منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور  Empty
مُساهمةموضوع: و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور    و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور  I_icon_minitimeالجمعة أبريل 17, 2015 4:02 pm

و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور  11119010_10206739041777269_2397455215180704611_n



*****************************************
و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور
*****************************************
بسم الاب و الابن والروح القدس الاله الواحد امين
و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور
مقدمة
..........................
ان الكنيسة القبطية كانت مسرة قلب الله تبارك اسمه حتي قبل تاسيسها بزمن بعيد و كتب عن تاسيسها (( فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا. )) ( اش 19 : 19 )
فالله بعلمه السابق عرف طبيعة صلابة ايمانها و قوة حفظها لمقدساته لذلك اختصها دون غيرها ببركات و ائتمنها علي ودائع غالية
لذلك رتب الله ان يكون تاسيس الرهبنة في مصر و تاسيس مدرسة الاسكندرية في مصر و ان يكون ابطال الايمان القديسين اثناسيوس و كيرلس و ... من مصر و ان يكون تاسيس علم الابقطي في مصر
فحينما نتمسك بكل صغيرة و كبيرة في الكنيسة القبطية ليس من نوع التعصب او الكبرياء بل هو تمسك بودائع الله المرتبه بحكمته
و نظرا لان لكل مقام مقال و لانني ساتكلم في موضوع شبيه بعلم اللاهوت المقارن و من المعروف اننا اذا قرانا كتاب لاهوت مقارن لاي طائفة لن نجد فيه مجاملات فارجو ان يفهم كلامي في هذا الاطار
استقامة التقويم القبطي
..........................
ان التقويم القبطي هو في الاصل تقويم فرعوني و الفراعنة برعوا في علوم الفلك بصورة مازالت تذهل العلماء حتي الان برغم كل التقدم الموجود و ليس ادل علي دقة حساباتهم الفلكية اكثر من شروق الشمس علي وجه رمسيس الثاني في معبد ابو سمبل مرتين في العام في يوم محدد و لم يختل علي مدي الاف السنين
و لقد طالب بتغيره كتاب التاريخ الفلكى لعيد الفصح اليهودى وعيد القيامة المجيد إعداد الراهب القمص فيلبس الأنبا بيشوى طبعة سنة 2002 م ص 19 (( فإذا قررت كنيستنا القبطية الرثوذكسية تصحيح تقويمها القبطى فعليها ان تفعل كما فعلت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وذلك بأن ينام الناس مثلاً فى اول توت ثم يصبحون فى 14 توت مع بقاء كل شئ بعد ذلك كما هو ))
و الرد علي هذا الكلام ان بداية السنة القبطية تعتمد علي ظاهرة فلكية تسمي الشروق الاحتراقي لنجم الشعرى اليمانية ( شروق نجم الشعري اليمانية على الأفق الشرقي قبيل شروق الشمس يوم 1 توت ) فارتباطه بهذه الظاهرة الفلكية تجعل من الصعب ان يغير احد فيه
و ايضا مازال هذا التقويم يتفق مع طقس مصر وفصول الزراعة دون أدنى تغيير و يعتمد عليه الفلاح المصري حتي يومنا هذا
و من هنا تكمن خطورة أي تعديلات في هذا التقويم لان استخدامه ليس قاصر علي الكنيسة فقط بل هو ملك لكل المصريين بل اتجرأ و اقول انه تراث ملك للبشرية كلها لان هذه العلوم تدرس و تجري عليها ابحاث و دراسات في الكثير من جامعات العالم
فمن يريد التغير عليه ان يصنع تقويم جديد و لكن لا يغير في هذا التقويم
استقامة حساب الابقطي
.........................
ان اهم دليل علي استقامة حساب الابقطي هو شهادة السماء له
بظهور النور المقدس في كنيسة القيامة يوم سبت النور فهي شهادة سمائية تتكرر سنويا حتي الان و لا نجد طقس من الطقوس تشهد له السماء بعلامة ظاهرة في كل مرة غير هذا الطقس
ففي أي حديث عن حساب الابقطي لا نقدر ان نغفل هذه الشهادة
(( تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا،. شَاهِداً اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَّوِعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، حَسَبَ إِرَادَتِهِ )) ( عب 2 : 3 – 4 )
و ان كنا نطرح ادلة اخري فليس لان هذا الدليل غير كاف بل لاقناع كل انسان بالطريقة التي يقتنع بها
و يعتبر حساب الابقطي جزء من الطقس و يعتبر من اقدم الطقوس المتواترة التي لم تندثر في العديد من الطوائف
مجمع نيقية و حساب الابقطي
.........................
ان حساب الابقطي و ضعه البابا ديمتريوس الكرام الثاني عشر من بابوات الاسكندرية ( 188م – 224 م )
وكتب بذلك إلى كل من أغابيانوس أسقف أورشليم ومكسيموس بطريرك إنطاكية وبطريرك رومية وغيرهم فاستحسنوه وعملوا بقواعده
و مجمع نيقية كان سنة ( 325م ) أي ان حساب الابقطي كان معمولا به في كنيسة الاسكندرية و روما قبل المجمع بحوالي قرن من الزمان
و حينما ناقش المجمع موضوع عيد القيامة اقر حساب الابقطي دون ذكر اسمه و هذا نستنتجه من الاتي
1 – جاء في رسالة المجمع الي شعب كنيسة الاسكندرية (( يعيدون الفصح، العيد الأجل الأقدس، في الوقت نفسه، كما تعيده كنيسة روما وكما تعيدونه انتم )) (مجموعة الشرع الكنسي )
اذن نفهم من هذه العبارة انه طبقا لحساب الابقطي
2 - (( حدد يوم عيد القيامة إذ قرر إن يكون يوم الأحد الذي يلي البدر حيث يكون فيه فصح اليهود ، حتى لا يعيدوا قبل اليهود أو معهم ، وأناطوا بابا الإسكندرية في تبليغ جميع الكنائس عن اليوم الذي يقع فيه العيد ، وذلك لشهرة بطاركة الإسكندرية بسعة العلم والدقة في حساب المواقيت )) ( سنكسار 9 هاتور )
اذن نفهم من ذلك انهم اختاروا بطاركة الاسكندرية لانهم اصحاب حساب الابقطي
اتفاق حساب الابقطي مع الدسقولية
.........................
نصت الدسقولية في الباب الحادي و الثلاثون
( يجب عليكم يا إخوتنا الذين أشتريتم بالدم الكريم الذي للمسيح، أن تعملوا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير الذي يكون في زمان الاعتدال (الربيعي) الذي هو خمسة وعشرون من برمهات، وأن لا يعمل هذا العيد الذي هو تذكار آلام الواحد دفعتين في السنة، بل دفعة واحدة للذى مات عنا دفعة واحدة. واحذروا من أن تعيدوا مع اليهود لأنه ليست لكم الآن معهم شركة. لأنهم ضلوا وأخطأوا وزلوا هؤلاء الذين ظنوا أنهم تكلموا بالحق فصاروا ضالين في كل زمان وابتعدوا عن الحق. أما انتم فتحفظوا باستقصاء من عيد اليهود الذي فيه طعام الفطير الذي يكون في زمن الربيع الذي هو خمسة وعشرون من برمهات هذا الذي يحفظ إلى أحد وعشرين يوما من الهلال حتى لا يكون أربعة عشر من الهلال في أسبوع آخر غير الأسبوع الذي تعلمون فيه الفصح فتصبحون تصنعون الفصح دفعتين في السنة بقلة المعرفة.)
و هذه القواعد هي التي يراعيها حساب الابقطي و ان كان في بعض السنين القليلة ياتي بعد واحد وعشرون من الهلال الا انه السماء تشهد له بظهور النور المقدس في كنيسة القيامة يوم سبت النور
عدم تغير حساب الابقطي في كنيسة الاسكندرية
.........................
علي مر التاريخ لم يتغير استخدام حساب الابقطي حتي في الحادثة الشهيرة التي تمت في عهد البابا غبريال الثامن ( البطريك 97 من سنة 1303ش-1587م الي سنة 1319ش-1603م ) الذي قام بتغير مواعيد بعض الاصوام و لكنه لم يغير في حساب الابقطى
فقد ذكر في سنكسار يوم 9 بشنس ما يلي (( وقد جاء في كتاب الرسائل والكاثوليكون المخطوط باللغة العربية بدير القديس أنطونيوس أن هذا البطريرك أمر أن يكون صوم الرسل من 21 بؤونه إلى 5 أبيب وأن لا يكون صوم في ثلاثة أيام نينوي وأن يكون ابتداء صوم الميلاد من أول كيهك وأن يكون صوم العذراء اختياريا ووافق علي هذا التعديل جميع الأقباط وقتئذ . ثم عادوا بعد نياحته إلى ترتيب الصوم القديم ))
و قيل ان في سنة 1968م تم الاتفاق بين الكنيسة القبطية و الكنيسة الكاثوليكيه في مصر علي ان يتم تعيد عيد القيامة طبقا لحساب الابقطي و يتم التعيد للميلاد يوم 25 ديسمبر و لكن فشل تنفيذ هذا الاتفاق
عدم تغير حساب الابقطي في الكنائس الارثوذكسية
.........................
