منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)

اذهب الى الأسفل 
+2
ليزا
رغدة
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
كاتب الموضوعرسالة
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 12, 2014 2:48 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 10390217_1021271054565455_8156392817209076280_n

يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد36
-------------------------------------------------
ميلاديّات (12)
بقلم مادونا عسكر

------------------------
توبوا، لأنّ ملكوت السّماوات اقترب.
التّوبة هي وقفة شجاعة أمام الذّات وأمام الضّمير وإقرار بأنّنا في مكان ما رفضنا المحبّة الإلهيّة. وهي لحظة الصّدق مع النّفس والوعي بأنّها لا تساوي شيئاً بعيداً عن الرّبّ. إنّ حياتنا مرتبطة بشكل أساسيّ بيسوع المسيح وتستمدّ كلّ قيمتها منه، وهي بدونه أشبه ببريّة قاحلة ليس فيها خصب. الارتباط بالمسيح والالتزام به حرّيّة للإنسان، فَبه ومعه يسير في هذا العالم المقيّد والمأسور بشتّى أنواع القيود والمغريات حرّاً، لا يشتهي شيئاً ولا يخاف شيئاً لأنّه غنيّ بالمسيح وقويّ به.
الخطيئة وهي عكس التّوبة، تسلب الإنسان حرّيّته الممنوحة له من المسيح وتسجنه في خيره الشّخصيّ المنطلق من إرادته الشّخصيّة المغايرة للخير الّذي يريده الله. والخطيئة فعل نكران واستبعاد للحبّ الإلهيّ بحيث أنّ الإنسان يكتفي بذاته فيسعى إلى تحقيق أهدافه بعيداً عن الله. ولمّا حقق هذه الأهداف بعيداً عن الله مزّق الشّراكة معه وأنكرها. وبفقدان هذه الشّراكة مع الله نفقد اتّزاننا مع أنفسنا فنتغرّب عنها تماماً كما تغرّبنا عن الله. وكأنّي بي أقول: " الله هو نفسي ونفسي هي الله، أقصي نفسي عنه فأقصي نفسي عن ذاتي". ولكلّ منّا أن يعيد التأمّل في اختباره مع الخطيئة فيفهم ويعي مدى أهمّية حضور الرّبّ في حياته. فالمسألة أبعد بكثير من عبادة روتينية للرّبّ، أو التزام يريح الضّمير بتتميم الواجبات. إنّها مسألة حياة وحرّيّة وكرامة لا يمتلكها الإنسان إلّا إذا غرق في كيان الله.
ليس من أحد لا يخطئ، فالإنسان لا يعرف نفسه تمام المعرفة حتّى يكتشف جوانبها المظلمة، وبالتّالي فعلاقته بيسوع المسيح تكشف له تدريجياً خفايا نفسه لأنّ من ارتبط بالنّور قضى على كلّ ظلمة فيه فتتلاشى وتضمحل. واقتبال نور الرّب والسّماح له باختراق الكيان الإنساني هو التّوبة والعودة عن كلّ سلوك أو فعل لا يليق بجمال العلاقة مع الرّبّ وبسموّها.
" توبوا لأنّ ملكوت السّماوات اقترب" ( متى 2:3). في هذه الآية الّتي نادى بها يوحنّا المعمدان في برّيّة اليهوديّة، هي دعوة للاغتسال من الدّاخل وإفراغ كلّ ميل إلى رفض الله حتّى إذا ما حلّ فينا وجدنا أنقياء طاهرين، فنستقبله كما يليق بالآتي من فوق، موطن الطّهارة والنّقاء والقداسة. يكفي أن نتأمّل ذواتنا على ضوء يسوع المسيح، ونقف أمامها بصدق فنكتشف جوانبنا المظلمة وعندها سنتلمّس معنى الحبّ الإلهي. فالقدّوس والصّالح والمنزّه عن كلّ خطيئة والكامل في حبّه، ارتضى أن يسكننا نحن الّذين في الظّلمة. وهل من حبّ أعظم من هذا الحبّ؟ وهل من دافع أقوى لنقف أمام أنفسنا بشجاعة ونرذل كلّ ميل للشّرّ فينا ونعود إلى الرّب؟
أيّها المسيح الحبيب الآتي إلى عالمنا الفقير، اغسلنا كثيراً ونقنا من كلّ خطيئة حتّى إذا ما أقبلت وحللت فينا ألفيت قلوباً نظيفة ونقيّة مهيّأة لاستقبالك.
أيّها الحبيب الّذي ليس مثله، قلوبنا برّيّة جرداء، تنتظر حضورك المقدّس، لتثمر وتزهر ويزهو فيها الاخضرار. أنت وحدك الّذي يليق بك كلّ مجد وحبّ وإكرام، مع أبيك وروحك الحيّ القدّوس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين. أمين.


يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 10749944_1021271194565441_187472125566560991_o
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 12, 2014 2:50 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 10857969_1021272207898673_468879163809574334_n

يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 37
-------------------------------------------------
1. بعض القطع من تراتيل الميلادية التي تتكلم عن " المغارة " (كتاب الميناون،”الشهري” الجزءالأول). :

1. أيتها البتول البرئية من جميع العيوب. البلاط الحي لله. لقد وسعت من لا تسعه السماوات. الذي ستلدينه في المغارة بما يفوق العقل. متمسكناً وصائراً جسد . لكي يؤلهني ويغنيني أنا الذي حصلت فقيراً. بسرف الطعام الكلي المرارة.( 18 ك1 – غروب).

2. افرحي يا بيت لحم وأنت يا أفراثا استعدي، لأن والدة الاله تأتي إلى المغارة،والمذود ، لتلد الإله بحال غامضة الوصف، فيا له من سر رهيب ، سر الذي يسبق الآن. ابراهيم واسحق ويعقوب، ورؤساء الآباء والانبياء كافة ، والبشر مع الملائكة ، فيعيدون لميلاده الإلهي ببهجة .( 18ك1 – سحرية).

3. لنسبق ونعيَد أيها الشعوب لميلاد المسيح . وإذ نرفع العقل إلى بيت لحم ، فلنرتق بضمائرنا ونشاهد السر العظيم الذي في المغارة، لأن عدنا قد فتح بورود الإله من البتول النقية ، كاملاً باللاهوت والناسوت، فلنهتف لذلك صارخين ، قدوس الله، الآب الأزلي، قدوس القوي، الابن المتجسد ، قدوس الذي لايموت الروح المعزي، أيها الثالوث القدوس المجد لك. ( 20 ك1 – غروب).

4. هيِّئي مبتهجة يا بيت لحم أرض يهوذا، المكان الذي هو بحسب الجسد ، المغارة الإلهية التي فيها يولد الإله بالجسد، من البتول القديسة التي لم تعرف رجلاً ، لكي يخلص جنسنا ( 20 ك1 – غروب).

5. استعدي يا بيت لحم ، فقد فتحت عدن للجميع ، تهيَئي يا افراثا لأن عود الحياة قد أزهر في المغارة من البتول ، لأن بطنها قد ظهر فردوساً عقلياً ، فيه الغرس الإلهي ، الذي إذ نأكل منه نحيا ، ولا نموت مثل آدم ، المسيح يولد ، منهضاً الصورة التي سقطت منذ القديم . ( 20 ك1 – غروب).


يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 10846431_1021272191232008_1746410937173683557_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 1:37 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 1511208_1023067244385836_4465301803137008593_n

يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 38
-------------------------------------------------
ميلاديّات (14)
بقلم مادونا عسكر

-----------------------

" لا تخافوا، ها أنا أبشرّكم بفرح عظيم" ( لو 20:2)

" لا تخافوا"، عبارة تستهلّ بها السّماء هذا الحدث العظيم، لتبشّرنا بحضور الله على الأرض. ولا يتركنا يسوع متى قام وصعد إلى السّماء إلّا ويشدّد على عدم الخوف. "ها أنا معكم حتّى انقضاء الدّهر" ( متى 20:28) .
الخوف، هو العامل الأساسيّ الّذي يعيق مسيرتنا الحياتيّة ويعيق نجاحاتنا، إن على المستوى الاجتماعيّ أو النّفسي أو الرّوحيّ. ولا ننفي بأنّ الخوف الإيجابيّ، قد يكون حافزاً لنجاح الإنسان، إلّا أنّنا نتحدّث هنا عن الخوف السّلبيّ الّذي ينتقص من محبّتنا للرّبّ وثقتنا به. فإذا كنّا نصدّق بقلبنا وعقلنا ما يقوله السّيّد لنا، ونثق أنّ كلمته هي حقّ وحياة، فلا داعي لأن نخاف أو نرتاب.
الخوف يعطّل العقل ويشوّش عليه ويسلب قدراته، فلا يتمكّن من اقتبال الحكمة الإلهيّة وتلمّس منطقها. والرّبّ يريدنا أن نفهم عليه متى تكلّم، وأن تتّضح لنا مقاصده لأنّه يعلّق علينا آمالاً كثيرة، نحن المدعوين لمشاركته في مشروعه الخلاصي. كما أنّ الخوف يعكّر صفاء الرّوح ويحول بينها وبين الانفتاح على النّور الإلهيّ فتضطرب ويتراجع انجذابها نحو الله.
ينبع الخوف من عاملين أساسيين، الأوّل عدم الثّقة، والثّاني القلق من المجهول:
- المسيح الآتي إلى العالم حقيقة وليس خيالاً أو وهماً. هو " الحقيقة"، أي أنّ فيه تجتمع كلّ الحقائق الوجوديّة والروحية الّتي نسعى لمعرفتها وفهمها. إنّه اليقين الثّابت ونبع كلّ القيم والفضائل الّتي لا يستطيع أيّ إنسان أن يظهرها بذاته ويثبت عليها لأنّ الإنسان يتبدّل سلوكه وتتغيّر تصرّفاته نتيجة ظروف أو اختبارات معيّنة. وأمّا المسيح فثابت أبداً لأنّه فوق كلّ القيم والفضائل؛ إنّه " القيمة". ولمّا آمنّا بالمسيح ما عدنا بحاجة للبحث عن الحقيقة، فالمرحلة الآتية هي مرحلة عيش الحقيقة بيسوع المسيح. وبالتّالي الدّخول في سرّ الحقيقة والعيش فيها ينفي كلّ خوف وريبة فيسلك المؤمن بثقة مطلقة بالمسيح، تاركاً وراءه كلّ شيء، واهباً حياته بكلّ ظروفها واختباراتها للمسيح الحقيقة. فإذا كنّا نحيا في دائرة الحقيقة، فأنّى لنا بعد أن نخاف من هذا العالم الّذي تجتمع فيه الأباطيل؟

- ولمّا كنّا نثق أنّ المسيح هو " الطّريق"، انتفى مفهومنا للمجهول، وما عاد له من معنى في حياتنا. نحن المؤمنون بيسوع المسيح نسير نحو الحياة، ذاك هو مصيرنا. وأيّاً كانت المصاعب الّتي نمرّ بها، وأيّاً كان الألم والحزن اللّذان يتسرّبان إلى قلوبنا من حين إلى آخر، إلّا أنّه يجب أن نسير ثابتين نحو الهدف الأساسي، الحياة مع المسيح. " إنّا إن متنا معه فسنحيا معه وإن صبرنا فسنملك معه" (2 تيمو 12،11:2).
من يملك الحقيقة لا يخاف ولا يرتعد ولا يهاب شيئاً، ومن يحيا الحقيقة يتحدّى بها كلّ جهل ويأس وحزن. ومن يملك الحقيقة فقلبه عامر بالفرح الإلهيّ، يعبر في هذا العالم حاملاً الفرح والسّلام، مبشّراً بالحقيقة للعالم كلّه. " أما تعلمون أنّكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟ " ( 1كور 16:3). إن كان الرّبّ فينا فالحقيقة فينا وقوّة المحبّة الإلهيّة فينا. ولقاؤنا المستمرّ بيسوع المسيح الّذي فينا يقوّينا ويثبّتنا وينزع منّا كلّ خوف حتّى لا نشغل حياتنا إلّا به، وحده الّذي يليق به كلّ حبّ ومجد وإكرام، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين. آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 1:38 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 10845998_1023068164385744_6352459582734766017_n



يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 39
------------------------------------------------



. بعض القطع من تراتيل الميلادية التي تتكلم عن " المغارة " (كتاب الميناون،”الشهري” الجزءالأول).

1. إن الفتاة تلد علانية، في مغارة بيت لحم ، الإله مبدع الكل ، فتدرجه في الأقمطة كإنسان وتضعه في مذود( 20 ك1 – سحرية).

2. اليوم العذراء تأتي إلى المغارة لتلد بحال غامضة الوصف، الكلمة الذي قبل الدهور. فافرحي أيتها المسكونة إذا سمعت . ومجدي مع الملائكة والرعاة الذي سيظهر بمشيئته طفلاً جديداً وهو إله قبل الدهور. .( 20 ك1 – سحرية).

3. ها قد أفرغت عصا من أصل يسى مزهرة المسيح ، الزهرة الذي بولادته الآن في المغارة يستقر عليه روح الفهم والرأي والمعرفة الإلهية. ( 20 ك1 – سحرية).

4. إن الرب يأتي علانية إلى خاصته بمولد غريب حتى إنه بولادته في مغارة يعيدنا أيضاً إلى سكنى فردوس النعيم ، الذي تغربنا منه ( 20 ك1 – سحرية).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)   يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 1:40 pm

يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1) - صفحة 3 10846393_1023069127718981_7509052408786756107_n


يوميات ميلاديات>>>نحو الميلاد 40
------------------------------------------------

لمحات على بعض التقاليد في عيد الميلاد - 1 -

هذه حفنةٌ من لمحات نُلقيها خاطفة على تقاليد بعض البلدان في عيد الميلاد. لن نحيط بهذه التقاليد جميعها، ولكن سنتعرّض لأهمّها، ولاسيّمَا البريئة الخالصة من كل غشّ.

------------------------------------------------------------------------------------

1- الميلاد في ألمانيا:

تبتدئ الاحتفالات بالميلاد في ألمانيا، منذ الحادي عشر من تشرين الثاني، في عيد القديس مرتينوس، فتختال القرى والمدن بأبهى حللها، ويعبق الجوّ بشذا العبد المجيد. وتروى في عيد القديس مرتينوس أسطورتان:
عندما كانت عظام هذا القديس المتألق نجمه في القرن الرابع، تُنقَل من مدينة "تور" في فرنسا، راح المرضى، على جاني الطريق، يشفون من عاهاتهم المستعصية.
وكان من بين هؤلاء المرضى شحاذان أعرجان... فما إن قاربت العظام المقدسة أن تمرّ من أمامها حتى انتهر أحدهما الآخر: "هيّا لنهرب حالاً قبل أن يصل إلينا رفات القديس فيشفينا، فنخسر مسبِّب تسوُّلنا ورزقنا"!
وكم من المسيحيين يحاكون شحّاذي القديس مرتينوس: لا يريدون الشفاء من أمراضهم الروحيّة استعداداً لمجيء الطفل الإلهيّ في عيد الميلاد، بل يؤثرون التمرّع في حمأتها، لئلاّ يفقدوا متعتها الخادعة... يفضّلون سلطان الرذيلة على سلطان السيّد المسيح، فيكونون أرقّاء تلك، ولا يخضعون لملك المسيح المحرّر السامي...
وتذكر الأسطورة الثانية أن الجنود الوثنيّبن طاردوا القديس مرتينوس، وهو يتوارى عن عيونهم، ينشر الصلاح حيثما حلّ، وينصر المظلومين، و يجزل العطاء للفقراء، حتى أحاط به الجنود من كل جانب، يريدون الفتك به والحدّ من صلاحه... فلم يرَ بُدّاً، والحالة هذه، من اللجوء إلى خمٍّ للإوزّ، متخفِّياً متستراً.
ولكنّ الإوزّات، بفضولها المؤذي ومزاجها النمّام، اندفعت من الخمّ ثائرة، تُقَوقئ وتنقُّ نقيقاً مزعجاً مستنكَراً، مشيرةً إلى المخبأ المكنون الصغير... وكان أن ظفر الجنود بالقديس مرتينوس، واقتادوه إلى منقع العذاب والاستشهاد...
ولذلك، فالألمان في كل سنة، يشرعون في ذبح الإوزّ منذ الحادي عشر من تشرين الثاني
اقتصاصاً من هذه الطيور النمّامة النقّاقة، واحتفاءً بالقديس مرتينوس الشهيد، المصلح الاجتماعي، واستعداداً لعيد الميلاد بتنقية النفس من أدران الخبث والعداوة والنميمة والفضول...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوميات ميلاديات ---------------------- نحو الميلاد (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
 مواضيع مماثلة
-
» هل يجوز وضع مغارة عيد الميلاد وشجرة الميلاد في منزل فقد أحد أفراده أو الأقرباء؟
» فكرة الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة: "عيد الميلاد وقوس القزح"وقصة ميلادية
» ميلاديات - اليوم العذراء تأتي إلى المغارة
» ميلاديات - اليوم يولد من البتول - مطولة
» يوميات زوجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم السيد المسيح وام النور :: حياة رب المجد من ( ولادته الى صعوده )-
انتقل الى: