هدف خلق الله للانسان!
***********
الهدف الرئيس من خلق الله للانسان هو ليكون له علاقة وشركة حقيقية مع الله
وهذا كان واضح من علاقة الله مع أدم عندما قال أن الله كان يمشي في الجنة ونادى الله أدم
(تك 8:3-9).
كما ذكر في سفر المزامير (لذتي مع بني أدم)
فالله يتلذذ بعلاقته مع الانسان لان هذا هو الهدف من خلق الانسان.
أعطى الله لادم من البداية:
سلطان (أن يتسلط على الحيوانات وكل دابة على الارض)
ووصية (الا ياكل من شجرة معرفة الخير والشر)
ومسؤولية (أن يثمر ويكثر ويملا الارض ويفلحها).
ولذلك خلق الله أدم على صورته ووشبهه وطبع فيه الصفات التي يحتاجها اليها
ليكون له علاقة حقيقية مع الله.
ثانيا - صفات أدم الاول:
(تك 1:26) نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.
يوضح هنا ان الانسان مخلوق على صورة الله وشبه وذكر كلمة شبه
ليوضح أن الانسان ليس صورة طبق الاصل من الله ولكن شبهه
ولنرى ما هي الصفات الالهية التي طبعها الله في الانسان
والكافية ليكون للانسان علاقة وشركة مع الله.
1 - الابدية:
خلق الله الانسان يتمتع بصفة الابدية أي يتمتع بعلاقة مع الله الى الابد
ولم يكن الموت في خطة الله للانسان
ولكن الانسان بسقوطه فقد هذه الصفة. ولذلك فمصير الانسان
أما سماء ابدية أو نار أبدية.
2 - القداسة:
كما نرى أدم وحواء قبل السقوط كانا عريانين لم يشعرا بذلك
فكانا لا يعرفا الخطية ولا الشر.
3 - الثالوث:
كما أن الله أب وأبن وروح قدس فطبع هذه الصفة في الانسان
وخلقه نفس وروح وجسد.
4 - الحرية والاختيار:
لان الله حر فخلق الانسان على صورته في هذه الصفة
فالانسان حر في كل أختياراته كما كان أدم أيضا حر في طاعة الوصية أو كسرها.
5 - الحكمة والمنطق والمعرفة:
ميز الله الانسان عن باقي
المخلوقات بالحكمة والمنطق.
6 - الطبيعة الصالحة:
معنى الطبيعة الصالحه أن لايحب الخطية ولا يريد أن يفعل الخطية.
7 - السلطان:
أعطى الله أدم سلطان على الخطية وسلطان على
كل المخلوقات.
8 - القدرة على التفكير والابداع:
استطاع أدم ان يسمي كل الحيوانات.
ويجب أن نعلم أن هناك صفات لا يشترك الانسان فيها مع الله مثل:
- الازليه وهي تعني أن الله لا بداية له.
- الغير محدودية وهي تعني أن الله غير محدود في كل صفاته
ولكن الانسان محدود.
- الكمال وهي تعني أن الله كامل في كل شئ بعكس الانسان.
- الخلق فالله وحدة له صفة الخلق.
أعطى الله الحرية للانسان كل الحرية أن يسير حسب الوصية أو عكسها.
فهو يريد من الانسان أن يتبعه بكامل أختياره لانه خلقه حر.
ولذلك أختار أدم أن يكسر وصية الرب بكامل حريته وأرادته
وكان في أمكانه أن يطيع ولكنه رفض واختار الانفصال عن الله.
وكان هذا من نتائج السقوط.
الخطيئة كالسم المميت اذا دخلت الجسم فالنتيجة الاكيده هي الموت.
وبانفصال الانسان عن الله روحيا وفقد كل الصفات
اصبح له اسم انه حي ولكنه ميت.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †