شرح ابيات المديح البيت الرابع و الخامس و السادس
البيت الرابع
| الحبل : آحتواء الكلمة |:" حينئذ ظللت قدرة العلي لاجل الحبل من لم تختبر زواجا فاظهرت احشاءها المثمرة …".
فيه الرد على سؤال والدة الاله وهو حقيقة تجسد الكلمة في احشائها بحلول الروح القدس. ولا نشك بان هذا البيت من النشيد جاء مبنيا على آية الانجيلي لوقا الرسول:" فاجاب الملاك وقال لها ان الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك ولذلك فالقدوس المولود منك يدعى ابن الله "(لوقا1: 35) .
البيت الخامس
| الزيارة لاليصابات ونشيد المعمدان |:" اسرعت البتول الى اليصابات وكانت حشاها قد تقبلت الاله فحالما عرف الجنين هذه سلام تلك فرح …".
فيه اشارة الى ذهاب مريم البتول الى مدينة يهوذا عند نسيبتها اليصابات لتهنئتها بما وعدت به من ولادة ابن يكون عظيما ومن هذا البيت يقدم الشاعر الملهم واضع النشيد شخصا آخر ليوجه الى العذراء مريم هتافات الفرح والتسبيح ويتوَج هتافاته بتسمية البتول theodokos)) اي حاملة الاله في بطنها ونص البيت مقتبس من انجيل لوقا (1: 39- 54)،حيث الكلام في زيارة مريم البتول لنسيبتها اليصابات التي كانت تسكن في " الجبل" من مدينة يهوذا. ويرى البعض ان الجبل هو بيت لحم المشهورة ويقول أخرون انه حبرون( الخليل). والبعض يقول انه "عين كارم" على مسافة قريبة من القدس.وفي هذه المقابلة بين مريم واليصابات نرى انقضاء العهد القديم في حبل وولادة يوحنا ( بدلا من زكريا) ،(لوقا 1: 59- 60) ، وهو خاتمة انبياء هذا العهد، وبداية العهد الجديد في حبل وولادة يسوع المسيح من مريم العذراء.وهنا نلاحظ ان هتافات الجنين مأخوذة من البيئة التي عاش فيها يوحنا المعمدان،وهي بيئة الزرع والنباتات والفلاح والفلاحة وما الى ذلك .
البيت السادس
| يوسف في شك مريب | :" ان يوسف العفبف قد اضطرب في داخله من عاصفة الافكار المريبة فحين رآك انت البكر حبلى ظنَك مأخوذة خلسة…" .
فيه تعبير عن اضطراب يوسف خطيب مريم العذراء الذي لم يطمئن له بال الا حين ظهر له الملاك في الحلم وانبأه بقضاء الله الازلي بان يرسل الفادي الى العالم مولودا من مخطوبته القديسة.وكان اضطراب يوسف معقولا لان الفتاة التي توجد في حالة الحبل بدون زواج كان قصاصها الرجم بالحجارة وذلك حسب ناموس موسى (تثنية الاشتراع 22: 20- 21)، اما نص هذا البيت من النشيد فهو قائم على مارد في انجيل متى(1: 18- 21 ) .
السراج ااثوذكسي