حياة قديس
القديس مار أدي الرسول
هو أحد الاثنين والسبعين تلميذاً بدأ تبشيره بعد العنصرة في مدينة الرها (أورفا التركية حالياً) حسب تعليم أدّي ان ملك الرها ابجر الخامس (أوكاما) ابن معنو كان مصاباً بمرض (داء الملوك)، هذا الملك ارسل الى الرب يسوع وفداً طالباً منه الشفاء من مرضه وقد وعده الرب ”بعد قيامتي وصعودي الى السماء سارسل لك احد تلاميذي ليشفيك من مرضك ويمنحك الحياة لك ولكل اهل بيتك وتكون مدينتك مباركة ولا يتسلط عليها العدو".
في مدينة الرها حلّ مار أدّي في بيت رجل يدعى ”طوانا“ اي الطوباوي، شرع بكرازة الانجيل يحدثهم عن العناية الالهية وتعريف الناس بالمخلص الذي هو المسيح الرب يعرفهم عن حياة المسيح والعجائب التي صنعها وموته وقيامته ، وكان تعليمه مقروناً بالعجائب وشفاء المرضى فسرعان ما انتشر خبره في كل المعمورة .
عندما سمع الملك اخبار أدّي استدعى طوانا وقال له الملك "لقد بلغني ان رجلاً مقتدراً في بيتك" فآتني به وفي الحال أُتى بالرجل وعند دخوله الى قصر الملك رأى الملك على وجه القديس نوراً وبهاء فتعجب الملك وخرَّ ساجداً له فدهش الحاضرون كيف أثر بالملك رجل لابساً ملابس رثة. "ولم يعلم الملك ان المسيح اظهر مجده بالرسول" وطلب الشفاء من يد مار أدّي فقال له الرسول ان تؤمن تنل مرامك لان بالايمان كل شيء مستطاع، فقال الملك آمنت ان الرب يسوع هو خلاصي، واردف الملك قائلاً: "عندما سمعت بموته على الصليب تالمت كثيرا لولا خوفي من جيش الرومان لارسلت جيشاً لهلكت الذين صلبوه". فوضع الرسول يديه على راس الملك وطلب الشفاء له وشفي بقوة الرب يسوع من دائه ، وشفى عدد من عبيد الملك وعدداً كبيراً من اهل المدينة، واراد الملك ان يعطيه ذهباً وفضة فقال الرسول: "كيف نستطيع ان ناخذ ما ليس لنا". وشيد مار أدّي كنيسة في الرها ورسم كهنة وشمامسة لها ونال اكليل الشهادة في 14 أيار ودفن في الكنيسة التي بناها.
كمل رسالة الانجيل في ما بين النهرين تلميذه مار ماري الرسول وهو ايضاً من 72 من تلاميذ المسيح ، اول مركز رئيسي في العراق كان في منطقة كوخي (ساليق قيطيسفون) قرب بغداد حالياً مقابل سلمان بك من الجهة الثانية لنهر دجلة. يعتبر الرسولان مار أدّي ومار ماري متلمذي كنيستنا في العراق (كنيسة المشرق) وهما وضعا صلاة الانافورة الرئيسية في القداس الكلداني.