ليكن إيمانك فعالاً!
القدِّيس أغسطينوس
"أيها الاخوة إن ضل أحد بينكم عن الحق فرده أحد. فليعلم أن من رد خاطئا عن ضلال طريقه يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع 5: 19-20).
قلب محب واحد يلهب قلبًا آخر بالنار.
اجعل الذين لا يؤمنون يقبلون الإيمان من خلال مثال حياتك، فيكون إيمانك فعالاً.
إن كانت كلمة الله تسرّك، فاِعمل لتكون كلمة الله ليس فقط في قلبك،
وإنما أيضًا في حياتك، فتكون عائلة الله، تتَّحد به وتسر عينيه في كل تصرفاتك.
لا تشكوا يا إخوة، فإنه إن كانت حياتكم لائقة بالله سيجد غير المؤمنين الإيمان.
ماذا اشتهي؟ ماذا أريد؟ لماذا أتكلَّم؟ لماذا أعيش إن لم يكن لهذا السبب: أن نحيا معًا مع المسيح... إنني لا أريد أن أخلُص بدونكم.
ضرورة الحب تبحث عن ممارسة العمل الرسولي.
مع أن الإنجيل لم يكن بعد قد ضم العالم كله، لكن يقول (الرسول) أنه يثمر وينمو في كل العالم ليُظهر إلى أي مدى سيمتد حاملاً ثمارًا ونموًا.
إن كان مخفيًا عنا حتى سيمتلئ كل العالم بالكنيسة مثمرًا وناميًا، فإنه دون شك مخفي عنا متى ستكون النهاية، لكن ما هو أكيد أن النهاية لن تأتي قبل كون العالم يمتلئ بالكنيسة.
V V V
هب لي يا رب القلب الملتهب حبًا،
فلا يهدأ حتى يُلهِب قلوب الغير.
نارك تملأني رجاء!
بي أو بدوني كثيرون يخلصون!
ها أنا فاَرسلني،
لأنال بركة الشهادة لك.
وأفرح بخلاص العالم كله!