بعض الكنائس مثل السريان و اليونان ورومانيا وبلغاريا في سنة ( 1922م ) اعتمدت في الاحتفال بالاعياد الثابته علي التقويم الغريغوري و لكنها في الاعياد المتحركة تمسكة بحساب الابقطي
و قد اوجد هذا مشكله لديهم حيث انه في بعض السنين التي ياتي فيها عيد القيامة متاخرا لا يوجد صوم الرسل مثل سنة ( 2078 م ) سيكون طبقا لحساب الابقطي عيد القيامة 8 مايو و عيد العنصرة 26 يونيه و عيد الرسل طبقا للتعديل الغريغوري 29 يونيه أي صوم الرسل يومين
وايضا اوجد هذا مجموعات منشقة في كنائس اليونان ورومانيا وبلغاريا حيث انها لم تجد في الانتقال إلى التعديل الغريغوري إلا وجهاً من أوجه التقارب غير المبرر مع الغرب والتنازل عن التقليد بدون سبب كافٍ.
كنيسة روما و حساب الابقطي
.........................
ذكر في كتاب مجموعة الشرع الكنسي مقالة هذا نصها : -
تاريخ قضية تعيد الفصح بعد مجمع نيقية
عن تاريخ المجامع لهيفيله – المجلد 1 ص328 و ما يليها
ان الاختلاف في طريقة تحديد تاريخ يوم الفصح لم ينته بعد انفضاض مجمع نيقية . و لم تستطع رومة و الاسكندرية ان تتفقا ، اما لان احداهما اهملت امر الحساب لتعيين يوم الفصح ، او لان الاخري اعتبرت ان حسابها لم يكن مضبوطاً . و قد تبرهن من جداول قديمة لحساب الفصح في كنيسة رومة ان هذه الكنيسة قد داومت استعمال الدور المؤلف من 84 سنة في حساب تعيين العيد كالسابق . و هذا الدور يختلف في عدة امور عن الدور المستعمل في الاسكندرية . و هكذا لم يتم الاتفاق بينهما علي تعيين موعد واحد لدورة الفصح في كل سنة .
1 – فكانوا في رومة يجرون علي اسلوب يختلف عن الاسلوب المتبع في الاسكندرية من جهة الدور الشمسي للشهور القمرية .
2 – و اخطأ الرومانيون في تعيينهم وقوع البدر قبل الاوان كما اخطأ الاسكندريون في تعيين وقوعه بعد الاوان .
3 – حسبت رومة ان الاعتدال الربيعي يقع في 18 آذار ، اما الاسكندرية فعينت و قوعه في 21 آذار .
4 – اختلفوا في رومة عن اخوانهم في الشرق بانهم لم يكونوا يعيدون الفضح يوم الاحد الواقع بعد البدر اذا اتفق وقوع البدر يوم السبت .
و قد برز الخلاف بسرعة في السنة التالية لانغقاد المجمع أي في سنة 326 كما ظهر في السنوات 330 و 333 و 340 و 341 و 343 . و لذلك رأي مجمع سرديقية في سنة 343 وجوب وضع حد لسؤ التفاهم هذا ، كما يظهر من رسائل الاعياد للقديس اثناسيوس التي تم اكتشافها موخرا . و قد حمل هذا المجمع الفريقين في الاسكندرية و رومة ان يتنازل كل منهما قليلا و ان يتفقا علي تاريخ وقوع الفصح في السنوات الخمسين التالية . ولكن هذا الاتفاق اهمل بعد بضع سنوات . فان ما نشأ من اضطرابات بسبب بدعة آريوس و ما احدثته من الانقسام بين الشرق و الغرب حال دون تنفيذه . و لما اعاد الامبراطور ثيودسيوس الكبير السلام الي الكنيسة وجد نفسه مضطرا الي اتخاذ خطوات جديدة توصلا الي اتفاق تام في مسألة تاريخ عيد الفصح . و اتفق انهم عيدوا في رومة في سنة 387 في 21آذار ، في حين انهم في الاسكندرية لم يعيدوا الفصح حتي 25 نيسان أي بعد رومة بخمسة اسابيع . فطلب الامبراطور ثيودوسيوس من ثيوفيلس اسقف الاسكندرية ان يوضح له سبب هذا الفرق . فلبي الاسقف رغبته و نظم تقويماً للفصح لمدة 418 سنة بناه علي المباديء التي تجري عليها كنيسة الاسكندرية ، و لسؤ الحظ لم يصل الينا من هذا التقويم الا المقدمة .
و بطلب من رومة اخرج القديس امبروسيوس حساب دورة الفصح سنة 387 فكان متفقا مع حساب الاسكندرية . ثم ان القديس كيرلس الذي خلف عمه ( او خاله ) ثيوفيلس اختصر التقويم الذي و ضعه هذا الاخير و عين تواريخ وقوع عيد الفصح لمدة 95 سنة من سنة 436 الي 531 . و لم يكتف كيرلس بذلك بل كتب رسالة للبابا عدد فيها وجوه الخطأ في حساب رومة . ثم كتب باسكاسينوس اشقف ليليبوم و بروتوريوس اسقف الاسكندرية ، كتاباً مشتركاً للبابا لاون الاول اوضحا فيه ما سبق بيانه . فأعلن البابا علي الاثر ايثاره حساب الاسكندرية علي حساب رومة . و في الوقت نفسه كان قد شاع في الاوساط الدينية رأي ، قلما قال به الثقات في الكنيسة القديمة او بالاحري انه مناقض كل المناقضة لآرائهم ، و هو ان المسيح تناول الفصح في 14 نيسان و مات في 15 منه ( و ليس في 14 منه كما يقول الاقدمون ) و انه اضجع في القبر في 16 منه و قام في 17 نيسان . و قد ابان الاسقف بروتوريوس الاسكندري بكل صراحة ، في رسالته ، كل ما هنالك من الآراء المتباينة و النقاط المختلفة .
و بعد سنوات قليلة أي في سنة 457 اخذ فيكتور اسقف اكيتيان ، بطلب من ايلاري الارشيدياكون الروماني ، يسعي للتوفيق بين الحساب الروماني و الاسكندري . و من المعتقد ان ايلاري ، بعد ارتقائه الي العرش البابوي ، امر باستعمال الحساب الذي اعده الاسقف فيكتور ابتداء من سنة 456 أي السنة التي هي نهاية الدور المؤلف 84 سنة . فكان هذا الحساب اوفر دقة في تحديد وقت ظهور كل هلال جديد . و زالت اهم الاختلافات في الحساب بين اللاتين و اليونان . و اذا وقع فرق بينهما فلم يكن يتجاوز الاسبوع الواحد . و كان فيكتور لا يجزم بوجوب تعيين الفصح اذا و قع البدر يوم السبت ثاني يوم الاحد ، كما يفعل الاسكندريون ، او تاجيله اسبوعا آخر كما يفعلون في رومة . بل كان يذكر التاريخين و يترك للبابا حق الفصل في كل قضية . و علي الرغم من كل ما قام به فيكتور بقيت هناك اختلافات عديدة في طريقة تعيين تاريخ الفصح . و كان ديونيسيوس الاصغر اول من قضي علي هذه الاختلافات بوضعه تقويماً فصحياً مبنياً علي استخدام الدور الشمسي المؤلف من 19 سنة و هو الدور الذي تستخدمه كنيسة الاسكندرية . فساد الاتفاق بعد فشل كل المساعي السابقة . و قد برهن ديونيسيوس علي مزايا طريقته ببراهين ناصعة حملت رومة و ايطاليا علي قبولها ، بينما بقيت الكنيسة في الغال ( فرنسة ) متبعة تقويم فيكتور ، و بريطانية متمسكة بدور ال84 سنة بعد ان ادخل فيه سولبيسيوس سفيروس بعض التعديلات . و في سنة 729 قبلت اكثر الكنائس في بريطانية القديمة دور ميتون المؤلف من 19 سنة ، و كان قبل قبيل ذلك في اسبانية ، و في عهد شارلمان الكبير تمت لهذا الدور السيادة بدون معارضة . و اتحدت المسيحية كلها اتحاداً ظاهراً و اندثر كل اثر لمن كانوا يعيدون الفصح في 14 نيسان القمري في أي يوم اتفق .
انتهي الي هنا ما جاء في تاريخ المجامع لهيفيله
و قد اتبعه برسيفال بالتعليق التالي :
من غريب ما حدث انه بعد كل المحاولات التي بذلت لتسوية هذه المشكلة ما زالت الكنيسة اليوم منقسمة في هذا الشأن شرقاً و غرباً . فقد قبلت الكنيسة في الغرب التقويم الغريغوري الجديد ، في حين ان الكنيسة في الشرق استمرت علي اتباع التقويم اليولياني القديم ( ملحوظة الادق ان نقول التقويم القبطي لانه لا يمكن ان نحسب حساب الابقطي الذي يحدد عيد القيامة بدون استخدام الشهور القبطية ) ، و الفرق بينهما اثنا عشر يوما ( هكذا كان الفرق في سنة 1899 عندما كتب برسيفال تعليقه هذا و في سنة 1900 صار الفرق ثلاثة عشر يوماً و سيبقي هكذا الي سنة 2100 ) . و كان بسبب ذلك اننا في الغرب انتهينا الي مخالفة روح ما رسمه مجمع نيقية . فقد اتفق وقوع الفصح المسيحي الغربي في سنة 1852 في يوم الفصح اليهودي .
و جاء في جريدة المنار الصادرة في بيروت بتاريخ 1 نيسان 1899 بقلم الاستاذ غطاس بطرس قندلفت ما يأتي :
بسبب الاختلافات في تاريخ تعييد الفصح لم يتأخر المجمع النيقاوي المقدس في سنة 325 عن العناية في حل هذه المسألة نهائياً اجابة لرغبة الملك قسطنطين . فتقرر في هذا المجمع
اولاً ان يعيد الفصح دائماً في يوم احد .
و ثانيا ان يكون في الاحد الذي بعد 14 القمري أي بعد بدر الاعتدال الربيعي
( ثيودوريطس تاريخ الكنيسة 1 : 9 و 10 و سقراط 1 : 9 و افسابيوس في سيرة قسطنطين 3 : 18 ) . و بما ان تحديد الاعتدال الربيعي يستدعي مراقبات و تدقيقات فلكية ، و كانت الاسكندرية ممتازة علي غيرها بالمعارف الفلكية ، فقد كلف المجمع اسقفها ان يعين كل سنة يوم الفصح بموجب ما تحدد في المجمع المقدس و ان يعلن ذلك لكل الكنائس ، بقرب عيد الغطاس ، برسائل كانت تدعي فصحية . و من مراجعة ما تقرر في مجمع نيقية يظهر انهم اعتبروا ان الاعتدال الربيعي يقع في 21 آزار و انهم يجب ان يعتمدوا دور ميتون المؤلف من 19 سنة شمسية كاساس لتعيين تاريخ عيد الفصح و بموجبه يقع العيد بي 22 آزار و 25 نيسان .
(( نهاية المقالة المقتبسة من كتاب مجموعة الشرع الكنسي ))
* * *
و في سنة 1582م نادي البابا غريغريوس بابا روما بان توقيت الاعياد غير صحيح فحذف عشرة ايام من السنة ( الان اصبح الفرق 13 يوم ) و سمي التعديل الغريغوري " و لقد هاجمه اعدائه بانه يغير في الازمنة كقول سفر دانيال (( وَيَظُنُّ أَنَّهُ يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالسُّنَّةَ )) (دا 7 : 25) "
و بهذا التغير اصبح يعتمد علي حسابات اخري غير حساب الابقطي
ومن اخطاء حساب كنيسة روما انه في بعض السنين ياتي عيد القيامة مع الفصح اليهودي، كما حدث عام 1825 مثلاً.
و مما هو جدير بالملاحظه ان البابا غريغريوس اراد بالتعديل ان يكون عيد القيامة في توقيت صحيح حسب رايه و لكن ظل النور المقدس في كنيسة القيامة يظهر حسب حساب الابقطي
فهل فعلا ما فعله البابا غريغريوس هو الاصح ؟؟؟
في راي حساب الابقطي هو الاصح
و في عهد البابا يوحنا بولس الثاني بابا روما صرح للكنائس الكاثوليكية في الشرق ان يعيدوا عيد القيامة حسب حساب الابقطي مما يدل علي ان طريقة حساب كنيسة روما لعيد القيامة ليست بالامر الثمين الذي ينبغي الحفاظ عليه لانهم ينظرون اليه انه موضوع فلكي و ليس موضوع لاهوتي
و لكن الوضع لدي كنيسة الاسكندرية مختلف فانه حتي لو كان موضوع غير لاهوتي بالدرجة الاولي و لكن انعقدت بسببه مجامع و شهدة له السماء فهذا يدل علي انه موضوع مهم و ان كانت كنيسة روما تري ان التفريط فيه سهل فلترجع كما رجعت في مرات سابقة الي حساب الابقطي
خطورة ان تتنازل الكنيسة القبطية الارثوذكسية من اجل توحيد الاعياد قبل و حدة الايمان
.........................
1 – بالنسبة للمجامع المسكونية من وجهة نظر اللاهوت المقارن لدي كل طائفة انه لكي يكون القرار من الروح القدس لابد ان يكون ايمان المجتمعين واحد لانه من الامور المستقرة لدي كل طائفة ان المخالف في الايمان هو هرطوقي و بالتالي لا يتكلم الروح القدس علي فم هراطقة
فلكي يكون القرار غير قابل للطعن عليه لدي أي عضو في أي طائفة ينبغي ان تتم وحدة الايمان اولا
2 – قد ينخدع البعض بان و حدة الاعياد تعني وحدة الايمان
3 – هناك خطورة علي ابنائنا في المهجر من ان يشعروا بان تراثنا و هويتنا قابله للتفريط و بالتالي يستجيبوا للضغوط المستمره عليه بتغير هويتهم الثقافية للاندماج في ثقافة الاغلبية و يتبعها الاندماج في طائفة الاغلبية لانها هي الاقرب لعادات و تقاليد و هوي بلاد المهجر
4 – من وجهة نظري لو تمت وحدة الايمان ستتوحد الاعياد كنتيجة طبيعة بدون تعب او مخاطر
(( اختم هنا هذا الكلام فان كنت أحسنت التالف و حققت الغرض منه فذلك ما كنت اتمني و ان كنت عجزت و قصرت فحسبي اني بذلت جهدي. ))
( 2 مك 15 : 39 )
اخـــــــــيــرا
.........................
هذه وجهة نظري ( و قد تكون صحيحة او خاطئة ) و قد تكونت لدي مع مرور الوقت مما قرأت بسبب تصميمي للنتائج الالفية
و في الفترة الاخيرة بعد الاعلان عن انه تجري مناقشات حول توحيد موعد عيد القيامة وجدت بعض الاصدقاء لديهم استفسارات عن بعض الامور في حساب الابقطي و يريدون ان يعرفوا وجهة نظري
و لكن نظرا لظروف الوقت كنت لا اقدر علي ان اكمل الحديث معهم فرأيت ان اضع وجهة نظري علي الفيس لكي تكون الصورة مكتملة لدي اصدقائي
واود ان اقول لكل الاصدقاء :-
--------------------------
+ انتم تعلمون انني شخص من عامة الشعب و لا احمل أي صفة علمية او درجة كهنوتيه و لا ارتقي ان اضع نفسي ندا للمجمع المقدس لكنيستنا القبطية المجيدة
+ ان طرح وجهة نظري ( التي قد تكون صحيحة او خاطئة ) في موضوع قابل للنقاش لا يعني انني اصبحت عدو للمجمع المقدس لكنيستنا القبطية المجيدة
+ انتم تعلمون احترامي الكامل لكل ابائي اعضاء المجمع المقدس و التزامي الكامل بكل قرارات المجمع المقدس لكنيستنا القبطية المجيدة
+ فارجو من كل الاصدقاء ان يتفهموا الكلام في سياقه و لا داعي لتحميل الكلام اكثر من معناه
و ارجو ان تذكروني كثيرا في صلواتكم
وشكرا
رمسيس فريد يسـي - نجع حمادي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور  Empty
مُساهمةموضوع: رد: و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور    و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور  I_icon_minitimeالجمعة أبريل 17, 2015 4:55 pm

لك  جزيل الشكر  و  الامتنان  للمعلومات
فانها  حقا  ضرورية  للمعرفة
و  مفيدة لليقظة و  الفهم
الرب  يعوض  تعب خدمتك


و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور  3720275235
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور  Empty
مُساهمةموضوع: رد: و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور    و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور  I_icon_minitimeالسبت أبريل 18, 2015 1:08 pm

و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور  Merci112
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
و جـهة نظـري فـي استقامة التقويم القبطي و حساب الابقطي علي مر العصور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  +++ أعط حساب وكالتك +++
»  الأصوام بحسب الطقس القبطي
»  أسرار الكنيسة السبعة في الطقس القبطي
»  نبذة مختصرة عن العلاقات القبطية الروسية عبر العصور
» تقسيم العصور بحسب سفر التكوين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم الكنيسة :: تاريخ الأقباط الارثوذكسيين عبر العصور-
انتقل الى: