أربعة ضباط يحرسوه من هم ؟
* ذهب ابونا ابراهيم البسيط إلى البلاد التى حوله ليجمع تبعات لأجل بناء الكنيسة وأخيرا وصل إلى القاهرة واستقر به المطاف فى احد صالونات الحلاقة لكي يقص شعره وكان الحلاق غير مسيحى ودار بينهم حوارا قصيرا عرف منه الحلاق ان ابونا يجمع تبرعات للكنيسة وان معه الآن مبلغ 300 جنيه ( كان هذا المبلغ كبيرا جدا آنذاك ) ..
ولاحظ الحلاق ان ابونا رجلا بسيطا فاعتبره صيدا ثمينا لكي يسرق منه هذا المبلغ .. فلما انتهى من حلاقة شعر ابونا ابراهيم رفض اخذ الحساب باصرار قائلا : انت ضيفنا يا ابونا ولازم تيجى عندنا وبكرة الصبح تكمل مشاويرك ...
وبكل بساطة قبل ابونا الدعوة وذهب إلى بيت الحلاق .. وفي بيت الحلاق نام ابونا ابراهيم فى حجرة مستقلة بعد أن صلى صلواته الخاصة
وفي اثناء النوم أتى الحلاق حافيا إلى الحجرة التي ينام فيها ابونا وهو يتسلل على اصابع قدميه حتى لا يشعر به لكي يستولي على المبلغ وحافظة النقود ..
وبمجرد أن فتح الباب ودخل أنذهل مما رآه ..
إذ بالحجرة مضاءة بنور اخضر جميل واربعة ضباط وقوف على أركان السرير الأربعة وابونا نائم فى سلام لا يوصف ....
فأنكفئ الحلاق على وجهه من هول المنظر الذي يراه وأخذ يزحف على بطنه وهو يكتم أنفاسه لئلا يشعر به ابونا وخرج من الحجرة ..
واخبر الحلاق زوجته بما رأى فقالت له :
دول اولياء الله .. سيب الراجل في حاله ..
وفي الصباح استيقظ ابونا ابراهيم فأخبره الحلاق بما حدث معترفا بذنبه وفعلته الآثمة فقال له ابونا البسيط : أصلهم يا بني مش بتوعي ( يقصد النقود ) فهى بتاعت ربنا .. وما لله لله ...