| يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
هيلين المشرف العام
عدد المساهمات : 952 نقاط : 1034 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الجمعة نوفمبر 28, 2014 2:04 pm | |
| موضوع رائع بركة الرب تكون معك اخت رغده وتعوّض جهودك راحة وسلام | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الجمعة نوفمبر 28, 2014 3:25 pm | |
| | |
|
| |
ليزا الادارة العامة
عدد المساهمات : 6546 نقاط : 8878 تاريخ التسجيل : 12/10/2014
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) السبت نوفمبر 29, 2014 9:45 am | |
| | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الثلاثاء ديسمبر 02, 2014 12:53 pm | |
| | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الثلاثاء ديسمبر 02, 2014 12:57 pm | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 21
الى مغارة يسوع ومغارتنا - 1 -
الشهيد في الكهنة سيرجي ميتشيف* * الشهيد في الكهنة سيرجي ميتشيف (1892-1941) هو ابن القديس ألكسي المسكوبي الكاهن الشهير في موسكو ---------------------------------------------------------------------------------- اليوم تدعونا الكنيسة المقدّسة أن نأتي إلى المغارة إلى الرب المولود وأن نسجد له بتواضع وتوبة. اليوم سمعنا الترنيمة الملائكية: المجد لله في العُلا وعلى الأرض السلام (لو 2: 14). وبالنسبة إلى الكثيرين منّا الذين استعدّوا للعيد بوداعة وتواضع من خلال خدمة الليتورجيا التي تقدّمها الكنيسة، فهذه الترتيلة بالنسبة إليهم ليست مجرّد كلمات إنما هي حالة ملائكية ملؤها السلام والنعمة.
هكذا كان في تلك الليلة عندما وُلد على الأرض الإله الإنسان. ولكننا أكثر فرحاً من أولئك الذين اعتدنا أن نعتبرهم شهوداً فرحين لميلاد المسيح. نحن في الكنيسة لا نسجد فقط للمسيح ولا نشعر فقط بالسلام داخل نفوسنا ولكننا نعرف أيضاً بأن المسيح لم يجلب السلام فقط على الأرض بل السيف أيضاً. “لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض. ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً. فإني جئت لأفرّق الإنسان ضدّ أبيه والابنة ضدّ أمّها والكنّة ضدّ حماتها” (مت 10: 34-35).
فما الذي جاء به الربّ – سلام أم سيف، ترابط أم انقسام؟
نحن هنا اليوم نرتل بفرح: “المجد لله في العُلا”، وخلف هذه الجدران يقف العالم مرة أخرى ضدّ المسيح كما وقف منذ البداية منذ الأيام الأولى لحياة المسيح على الأرض.ها هو العالم مرة أخرى يُحرّق أسنانه ويريد أن يقضي على عمل المسيح. ونحن نقف هنا في هذه اللحظة السعيدة والمهمّة بالنسبة لنا. أين سنكون نحن من ذلك الانقسام، نحن الذين أتينا بفرح لاستقبال المخلّص المولود؟ ومن أين هذا الانقسام؟ وما هي أسبابه؟.
| |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الثلاثاء ديسمبر 02, 2014 1:00 pm | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 22
الى مغارة يسوع ومغارتنا - 2 -
------------------------------------------------------------------- الشهيد في الكهنة سيرجي ميتشيف* * الشهيد في الكهنة سيرجي ميتشيف (1892-1941) هو ابن القديس ألكسي المسكوبي الكاهن الشهير في موسكو ---------------------------------------------------
الجواب تعطينا إيّاه الكنيسة المقدسة في ليتورجية هذا اليوم، فالليتورجيا اليوم فرِحة ونمجّد فيها الرب. لكن كيف صلّينا في الأيام الماضية؟ بصلاة التوبة أثناء صلاة العشية وكنا نتوب عن خطايانا ونقرأ مزامير العهد القديم.
قبل قليل أنهينا الطلبة المُلحّة “من أجل كل نفس مسيحية مكروبة وحاقدة ومحتاجة لرحمة الله…” ومرة أخرى نصلي الستة مزامير من أجل الخطايا، فكيف بعد كلمات: “المجد لله في العُلا”، نعود ونسمع في المزامير عويل توبة النفس التي تعيش حياة الانقسام؟ وهذا سببه أننا نشعر بأنه لا يجوز أن نعيش فيما بعد كما نعيش الآن.
بالرغم من كل ما أنجزناه في مجال العلوم والفنون فليس لنا حياة أبدية، ليس لنا حياة في الله، لا قداسة ولا تألّه. وعبارة: “لا أريد أن أكون كما أنا عليه” يمكن أن يقولها أي عالم عظيم أو شاعر كبير.
السعي إلى حياة العالم العلوي والتوبة هما يشكّلان الانقسام. والذين هم ضد المسيح عبثاً يظنون أنهم يقدرون أن يقفوا ضدّه متسلّحين بالكتب وبالمنشورات وبالصور وبالرسوم الكاريكاتورية. لا، لأن كنيسة الله هي في داخلنا، وفي هذه الجبهة الداخلية تدور معركة رئيس هذا العالم مع المسيح.
“ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة…” (مت 18: 7). وكلمات المخلص بالنسبة لنا الآن لها أهمّية كبيرة: “وتكونون مُبغضين من الجميع من أجل اسمي” (لو 21: 17). واليوم كل كاهن وكل مؤمن بالمسيح يُعتبر هدفاً للسخرية والقذارة. وهذا ليس بصدفة ، هكذا كان دائماً، والهدف ليس نحن وإنما المسيح. يقولون لنا بأن المخلص لم يأتِ أبداً وبأن الميلاد هو عيد وثني تم تعديله، وبذلك هم ينسون بأن الإنسان لا يمكن أن يفكر بخبزه اليومي فقط، لكنه كان دائماً يفكّر في أن “الحاجة إلى واحد” (لو 10: 42).
كانت النفس البشرية قديماً تنقاد بحسب قانون الضمير الداخلي الموجود فيها، وكانت ترغب في تغيير طبيعتها وكانت تنتظر بأن الله سيأتي إلى الأرض، كانت تتوق لهفةً، لذلك كانت تظهر هنا وهناك تعاليم عن ميلاد الله على الأرض وكانت النفس تضع تعاليم تتمايز بحسب ضميرها وبحسب الحالة التي هي فيها. لم يعرف جميع الناس القدماء كتابات الوحي الإلهي، ولكنهم عاشوا وأسّسوا تعاليم بحسب ناموس ضميرهم. لذلك توقّع الكثيرون بأن الله يجب أن يولد على الأرض ليس كما يولد باقي البشر، أيْ أن يولد من عذراء.
إن التعليم حول الخطية الجدّية موجود عند جميع الشعوب، هذا التعليم لم يتناقل من شعب إلى آخر لكنه موجود في داخل كل واحد منا، فكل واحد منا وفي أفضل لحظات حياته يكتشف ويُقرّ بأنه خاطئ ورديء وبأنه يجب أن يُخلق من جديد وبأنه يرغب في أن يكون خليقة جديدة. هذا يُثبت بأننا نمتلك ضميراً شاهداً علينا بأننا لا نقدر أن نكون أسياد العالم والكون.
الأحداث المعاصرة يمكن أن تكون عثرة للكثيرين، فكلمات الخادمة كانت بالنسبة للرسول بطرس عثرة، وكانت أعمال ربنا يسوع المسيح بالنسبة لكثيرين عثرة أيضاً.
عندما أتينا مع الملائكة والرعاة والمجوس لنسجد لسيّدنا المولود في مذود، يجب علينا أن نفهم أين نحن في هذا الترتيب ومع أي فئة نحن. وإذا أردنا أن نتبع المسيح فلا يجب الإبطاء، قد حان الوقت.
وعندما يولد المسيح من جديد وعندما نراه من جديد في هياكل نفوسنا الداخلية فيجب علينا أن نحافظ على ما تعطينا إياه الكنيسة وأن نصارع، فهذا الصراع موجود منذ بدء الكنيسة وهو أحياناً يقوى وأحياناً يضعف. ونحن محظوظون بأن نعيش في وقت وصل فيه هذا الصراع إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، فيقول لنا المخلّص: “لا تضطرب قلوبكم…”(يو 14: 1).
يجب علينا أن نتذكّر بأن الصراع يدور في داخلنا. نحن نؤمن لأنّ ضميرنا وأفكارنا التي تدين وتبرّر بعضها البعض هي تشهد على أننا بدون الله لا نقدر أن نعيش وبدون الله لا نقدر أن نجدّد حياتنا. إذا كنا نتعامل باهتمام مع نفوسنا وإذا كنا نتبع المسيح، فيجب علينا أن نصون في داخلنا ملكوت الله الذي أخذناه هنا في الكنيسة. حافظوا على نفوسكم وحافظوا على ملكوت السماوات الموجود في داخلكم. هذه دعوة الكنيسة المقدسة لنا.
لقد جلب لنا الرب السلام ولكنه جلب الانقسام أيضاً. السلام لأولئك الذين يسعون إلى العالم العلوي، والانقسام لأولئك الذين يقفون ضد الله. لا نقدر أن نجاهد من أجل ملكوت السماوات إلا من خلال بناء نفوسنا ومن خلال اعترافنا وإقرارنا بخطايانا، وبغير ذلك فلن يساعدنا أحد. نحن نرى بأن المسيح فينا وهو دائماّ وأبداً يولد في نفس كل واحد منا. فمنذ هذا اليوم لا تعودوا تُعتّموا صورة الطفل الإله في نفوسكم. قد يحصل أننا مرة أخرى سنغطي صورة الطفل الإله، ولكن تذكروا بأن هذا الوقت هو وقت الانقسام وإذا لم نطهّر ذواتنا فسنجد أنفسنا واقفين ضد الله. آمين.
الشهيد في الكهنة سيرجي ميتشيف* * الشهيد في الكهنة سيرجي ميتشيف (1892-1941) هو ابن القديس ألكسي المسكوبي الكاهن الشهير في موسكو
| |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الثلاثاء ديسمبر 02, 2014 1:02 pm | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 23 ---------------------------------------------------
تَقبَّلي يا بيتَ لحم. مَن هي مدينةُ الله. لأنها تأتي إليكِ لِتَلِدَ النورَ الذي لا يَغْرُب. فيا أيها الملائكةُ في السَّماءِ تعجَّبوا. ويا أيها الأنامُ على الأرضِ مجِّدوا. ويا أيها المجوسُ من الفُرس. قدِّموا القربانَ المثلَّثَ الشَّرف. ويا أيها الرعاةُ اسهروا. ورتِّلوا التَّسبيحَ المثلَّثَ التقديسِ قائلين: فلتُسبِّحْ كلُّ نسمةٍ بارئَ الكلّ
أَيَّتُها البتول. تفرَّعْتِ من أصلِ جَدِّكِ داودَ النبيّ. الذي شرَّفتِهِ حقّاً بميلادكِ ربَّ المجدِ. الذي تنبأَ عنهُ. فلذلك نُعظِّمُكِ | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الثلاثاء ديسمبر 02, 2014 1:03 pm | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 24 ---------------------------------------------------
. بعض القطع من تراتيل الميلادية التي تتكلم عن " المغارة " (كتاب الميناون،”الشهري” الجزءالأول).
