_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 12:58 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 1511117_1010382742320953_206166312077649645_n



يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 15
------------------------------------------------

دعاء ميلادي:

أيّها المسيح الحبيب، أهّلنا نحن الضّعفاء أن نسلك مسيرة الصّوم الميلاديّ المبارك بمحبّتك وحكمتك، ناهين أنفسنا عن كلّ ما يمكن أن يبعدنا عن زرع كلمتك المقدّسة، مانعين أجسادنا من المضيّ في التّلهّي عن أهمّيّة حضورك فينا.
ربّي امنحنا أيّاماً ننعم فيها بحبّك الفائق الإدراك حتّى نحيا معك حبّاً كاملاً في ملكوتك السّماوي. أنت الّذي يليق بك كلّ مجد وإكرام، الآن وكلّ أوان وإلى أبد الآبدين.


 أمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 26, 2014 1:24 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10670111_1011159975576563_118738424928091222_n


يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 16
-------------------------------------------------

ميلاديّات ( 5)
بقلم مادونا عسكر
---------------------
----

ميلاد الرّبّ فينا يزيدنا حبّاً للعطاء.

بالمسيح الآتي إلى العالم انفتحت لنا خزائن الكنوز الرّبّانيّة. وبه أظهر لنا الله عطاءه الوارف والغزير النّعم إذ إنّه لم يبخل علينا بذاته. أحبّنا فأعطانا ذاته ويبقى عطاؤه مستمرّاً حتّى انقضاء الدّهر. والرّب وهبنا ذاته بدون استحقاق منّا، ( ولمّا كنّا ضعفاء، مات المسيح من أجل الخاطئين في الوقت الّذي حدده الله/ روما 6:5). وإذا اخترنا أن نتبع المسيح فنحن اخترنا أن نهب ذواتنا للآخر وبدون استحقاق منه.
" مجاناً أخذتم، مجّاناً أعطوا" ( متى 8:10)، يقول الرّبّ يسوع، هو الّذي منحنا مجّاناً نعمة الخلاص والغفران، ومنحنا ذاته بالكامل على الصّليب. بالتّالي وجب علينا أن نمنح الإخوة من ذواتنا بمجانيّة المسيح. وكلّ عطاء لأخينا الإنسان مرتبط بعطائنا للرّبّ، لأنّ يسوع يقول: " كلّ ما تفعلونه لهؤلاء إخوتي الصّغار، لي أنا فعلتموه". ( متى 40:25). ونفهم من ذلك أنّ كلّ ما نقدّمه من وقت أو خدمة أو مشاركة أو حتّى مادّة، هو عطاء للرّبّ شخصيّاً.
كلّ إنسان يمكنه أن يعطي فالعطاء لا يرتكز فقط على المادّة، ولا يحتاج الإنسان فقط إلى المادّة. بعضنا يحتاج إلى بسمة أو كلمة أو تفهّم، أو إصغاء، أو قليلاً من الوقت أو خدمة جسديّة أو نصيحة... وكلّ واحد منّا منحه الرّبّ موهبة وهي بمثابة وزنة عليه أن يتاجر بها حتّى تتضاعف وتكثر. كما أنّ العطاء عمل لا ينتظر مقابلاً، لأنّ العاطي هو الرّبّ والمعطى إليه هم إخوة يسوع. وفي كلّ مرّة نقدم على فعل العطاء، لا نحسن إلى الآخر وإنّما نمنحه حقّه. وهنا الفرق بين الإحسان والعطاء، فبالإحسان أنت تعطي ممّا عندك وأمّا بالعطاء فأنت تعطي كلّ ما عندك وبدون حساب. وفي كلّ مرّة نعطي بمجّانيّة المسيح نترجم عطاء الله للعالم.
أعطنا أيّها المسيح الحبيب أن نقدّر عطاءاتك غير المحدودة ونتجرّد من ذواتنا ونتخطّى أنانيّتنا وتملّكنا وتعلّقنا بما هو فانٍ، فنكشف للعالم سرّ حبّك اللّامتناهي من خلال عطائنا بمجّانيّة. أنت الّذي يليق بك كلّ مجد وإكرام، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين. أمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 26, 2014 1:25 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10801487_1011164722242755_2077674871589563316_n


يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 17
-------------------------------------------------
الكرامة والمحبة الإلهية - 1 -
المطران أنطوني سوروجسكي (بلوم)
 ------------------------------------------------
------

باسم الآب والابن والروح القدس.

من سنة إلى أخرى يعود إلينا عيد النور والفرح الكلي وهو عيد ميلاد المسيح، وكل سنة نعود نشعر بجوهره مع قوّة جديدة، لأنه مع كل سنة يمتلئ بمعنى جديد وبفرح جديد.

قول لنا الكتاب المقدّس إن الله هكذا أحبّ العالم حتى بذل ابنه الوحيد ليخلص العالم. ونحن نعلم من خبرة تاريخ البشرية أنّ المحبّة تصل إلى كمالها عندما يستطيع الإنسان أن يبذل حياته ونفسه من أجل من يحبّ. كم هي عظيمة وعميقة محبّة الله لنا – ليس في الماضي، بل في الحاضر أيضاً – أنه من أجل خلاص الناس الساقطين بذل ابنه الوحيد!

أتذكّر ضابطاً أرسل ابنه للموت أثناء الحرب وذلك في مهمّة لإنقاذ جنود آخرين. فقيل له: “كيف استطعت أن ترسله هو، وليس شخصاً آخر؟” وكان جواب الضابط: “كان عليّ أن أرسل أحداً للموت، فلم أستطع أن أرسل إلا ابني، لم أستطع أن أرسل ابن أمٍّ أخرى وأبٍ آخر”. إنّ هذا الرجل اختبر بالفعل ما تمّ من خلال تجسّد المسيح المخلّص: هكذا أحبّنا الله حتى أنه لم يرسل إلا ابنه لكي يخلّصنا بتجسّده وبموته، ولم يكن من الممكن إرسال أحد آخر لهذه المهمّة.

فما الذي تدلّ عليه هذه المحبّة؟ إنها تدلّ على أن الرب يثق بالإنسان. أجل، نحن نؤمن بالله، ولكننا لا نثق به بكل حياتنا، أمّا الله فيثق بالإنسان بكل حياة ابنه الوحيد وبموته الاستشهادي المأساوي. فكيف نستجيب لهذه المحبّة؟ لا نستجيب إلا بقبول أوج هذه المأساة في أعماق قلوبنا وهذه المأساة هي أنّه بسبب خطيئتنا كان لا بدّ لابن الله الساكن في حضن الآب الأزلي أن يصير إنساناً ويموت موتاً رهيباً وهو موت نأخذ عنه الفكرة حالياً من تاريخ العقود الأخيرة لأنه – يا للهول – كم من شهيد سقط في الأرض كلها بسبب الكراهية وعدم مبالاة البشر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 28, 2014 1:27 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10262168_1012406412118586_1685033005077146290_n

يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 18
-------------------------------------------------
ميلاديّات ( 6)
بقلم مادونا عسكر
------------------------


لسنا لأنفسنا، بل للمسيح.

" ستفرح البرّيّة ويبتهج القفر ويزهر كالنّرجس يزهر إزهاراً، ويبتهج ويرنّم طرباً. مجد لبنان أعطيَ له، وبهاء الكرمل والشّارون، فيرى كلّ بشرٍ مجد الله وبهاء الرّبّ إلهنا." ( أشعيا 2،1: 35).
لقد حمل النّبي أشعيا كلمة الله في زمن محفوف بالأخطار والتّوتّر، فالشّعب آنذاك كان يتخبّط بين انحطاط مصر وتعاظم قوة أشور.
وطرح النّبي أشعيا تعليماً معاكساً للتّيّار وبشّر بالسّلام والخلاص. والبرّيّة والقفر صورة للقحط والوحدة والمعاناة، وهي نفسها يقول أشعيا ستزهر وستكون مركزاً للفرح والسّرور والمجد، إذا كان مجد الله فيها. ولقد أزهرت برّيّة هذا العالم في ملء الزّمان وحلّ فيها الفرح العظيم، لمّا شاء الله أن يرسل ابنه الوحيد، الكلمة، ليتصالح العالم مع الله ويعرف طريقه إليه. كما أنّ نفوسنا أزهرت واستنارت لمّا حلّ في بريّة قلوبنا، فانفتحت على قيمتها الإنسانيّة وعلى حبّ الله. 


وأصبحنا مدعوين لتحويل البرّيّة إلى حديقة مزهرة بكلمة يسوع المسيح الحيّ، فإذا ما مرّ بها أحدهم تنشّق عطر المسيح، ونفذ شذاه إلى أعماق نفسه فيولد من جديد.

أن نحوّل البرّيّة إلى حديقة، فذاك يعني أن نسير عكس التّيّار، ونؤمن أنّنا بالمسيح نستطيع كلّ شيء، فنسلك في العالم ثابتين وواثقين بكلمة الرّبّ أيّاً كانت الضّغوطات والمشقّات. فالثّبات يؤكّد إيماننا ويترجم ثقتنا اللّامحدودة بالرّبّ ويعبّر عن تشبّثنا بكلمته المحيية. ما يمنعنا من الانجرار لمغريات العالم ولمجاراته بما يتناسب ومصالحنا الشّخصيّة، وما يحول بيننا وبين السّلوك بحسب رغباتنا وأهوائنا. فالمسيحيّ المولود من جديد لم يعد لنفسه بل للمسيح، وكلّ مصلحة أو ربح أو منفعة لا تستحق الخضوع للعالم ومسايرته من أجلها، لأنّ الحياة هي المسيح وغاية الوجود وهدفه وحقيقته هي المسيح. فما نفع أن نربح العالم ونخسر المسيح؟ والمسيحيّ إنسان جديد قادر على تبديل كلّ عتيق بجديد بنعمة يسوع المسيح.

عالم اليوم غارق حدّ الاختناق بمصالحه الفانية، وإغراءاته كثيرة ماديّاً ومعنوياً. كما أنّه يتخبّط في قحطه ووحدته ومعاناته، فحريّ بنا أن نشقّ عباب مأساته، ونرمي شبكة المسيح في بحره وإن كان مضطرباً لنحصد غلالاً وفيرة. إنّه زمن نثر كلمة الرّبّ والمثابرة على نموّها حتّى تزهر نفوس كثيرة عطشى للمحبّة والسّلام، وتنعتق نفوس عديدة من قيود العبوديةّ والظّلم والقهر، فيرى كلّ بشرٍ مجد الله وبهاء الرّبّ إلهنا الّذي له وحده كلّ المحبّة والإكرام، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين. أمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 28, 2014 1:29 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10438881_1012409415451619_350884842128360622_n


يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 19
-------------------------------------------------
الكرامة والمحبة الإلهية - 2 -
المطران أنطوني سوروجسكي (بلوم)
 -----------------------------------------------------------


يجب أن نستفيق ونفهم أنّنا لا نستطيع أن نستجيب للمحبّة الإلهية إلا بالتوبة أيْ يجب أن ننظر بإمعان داخل ذواتنا وندرك مسؤوليتنا عن تجسّد المسيح المخلّص وصلبه وأن نبدأ حياة تليق بمحبّته وذبيحته على الصليب. وهذا لا يُطبّق من خلال أعمال عظيمة، بل يوماً بعد يوم، لأننا قادرون على تطبيق كلام الإنجيل عن المحبّة باستمرار: “ليس لأحد حبّ أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبّائه” (يو 15: 13). لا يُقصد بوضع النفس الموت، بل يُقصد بالدرجة الأولى تكريس الحياة كلها لتسهيل حياة الغير ولمن يحتاج إلى التقوية والتعزية والفرح، حتى لا يموت أحد أمامنا بمعنى الكلمة بسبب الجوع والبرد ولا يبقى متروكاً وبلا مأوى. لا يُقصد هنا أن نموت موتاً حقيقياً بل أن نموت عن ذواتنا وننسى ذواتنا ونتذكر عن الغير ونتصرّف انطلاقاً من هذا.

هكذا أحبّنا الله. ألا نستطيع أن نستجيب لهذه المحبة بتغيير حياتنا ونبدأ ببناء حياتنا الكنسية ومجتمعنا بشكل يليق بهذه المحبّة؟ إن الرب يثق بنا، وينتظر منا كل شيء ويأمل في كل شيء ويحبّنا بحياته وبموته. فلنسعَ إلى أن تكون حياتنا لائقة بمحبّة المخلّص وعلى قدر من الكرامة لأن الله بمحبّته هذه يكشف لنا مدى أهمّية الإنسان عنده. فلنكن مستحقين لهذه الكرامة والمحبة الإلهية ومحبة الناس المحيطين بنا. ليكن عيد ميلاد المسيح هذا نقطة انطلاق جديدة تدفعنا إلى معرفة عظمة الإنسان عن عمق، لأن الله الذي صار إنساناً قد كشف لنا أن الإنسان عميق وواسع إلى درجة أنه في إمكانه أن يتحد بالله دون أن ينقص الله أو يحترق الإنسان في لهيب الألوهة. هكذا نحن وهكذا هو. لنتذكر عن عظمة الإنسان في كل واحد منا – وبالدرجة الأولى ليس في أنفسنا لأننا نرى ونقرّ بخطايانا، بل عندما ننظر إلى الناس المحيطين بنا – إلى كل من هو قبيح وتافه ومزدرى به في نظرنا وحتى من نعتبره مكروهاً – فلنتوقف ونقول لأنفسنا: إنّ هذا الإنسان مدعو ليكون أيقونة حية للمسيح، إنه هيكل الروح القدس والرب يثق به. يثق به الرب إلى درجة أنه بذل ابنه الوحيد للموت من أجل خلاصه وخلاصها وخلاصهم. آمين.

المطران أنطوني سوروجسكي (بلوم)



يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10357523_1012409382118289_4285396219241709596_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 28, 2014 1:32 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 10644771_1012413975451163_1057336570509685184_n


يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 20
-------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
التجسد الإِلهي
بقلم المعلم الانطاكي الشماس
اسبيرو جبور (بتصرف)

” فلمَّا حانَ مِلءُ الزَّمَانِ، أَرسلَ اللهُ ابنَهُ مولوداً من اِمرأَةٍ، مولوداً تحتَ الناموس، ليَفتدِيَ الَّذينَ تحتَ النَّاموس، لِنَنالَ التبنِّي. وبما أَنَكُم أَّبناؤُهُ، أَرسَلَ الله روحَ ابنِهِ الى قلوبِكُم صارخاً : أبَّا أَيُّها الآبُ. فلَستَ بعدُ عَبداً بل انتَ ابْنٌ، وإِذا كنتَ ابْناً، فانتَ وارِثٌ للَّهِ بالمسيح “. هذا ما جاءَ في غلاطية الفصل 4 الآيات 4و5و6. هذا النص هو نصٌّ مهمٌّ جداً.

في اقنوم (شخص) يسوع المسيح الطبيعة الإِلهيَّة فيهِ تامَّة
والطبيعة البشريَّة فيهِ تامَّة. فإذن، الطبيعتان تامَّتان وهنا سِرُّ الأَسرار العظيم.
كيفَ إتَّحدَت الطبيعتان في أُقنومِ يسوع،
الآبُ سُرَّ مرتضياً، والروح القُدس أَجرى الفِعل الإِلهي.
ولذلك قال يوحنا الدِمشقي:
الأُلوهة تجسَّدَت في أقنومِ الإِبن. تجسَّدَت فقط في أقنومِ الإِبن.
لقد تمَّ هذا الإِتِّحاد العظيم وهذا الإِتِّحاد هو ثابتٌ الى أبَد الآبدين ودَهر الداهرين.


يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) 1450032_1012414158784478_3795735673214625905_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» هل يجوز وضع مغارة عيد الميلاد وشجرة الميلاد في منزل فقد أحد أفراده أو الأقرباء؟
» فكرة الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة: "عيد الميلاد وقوس القزح"وقصة ميلادية
» ميلاديات - اليوم العذراء تأتي إلى المغارة
» ميلاديات - اليوم يولد من البتول - مطولة
» يوميات زوجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم السيد المسيح وام النور :: حياة رب المجد من ( ولادته الى صعوده )-
انتقل الى: