خشوعيات الصوم 7

خشوعيات الصوم 7

أهمية القراءات المقدسة في الصوم .

كما أن الجسد ينبغي أن يأكل ويشرب كذلك الروح لها مأكلها الخاص ومشربها الخاص لكن الروح لا تتغذى كما يتغذى الجسد بل لها غذائها الخاص لتنتعش وينتج عن انتعاشها تلك الثمار الروحية الرائعة التي يتحدث عنها الرسول بولس قائلا :
22 وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ
23 وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ. غلاطية 5
والغذاء المثالي والكامل لأرواحنا هو كلمة الله وأعني قراءتها والتأمل بها والتفكير العميق في عاقبة عدم تطبيقها في حياتنا ,
لذلك وعن خبرة شخصية أفضل قراءة كلمة الرب في الصوم في فترة الانقطاع عن الطعام ففي فترة الانقطاع وحين يجوع الجسد تشبع الروح من منهل كلمة الرب لأن الرسول بولس يؤكد أن الروح تشتهي بعكس الجسد ففي جوع الجسد شبع بالروح .
إذن شبع الروح هو في كلمة الرب وأما إرواء الروح فهو بالصلاة والتضرع المقترن بالركوع والسجود وقرع الصدر بل والدموع أيضا فالقديس يوحنا ذهبي الفم كان يبكي خطاياه كل يوم .
فترة الصوم هي فترة عناية خاصة بالروح أكثر من الجسد فجسد الإنسان متخم بالأكل والشرب المادي وفترة الصوم هي فترة لانتعاش الروح لتسمو فوق كل الاعتبارات المادية ولا ننسى أن الجسد مآله التحلل لأنه من التراب وإلى التراب سوف يعود .
لكن الروح هي الخالدة والذي يميت الروح هو خالقها حين يلقيها في جهنم فبمن نعتني الآن بالخالد أم الفاني والمتحلل ؟
طبعا أنا أعني بقمع الجسد هو شهوات الجسد نقمعها لتنتعش الروح والرسول بولس يقول في هذا :
لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ. غلاطية 5 : 17
والرديف العملي لكلمة الرب هو قراءة أخبار القديسين فحياة آبائنا القديسين هي إنجيل تطبيقي أو هي إنجيل عملي نرى فيه كيف أن هؤلاء القديسون والقديسات هم مثلنا من لحم ودم لكنهم استطاعوا السمو بأرواحهم فكانت معيشتهم ملائكية وهم بعد على الأرض .
حين نقرأ حياة القديسين نأخذ العبرة من قدسية حياتهم فنقتدي بإيمانهم ونسير على نهجهم لنرضي الرب في حياتنا فنكسب أيضا الحياة العتيدة .
مبارك أنت أيها الرب إلهنا يا من حفظت كلمتك المقدسة لتتغذى عليها أرواحنا فتسموا في فضاء حبك الأزلي الذي أحببتنا .
ومباركة هي حياة قديسيك التي عاشوها على الأرض إرضاء لك فبادلوك حبا بحب والنتيجة أوصلتهم للغبطة السماوية .
هب يا رب من يقرأ هذه السطور أن ينعم بالعيش معك في هذا الدهر ويتأله بك في الدهر الآتي .
آمين

مبارك أنت أيها الرب إلهنا يا من حفظت كلمتك المقدسة لتتغذى عليها أرواحنا فتسموا في فضاء حبك الأزلي الذي أحببتنا .
ومباركة هي حياة قديسيك التي عاشوها على الأرض إرضاء لك فبادلوك حبا بحب والنتيجة أوصلتهم للغبطة السماوية .
هب يا رب من يقرأ هذه السطور أن ينعم بالعيش معك في هذا الدهر ويتأله بك في الدهر الآتي .
آمين

آمين يارب

موضوع روحي جميل

ربنا يباركك رغدة