. أيتها المغارة استعدي. فإن النعجة تأتي حاملة المسيح جنينا، أيها المذود تقبَل من بكلمته نقض أفعالنا البهيمية. نحن معاشر الارضيين. أيها الرعاة اسهروا. واشهدوا للعجب الرهيب، ويا أيها المجوس الذين من فارس، قدموا للملك ذهباً ولباناً ومراً . لأن الرب قد ظهر من أم بتول. الذي قد انحنت له أمه وسجدت له كعبدة وخاطبت الذي في أحضانها قائلة كيف بذرت فيَ وكيف نبتَ مني . يا إلهي ومنقذي( 6 ك1 – غروب).
. استعدي يا بيت لحم، وليتهيأ المذود. ولتتقبل المغارة . فالحقيقة قد أتت. والظل قد جاز، والإله قد ظهر للبشر من البتول. متخذاً صورتنا. مؤلها الخليقة، فلذلك آدم يتجدد مع حواء هاتفين. لقد ظهرت المسرة على الأرض لتخلص جنسنا. ( 6 ك1 – غروب). | |
|
| |
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الخميس ديسمبر 04, 2014 2:38 pm | |
| ما هذا الحب العجيب !! ما هذا الحب الغريب!! ترك العرش والمجد و سكن ارض الشقاء اغناني بفقره ، رفعني بإنحنائه شفاني بالامه ، دواني بدمائه احياني بموته دفع ثمن خطيئتي فقدسني بقيامته المجيدة ما اعظم حبك يا سيد الأرض كلها !!
|
| |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الخميس ديسمبر 04, 2014 3:06 pm | |
| | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الجمعة ديسمبر 05, 2014 6:28 am | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 25 ---------------------------------------------------
. بعض القطع من تراتيل الميلادية التي تتكلم عن " المغارة " (كتاب الميناون،”الشهري” الجزءالأول).
1. أيتها البتول التي لا عروس لها. من أين أقبلت من والدك ومن أمك . كيف تحملين الخالق على ساعديك. كيف لم يفسد حشاك. فيا كلية النقاوة. إننا نشتهد فيك غرائب عظيمة. وأسرار رهيبة . تامة على الأرض . فنسبق ونهيئ لك ما يليق . فمن الأرض المغارة. ونستمد من السماء . أن تجود بالكوكب . والمجوس يأتون من مشارق الارض إلى مغاربها ليعاينوا خلاص الأنام . رضيعاً كطفل. ( 6 ك1 – غروب).
2. لنستمع الأقوال الإلهية هاتفة بظهور المسيح. لأنه هوذا يولد في مغارة. من فتاة لم تعرف رجلاً فيسبق النجم ويظهر وينبئ المجوس بمولده الرهيب.( 10ك1 – سحرية ).
3. ها إن التي لم تعرف زواجاً قد حبلت بالإله كما سبق فقال . وهي توافي علانية لتلده في مغارة بيت لحم ، فلنرتل له جميعاً هاتفين، مبارك أنت يا إله آبائنا. ( 10ك1 – سحرية).
| |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الجمعة ديسمبر 05, 2014 6:32 am | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 26 ---------------------------------------------------
لماذا هناك اختلاف بين متى و لوقا حول نسب المسيح؟ يورد إنجيلا متى ولوقا سلسلة نسب المسيح , ويبدو من القراءة السطحية أن السلسلتين متناقضتان , ولكن نظرة قريبة تلقي الضوء على الموضوع :
في السلسلة الذي ذكرها متى : يبدأ من إبراهيم إلى يوسف -في إنجيل متى 12:1يقول "ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح ." لاحظ أن يوسف هذا من أحفاد الملك داود . وقد أنتقل الملك إلى المواليد من الرجال أي نسله ( أنظر 1صموئيل 10- IIصموئيل 4:2- Iملوك 4:2 ) وعلى هذا فقد كان ليوسف الحق في عرش داود , كما كان لأبناء يوسف الحق ذاته . ولاحظ أن يوسف مرتبط بمريم , باعتبار أنه "ر ج ل مريم "فهذا يربط المولود منها . وعلى هذا فإن يسوع صاحب حق قانوني في عرش داود عن طريق يوسف . أما النسب المذكور في لوقا فيعود إلى داود وآدم و الله . فنجد في لوقا 23:3 " لما أبتدأ يسوع ( خدمته ) , كان في الثلاثين من العمر تقريبا , وكان معروفا أنه أبن يوسف بن هالي " وأم ا مت ى فيقول أن يوسف هو أبن يعقوب . فالأرجح أن يوسف كان نسيب هالي,و ذلك لأن لوقا 1و2 ير ك ز الكلام على مريم . فكان لا بد أن يستمر التوضيح في لوقا عن نسب مريم , وعلى هذا فإن لوقا يورد نسب المسيح من جهة مريم عائدا إلى داود وآدم . ويظهر أن المسيح هو الوارث الطبيعي للعرش عن طريق مريم ومنها لداود . | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الجمعة ديسمبر 05, 2014 6:35 am | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 27 ------------------------------------------------- ميلاديّات ( 7) بقلم مادونا عسكر ------------------------
فرح انتظار الرّبّ
مسيرتنا نحو عيد التّجسّد الإلهي هي مسيرة فرح انتظار الرّبّ. فكما أنّ مريم حملت الطّفل الإلهي في أحشائها، وانتظرت تسعة أشهر حتّى انبلج منها كالفجر، كذلك نحن نحمله في داخلنا وننتظره وهو الحاضر فينا، " وهو الّذي أعطانا أن نلمسه ونأكله ونقبله في داخلنا "، كما يقول القدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم. عادة، تكون حالة الانتظار مرتبطة بشخص لم يأتِ بعد، وقد تحمل في ذاتها حزناً وقلقاً. إنّما مع المسيح تختلف حالة الانتظار في نوعيّتها إذ إنّنا ننتظر السّاكن فينا والحاضر بيننا كلّ حين. هو انتظار من نوع آخر يتخطّى الزّمان، وترقّب لتجلّيات الرّب المستمرّة يرتفع عن المكان، ما يجعل من حياتنا مسيرة انتظار للّذي أتى ويأتي. إنّه فرح التّحرّر من كلّ قيود العالم الماديّة والرّوحيّة، فنفرغ ذواتنا من كلّ شيء حتّى نمتلئ من الكلمة، وتكون لنا الحياة. كذا يقول الرّبّ: "جئت لتكون لهم الحياة، وتكون وافرة" (يو 10: 10). لذا فإن صمنا أو امتنعنا عن مغريات هذا العالم فلا يكون هذا الامتناع مرحليّاً أو عادة نمارسها بفتور وبرود، وإنّما هو شوق لحضور السّيّد فينا أكثر فأكثر ممزوج بالانجذاب الكلّي نحوه. فوَهو الكامل فينا نحتاج أن يكون حاضراً أكثر فأكثر، حتّى نعيش ملء المحبّة ونصل إلى ملء قامة المسيح. إنّ آباءنا القّديسين عاشوا هذه المسيرة طيلة حياتهم وتأمّلوها بصمت ورهبة، لذا ورغم كلّ ما عانوه من آلام وصعوبات كانوا يحملون في داخلهم يسوع المسيح، منتظرين تجلّياته في حياتهم بفرح ، واثقين أنّه آتٍ لا محالة، وذلك لأنّ الإنسان كريم في عيّنيّ الرّبّ. إنّه القيمة الّتي خلقها الله على صورته كمثاله، وها هو يأتي إلى صغرها ليرفعها ويسمو بها إلى قدس مجده العظيم. السّيّد يأتي ليبحث عنّا ويعيدنا إلى الفرح، ويدخل بيوتنا ويتعشّى معنا ولا يتوانى عن قبولنا كما نحن، مهتمّاً أبداً بالخير الّذي أعدّه لنا. في كلّ الأديان يبحث الإنسان عن الله، ويمضي عمراً بأكمله في بحث مستمرّ، وقد لا يجده أو لنقل قد يكوّن مفهوماً مغايراً عنه. وأمّا في المسيحيّة فالله أتى بنفسه ليبحث عن الإنسان ويلتقي به ويبني معه علاقة حميمة تظهر له بهاء الله وجماله وتكشف له إنسانيته وقيمتها. فمن وجد المسيج وجد نفسه ومن لقي المسيح التقى الله. أيّها المسيح الإله الحبيب، ها إنّنا ننتظر ميلادك بفرح عظيم، فأهّلنا نحن الضّعفاء بشفاعة والدة الإله الكّلّيّة القداسة، أن نتأمّل سرّك العظيم، ونغوص في عظمة رحمتك الّتي هي فوق كلّ إدراك. أنت وحدك الّذي يليق لك كلّ الحبّ والمجد والإكرام، مع أبيك وروحك الحيّ القدّوس، الآن وكل أوان وإلى دهر الدّاهرين. | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الجمعة ديسمبر 05, 2014 6:40 am | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 28 -------------------------------------------------
لماذا وُلد المخلّص في مغارة
القديس نيقولاوس الصربي ------------------------------------- قد سألتني هذا السؤال منذ زمن طويل لكن اعذرني لأني انتظرت هذا اليوم المبارك لكي أجيبك، عندما تكون كل أفكارنا متوجّهة نحو تلك المغارة التي أشرقت منها للعالم شمس البرّ.
التواضع هو الفضيلة الأولى التي علّمها المسيح للناس في الموعظة على الجبل. وقد ظهر هو بنفسه مثالاً لهذه الفضيلة بولادته في مغارة للغنم وليس في قصر ملكي.
العِبرة المهمّة الثانية التي أعطاها الرب للعالم بولادته في مغارة تتلخّص في أنه ضيّق على نفسه ليعطي مكاناً للآخرين والرضا بما هو ضروري ليحصل الآخرون على احتياجاتهم الضرورية. كما قال الرسول الإلهي: “فإن كان لنا قوتٌ وكسوة فلنكتفِ بهما” (1 تي 6: 8). أليس هذا درس للعالم الحاضر الذي يعيش أزمة؟
هناك عِبرة أخرى وهي أن المكان لا يجعل من الإنسان شخصاً مهمّاً، إنما الإنسان يجعل المكان مهمّاً. الإنسان هو القيمة الكبرى على الأرض. الغنى والبريق الخارجي لا يزيدان من كرامة الإنسان كما أن الفقر لا يُنقص منها. أتعلم ما قاله الرب عن يوحنا المعمدان؟ “ماذا خرجتم لتنظروا؟ أإنساناً لابساً ثياباً ناعمة؟” (مت 11: 8). الملك هيرودس يسكن في القصور ويلبس الثياب الناعمة، لكنه ليس إنساناً بل ثعلب. وبيلاطس في خدره ليس بإنسان لكنه ذئب روماني. وهكذا الفريسيون ليسوا أناساً ولكنهم أبناء الأفاعي. إنما يوحنا الذي لا مأوى له أعظم من هؤلاء الساكنين في القصور، فليس هناك مولود من النساء أعظم من يوحنا المعمدان.
هناك أيضاً عِبرة أخرى من الرب وهي أن ملكوت السماوات أهمّ من كل الأشياء التي في العالم. ويمكن للإنسان أن يقتني ملكوت السماوات بصرف النظر عن مكان ولادته ومكان معيشته، سواء أكان في المدينة أو في القرية أو في الصحراء أو في المغارة. لقد أراد الرب أن يلقن درساً للعالم الذي كان ينتظر أن يشرق النور من المدن الكبيرة وهو أن النور الحقيقي يمكن أن يشرق من مغارة حقيرة. وهذا ما أثبته لاحقاً الكثيرون من النسّاك والشيوخ العظام ومصابيح الروح الحقيقية.
وبرأيي الشخصي، هناك سبب مهمّ آخر لولادة المسيح في مغارة. توجد في الأراضي المقدّسة لغاية الآن أربعة جبال كبيرة وهي قائمة منذ أيام المسيح. الجبل الأول في بيت لحم حيث ولد المسيح، والثاني جبل التجربة حيث جُرّب المسيح من الشيطان، والثالث جبل الجلجثة حيث صُلب المسيح وقُبر وقام من بين الأموات، والرابع جبل الزيتون الذي منه صعد المسيح إلى السموات. أربعة أهمّ الأحداث في حياة المُخلّص مرتبطة بهذه الجبال الصامدة. لم يبقَ أثر للبيت في الناصرة الذي عاش فيه المسيح ولا في كفرناحوم حيث سكن ولم يبقَ هناك أي بيت سكن فيه أثناء تجواله، ولا قصر هيرودس ولا دار بيلاطس، ولا حتى هيكل سليمان. كل ما هو مصنوع بأيدٍ بشرية تهدّم مع الزمن ولكن هذه الجبال الأربعة المصنوعة بيد الله لا زالت قائمة إلى الآن.
وذلك لكي لا يشكّ أحد في أن الرب يسوع بالحقيقة وُلد وجُرّب مثل إنسان وصُلب من أجل خطايا البشر وقام من الأموات وبمجدٍ صعد إلى السموات إلى ملكوته الأزلي حيث ينتظر أبراره. لقد عرف الله قلب الإنسان المتحجّر وأفكار البشر المتقلّبة، لذلك فإنه ربط بحكمة هذه الأحداث العظيمة الأربعة بأربعة جبال صامدة. لو أن المسيح ولد في بيت في مدينة أو قرية فهل كان سيبقى هذا البيت محفوظاً للآن ليشهد لنا على ميلاده؟ حتى المدينة التي ولد فيها ألكسندر الكبير غير موجودة الآن. كما لم يعد هناك الكثير من المدن والممالك التي ولد فيها أناس عظماء، أما مغارة المسيح المقدّسة في بيت لحم فهي موجودة وقائمة وتشهد.
واعلم هذا أيضاً: فكما أن جسد المسيح الذي هو “بيت لروحه” ليس من إنسان وإنما من الروح القدس، هكذا أيضاً مغارة بيت لحم التي هي “بيت لجسده” ليست من صنع أيدي البشر إنما هي من الله الخالق المدبّر. فهو خلقها قبل الإنسان وهيّئها لتكون مكاناً لميلاده حين يأتي ويزور ذرية آدم وحواء. وأيضاً لكي تكون شهادة أبدية عن حضوره إلى الأرض.
فلا تندهشن بأن الرب قد اختار مكاناً فقيراً كهذا لميلاده، فكل ما هو عالٍ عند الناس هو رذيل أمام الرب. لقد كان قصر القيصر في روما رذالة أمام الرب لأنه بالفعل كان مغارة للصوص والفجور والتعدّي. وكل ما هو حقير ومزدرى في نظر الناس غالباً ما يختاره الرب ويمجّده. إنها طريقة عمل الله الكلي الحكمة. هكذا اختار صيادي السمك ليكونوا رسلاً وهكذا اختار المغارة مهداً له. | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| |
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الجمعة ديسمبر 05, 2014 6:48 am | |
| يوميات ميلاديات>>> نحو الميلاد 30 ------------------------------------------------- لمحة تاريخية عن بيت لحم
لمحة تاريخية عن بيت لحم
لفظة لحم في هذا الاسم سريانية الأصل ومعناها الخبز، فتكون الترجمة اللفظية بيت الخبز، وقد دعيت في الكتاب المقدس باسم أفراثه أيضًا وربما كان أسمها الأول ومعناه “المُثمرة” وسماها ميخا النبي بيت لحم أفراثه تمييزًا لها عن بلدة أخرى تدعى بيت لحم في تخوم زبولون في الجليل.
وأما بيت لحم هذه فهي وطن يوناثان وأبيمالك ونعمي حماة راعوث الموآبية التي تزوجت بوعز، وعن هذا الزواج ولد عوبيد أبو يسى وجد داود النبي الذي عنه قد جاء عمانوئل إلهنا.
ولما رفض الرب شاول بعث بصموئيل النبي إلى بيت لحم وأمره أن يجمع شيوخها ويذبح الذبيحة ويسمح داود شابا ملكا على اسرائيل ، وبعد سنين قلائل أثار الفلسطينيون حربًا على بني اسرائيل وكان في جيش العدو جبار عنيد يدعى جليات فبارزهداود ورشقه بحصاة في مقلاع فخر على الأرض. ثم هرع إليه وأستل منه سيفه وقتله به. وبعد موت شاول قام داود ملكا على يهوذا ثم خضعت له سائر الأسباط.
ومن هذه المدينة بيت لحم خرج كثيرون من مشاهير الرجال قد جاء ذكرهم في الكتاب المقدس وعلى أقلام المؤرخين أشهرهم القديس يوسف البار خطيب مريم العذراء فإنه وإن كان قاطنًا في الناصرة فإن أصله من بيت لحم، ولذا إذا صدر أمر أوغسطس قيصر بالاكتتاب في المملكة كل واحد في وطنه الأصلي التزم القديس يوسف أن يسافر مع خطيبته مريم العذراء إلي بيت لحم، . وحينئذ تم فعلًا ما كان قد تنبأ عنه النبي “وأنت يا بيت لحم أفراثه أنك صغيرة في ألوف يهوذا ولكن منك يخرج من يكون متسلطًا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل” (ميخا 5: 2).
وكانت بيت لحم إلى القرن الخامس عشر محاطة بالأسوار. | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الجمعة ديسمبر 05, 2014 6:51 am | |
| يوميات ميلاديات>>> نحو الميلاد 31 -------------------------------------------------
1. بعض القطع من تراتيل الميلادية التي تتكلم عن " المغارة " (كتاب الميناون،”الشهري” الجزءالأول). =======================================
1. أيها المسيح، لقد ظهرت متجسداً من الدماء البتولية بحال لا توصف، ومولوداً يا يسوع في مغارة طفلاً تاماً بتحننك الفائق الحصر، فكوكب قد أخبر بك المنجَمين عن بعد ، فهتفوا صارخين بإيمان ، سبحوا المسيح وزيدوه رفعة مدى الدهور. ( 10ك1 – سحرية).
2. إن كلمة الآب يأتي لابساً إياي من البتول بغير تشوَش ويولد في مغارة، فيا أيتها الخليقة تباشري معظمة بأصوات شكرية، تنازل الكلي القداسة لأجل تحننه. ( 10ك1 – سحرية).
3. ها قد اقترب زمان خلاصنا. فيا أيتها المغارة تهيأي. فالبتول قد آن لها أن تلد. ويا بيت لحم أرض يهوذا، اطربي وابتهجي إذ منك أشرق ربنا. اسمعي أيتها الجبال والتلال والكور المحيطة باليهودية. لأن المسيح يأتي لكي يخلص الإنسان الذي جبله . بما أنه محب للبشر.(12 ك1 – غروب).
4. لقد امتلأت الأقطار جميعها فرحاً. لأن والدة الإله. تأتي لتلد ملك الكل. فيا له من عجب لا يفسر. إن الذي لا بداءة له يبتدئ. والمنزه عن الجسد يتجسد. والمغارة تتقبَل الحاوي البرايا بأسرها. فيا بيت لحم ابتهجي. ويا أيتها الخليقة تهللي. في يوم تقدمة العيد. (12 ك1 – سحرية). | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الجمعة ديسمبر 05, 2014 6:54 am | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 32 ------------------------------------------------- ميلاديّات ( 8) بقلم مادونا عسكر ------------------------
الله فرح
الميلاد زمن الفرح والرّجاء العظيم الممتدّ من الأزل إلى الأبد. وسرّ التّجسّد الإلهي هو سرّ الفرح الّذي يبحث عنه كلّ إنسان حتّى وإن كان يُنشد فرحاً أرضيّاً. إلّا أنّه يعلم في داخله أنّ هذا الفرح الأرضي لا يروي عطشه إلى الفرح الأعظم وأنّه مهما كان من فرح وسرور لن يصل به الأمر إلى الاكتفاء الكّلّيّ والتّام. فالفرح الأرضيّ لا يتعدّى كونه فرحاً آنيّاً ذلك لأنّه مرتبط بظروف وأشخاص. ولا يستطيع الإنسان أن يتحكّم بهذا الفرح الأرضي إذا ما واجهه حزن أو شدّة أو ألم، وسرعان ما سيرزح تحت وطأة الضّيق وتغلبه الأحزان، فيمّحي وينطفئ. وأمّا فرح الله، فهو ذاك الّذي لا ينتهي ولا يزول. يتملّك قلب الإنسان فيحصّنه ويقوّيه فتستحيل الشّدائد والصّعاب مجرّد خبرات في الحياة يقرأ من خلالها الفكر الإلهي ومشيئته، ويتأمّل مقاصده وغايته.
كتب بولس الرّسول رسالته المفعمة بالفرح والبهجة إلى أهل فيليبي وهو في السّجن. وكلّنا يعلم الصّعوبات الّتي مرّ بها القدّيس بولس من أجل المسيح، ولا نفهم معنى الفرح الّذي يسكنه رغم كلّ الضّيقات إلّا من خلال إيمانه العميق بيسوع المسيح. " إفرحوا دائماً بالرّبّ، وأقول أيضاً: افرحوا. " ( فيليبي 4/4). وفي ( 2 كور 10:6) نغمة فرح متصاعدة تترجم شعلة الغبطة والسّرور المضطرمة في قلب بولس، لا سيّما في قلب كلّ مؤمن أسر المسيح قلبه: " يحسبنا الناس كاذبين ونحن صادقون، مجهولين ونحن معروفون، مائتين وها نحن أحياء، معاقبين ولا نقتل، محزونين ونحن دائماً فرحون، فقراء ونغني كثيراً من الناس، لا شيء عندنا ونحن نملك كل شيء." من لبس المسيح لبس الفرح وشعّ غبطة وجذلاً ونقل الفرح للجميع وبشّر به. بشّر الملاك جبرائيل ذكريّا بولادة يوحنا وقال له: " لا تخف يا ذكريّا، لأنّ الله سمع دعاءك وستلد لك امرأتك أليصابات ابناً تسمّيه يوحنا. وستفرح به وتبتهج،... ( لوقا 14،13:1). وبشّر الملاك مريم قائلاً: " لا تخافي يا مريم، لقد نلت حظوة عند الله. فستحبلين وتلدين ابناً تسمّينه يسوع، فيكون عظيماً وابن العليّ يدعى... ( 23،30:1). " لا تخافوا! فها أنا أبشّركم بفرح عظيم يكون لجميع الشّعب: أنّه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب." ( لوقا 11،10:2). "ستحزنون لكنّ حزنكم يصير فرحاً" ( 20:16). " حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم: " هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث، وتعلن باسمه بشارة التوبة لغفران الخطايا لجميع الأمم، ابتداء من أورشليم. ( لوقا 47،45:24). إنّها نغمات الفرح المنبعثة من الإنجيل المقدّس، البشرى السّارة وكلمة الله الحيّ لجميع الشّعوب. الله فرح وحضوره في العالم فرح لجميع الشّعوب وسعادة حقيقية تسكن الإنسان فيعي قيمته الإنسانيّة وكرامته في عينيّ الرّبّ. إنّ مشيئة الرّبّ هي سعادة الإنسان، وأرسل ابنه الوحيد فرحاً للبشريّة كلّها ينزع عنها شقاءها ويرفعها ويسمو بها إلى مجده السّماويّ. وإذ نصلّي قائلين: لتكن مشيئتك"، فنحن نثق أنّ الرّبّ يريد بنا خيراً وسعادة وفرحاً. فلنفرح كلّ حين بالرّبّ، ولنبتهج بحضوره فينا ولنجذل إذ لنا ربّ ليس مثله، وحده الّذي يليق به كلّ مجد وإكرام، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين. أمين. | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| |
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الثلاثاء ديسمبر 09, 2014 2:31 pm | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 34 ------------------------------------------------- ميلاديّات ( 9) بقلم مادونا عسكر ------------------------
السّياسة مجدلة كبرى.
لا يخفى على أيّ شخص عقلانيّ وموضوعيّ أنّ السّياسة الّتي تمارس اليوم في مجتمعاتنا أو في العالم بعيدة شكلاً ومضموناً عن مفهوم السّياسة بمعناها النّبيل الّذي يهدف إلى خدمة الإنسان؛ فالسّياسة الّتي تمارس اليوم هي مخطّطات محكمة تهدف فقط إلى تدمير الإنسان ودفنه في جهله ليستحكم أصحاب السّلطة والمال بشعوب ما زالت تجهل إلى حدّ بعيد مفاهيم الحرّيّة واحترام الكائن الإنسانيّ. فالسّياسة بمعناها النّظيف والسّليم هي فنّ الممكن لتطوير المجتمعات وتحريرها من قيودها الفكرية والرّوحيّة. ونكتشف من خلال الآية الرّابعة عشرة من إنجيل القدّيس لوقا الفصل الثّاني: " المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة"، أنّ العمل السّياسيّ الهادف لحلول السّلام على الأرض مرتبط بتمجيد الله في العلى. فالسّلام الذي يسعى إليه بنو البشر بصفقاتهم وتسوياتهم ومفاوضاتهم لا يمتّ إلى السّلام الحقيقيّ بصلة، وإنّما هو متعلّق بمصالح شخصيّة ومنافع ذات طابع أنانيّ ومتسلّط يهدف إلى استعباد الشّعوب. " أضلّوا شعبي بقولهم سلام وما من سلام. فكانوا كلّما بنى شعبي حائطاً، طيّنوه برديء الطّين" ( حز 10:13). السّلام مع الله يساوي السّلام مع البشر، فيتجلّى العمل السّياسيّ في خطّين، واحد عموديّ باتّجاه الله، وآخر أفقيّ باتّجاه الإنسان، يلتقيان في نقطة واحدة هي المحبّة، ويظهر لنا معنى هذا العمل وكيفيّته في المجدلة الكبرى: " المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة". إنّها القاعدة الأساسيّة للممارسة السّياسيّة الّتي تتضمّن في شقّها الأوّل إسقاط كلّ الأصنام الّتي نسمح لها بالسّيطرة على نفوسنا وعقولنا واستبعاد كلّ من يضعون أنفسهم في مصاف الآلهة وذلك تحقيقاً للوصيّة الأولى: " أنا هو الرّبّ إلهك، لا يكن لك إله غيري". وهذه الوصيّة لا تندرج في خطّ العبادة لله وحسب، بل تتعدّاها إلى ما هو أعمق، ألا وهو أنّ الله الّذي في العلى، هو الحبّ المتعالي والمترفّع عن أيّ مصلحة شخصية وعن أيّ تحكّم وقمع، أمّا الآلهة الّذين نصنعهم بأنفسنا هم على صورتنا ويخضعون للخطأ والصّواب، ويسلبون حرّيتنا. كما تتضمّن هذه القاعدة في شقّها الثّاني محبّة الإنسان الّتي هي الإثبات الوحيد على حبّ الله. فمن لا يحبّ الله لا يحبّ الإنسان والعكس صحيح. " إن قال أحد: «إني أحبّ الله» وأبغض أخاه، فهو كاذب. لأن من لا يحبّ أخاه الّذي أبصره، كيف يقدر أن يحبّ الله الّذي لم يبصره؟ ولنا هذه الوصيّة منه: أن من يحبّ الله يحبّ أخاه أيضاً. ( 1 يوحنا 21،20:4). سلام الأرض يتوقّف على تمجيد الله، وتمجيد الله يعني ارتباطنا به واتّحادنا به فنكون انعكاساً لصورته المجيدة. ونحن ننتظر رئيس السّلام، الّذي يمنحنا سلاماً لا يعرفه العالم، ولا يمكن لأحد أن ينتزعه منّا. هو الآتي ليبشّرنا بالسلام نحن الذين كنّا بعيدين، كما يبشّر بالسّلام الّذين كانوا قريبين ( أفسس 2/17). أيّها السّلام الّذي توسّط العلو والعمق، فعانقت سماؤك العليّة أرضنا التّعيسة، أهّلنا نحن المتشوّقين للقائك أن نكرّس قلوبنا لك وحدك، ونهيّأها دافئة لسكناك. وامنح رؤوساءنا الزّمنيّين الحكمة والاتّزان واضرم قولبهم بحبّك كي يمارسوا واجبهم بما يليق بإنسانيتهم التي على صورتك كمثالك. أعطنا أيّها المسيح الحبيب أن نهرع إليك كالرّعاة منشدين للمسكونة كلّها: " المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة ". أنت الّذي يليق بك كلّ حبّ ووقار مع أبيك وروحك الحيّ القدّوس، الآن وكل أوان وإلى دهر الدّاهرين. | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| |
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| |
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| |
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| |
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) الجمعة ديسمبر 12, 2014 2:46 pm | |
| يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 36 ------------------------------------------------- ما هي سلسلة نسب المسيح؟
إعتراضات وردود حول سلسلة نسب المسيح
1- متى يقول أن يورام ولد عزيا ، لكن بحسب أخبار الأيام الأولى 3 : 11،12 ، يورام ولد أخزيا وهذا ولد يوأش وهذا ولد أمصيا وأمصيا ولد عزيا ( أو عزريا ) ، وهنا يبدو تناقض !!! الرد: في سلسلة الأنساب يمكن إسقاط بعض الأسماء لأسباب محددة بحيث لا يؤثر هذا في كثير أو قليل وهذا ما حصل في سلسلة نسب المسيح حيث أسقـط البشـير مـتى ثلاثة ملـوك هـم أخزيـا ويـوأش وأمصيــا وذلك بإيحاء الروح القدس لكونهم أشراراً ، والانتساب إليهم لا يُشرف ، وهذا الأمر عادى جداً ، فلقـد أسقط عزرا 6 أجيال ( قارن عزرا 7 : 1-5 مع 1أخ 6: 3-15 ) . - متى يقول أن شألتئيل إبن يكنيا ولوقا يقول أنه إبن نيرى !!! الرد : بحسب العادة اليهودية يمكن أن يحمل فيها الشخص الواحد إسم أبوين وينتمي بذلك إلى أبوين أو سبطين مختلفين ، أحدهما بالميلاد الطبيعي والثاني بالمصاهرة ( أي أن يُنسب الرجل لوالد زوجته ، وغالباً ما يحدث هذا في حال عدم وجود أولاد ذكور لوالد الزوجة ) ، نجد أمثلة على ذلك في ( عزرا 2: 61 قارن مع نحميا 7: 63 ) و ( عدد 32 : 41 قارن مع 1أخبار 2 : 21 ) ، واعتمادا على هذا يكون التفسير كالآتي : شألتئيل هو الإبن الحقيقي ليكنيا ( حسب أخبار الأيام الأولى 3 : 17-20 ) ، لكنه تزوج من ابنة نيرى ، ونيرى لم يكن له أولاد ذكور لذلك تسمى شألتئيل إبن نيرى بالمصاهرة ( حسب لوقا ) ، أما متى فقد ذكر إسم والده الحقيقي وهو يكنيا . 3- بحسب إنجيلي متى ولوقا فإن زربابل هو إبن شألتئيل ، لكن بالرجوع إلى أخبار الأيام الأولى 3 : 17-20 نجد أن زربابل هو إبن فدايا وليس شألتئيل !!! الرد : بالرجوع إلى شريعة الرب في سفر التثنية 25 : 5،6 " إذا سكن إخوة معاً ومات واحد منهم وليس له إبن فلا تصر إمرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي ، أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخا الزوج والبكر الذي تلده يقوم بإسم أخيه الميت لئلا يُمحى إسمه في إسرائيل ،وعلى هذا الأساس فإن شألتئيل مات دون أن يكون له أولاد فتزوج أخوه فدايا من أرملة أخيه شألتئيل وأنجب منها إبنه البكر زربابل والذي نُسب إلى شألتئيل المتوفى ، وبناء عليه فقد كان اليهود في بعض المرات يدعون الرجل بإسم أبيه الحقيقي ومرات أخرى بإسم زوج أمه الميت . 4- البشير متى يذكر أن إبن زربابل هو أبيهود ولوقا يذكر أنه ريساً ، لكن فىأخبار الأيام الأولى 3 : 19 يذكر أن لزربابل خمسة أولاد وليس منهم واحد يحمل إسم أبيهود أو ريسا !! الرد : ليس شئ غير طبيعي أن يكون للشخص الواحد أكثر من إسم حسب العادات اليهودية وغيرها ،وعلى هذا الأساس يكون من الممكن أن يكون لزربابل ومن أولاده إثنان لهما أكثر من إسم ، والكتاب المقدس يحوى الكثير من الأمثلة على ذلك ، فهناك بولس الذي كان يسمى شاول ، وبطرس الذي كان يُسمى سمعان ، ودانيال الذي كان يدعى بلطشاصر والكثير غير ذلك . 5- لوقا يذكر أن إسم أبى يوسف هو هالى بينما يذكر متى أن إسمه يعقوب ، وهنا يبدو تناقض!! الرد : بالرجوع إلى العادة اليهودية التي تسمح للشخص أن يحمل إسم أبوين ، أحدهما بالميلاد الطبيعي والثاني بالمصاهرة ( الرد على الاعتراض رقم 2 يوضح ذلك ) يكون التفسير كالآتي : لوقا تحدث عن المسيح " وهو على ما كان يظن إبن يوسف إبن هالى ..... " لم يكن يجوز إدخال النساء في سلسلة الأنساب اليهودية ، فإذا إنتهت العائلة بإمرأة أدخلوا إسم قرينها في النسب وأعتبروه إبن قرينته ، وعلى هذا كان المسيح حسب هـذه إبـن يوسـف ( كما يظن من قبل الناس ) وبما أن يوسف رجل مريم وهالى ( أبو مريم ) لم يكن له أولاد ذكور ، نسب يوسف إلى هالى والد مريم وهذه هي بنوة بالمصاهرة مع العلم أن يوسف ومريم من عائلة واحدة وتناسل كلاهما من زربابل ، يوسف من أبيهود الإبن الأكبر ، ومريم من ريسا الإبن الأصغر ، أما بالنسبة إلى متى فقد ذكر إسم أبى يوسف الحقيقي وهو يعقوب مبيناً أن المسيح هو الوارث لعرش الملك داود . ملاحظة هامة : أهم نقطة يجب ذكرها هنا أن اليهود ، وهم علماء في الأنساب ، لم يجدوا ما يعترضون عليه في سلسلتي نسب المسيح حسب متى ولوقا ، أما الذين أعترضوا فهم الذين لم يعرفوا العادات اليهودية وطرقهم في سرد الأنساب وحفظها . | |
|
| |
| يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) | |
|