انتصار قلب مريم الطاهر على الشيطان
تأمّل للقديس المريمي الكبير لويس-ماري غرينون دو منفور، مُقتطفات من كتاب الإكرام الحقيقي لمريم العذراء
© إن الله القدّوس أراد أن يُظهِرَ مريم تُحفة عمل يديه، في هذه الأزمنة الأخيرة … فخلاص العالم ابتدأ بمريم، وبمريم يجب أن يستمرّ حتّى النهاية !
إنّ مريم في المجيء الأوّل لابنها يسوع المسيح، لم تَظهر إلًا بخفر (بشكلٍ بسيط)، حتّى لا يبتعد الناس قليلو المَعرفة بابنها، عن الحقيقة، بتعلّقهم بِها؛
الأمر الذي كان مُمكن الحدوث، بسبب الحُسن والجاذبيّة التي زانها بها العليّ (…) “صنع بها الله العظائم” (لوقا الإنجيلي)
أمّا في مجيء يسوع الثاني، فيجب أن تُعرف العذراء ماليًّا، وسيظهرها الروح القدس ليُعرف يسوع بواسطتها فيكون محبوبًا أكثر (…)
وبما أنّ مريم هي الفَجر الذي يَسبق بُزوغ شمس البرّ :يسوع المسيح، {حسب القديس برناردوس؛ معلّم الكنيسة}، فيجب إذًا أن تُعرف وتُعلَن، ليُعرف يسوع المسيح ويُعلن !
بما أنّ مريم هي الوسيلة الأكيدة والطريق المُستقيم لنذهب الى يسوع المسيح، لذلك على النفوس القدّيسة أن تجدَه بواسطتها، لأنّ الذي يجد مريم
يجد الحياة، أي يسوع المسيح (الطريق والحق والحياة(
إذا كنّا لا نفتّش عن مريم، فلن نجدَها !!!! وإذا كنّا لا نعرفها فلا يُمكن أن نبحث عنها، لأنّه لا نفتّش ولا نرغب في أمرٍ نجهله. لذلك، يجب أن تُعرف مريم أكثر من أي زمنٍ مضى، لأجل معرفة الثالوث الأقدس وتمجيده.
على مريم في هذه الأزمنة الأخيرة، أن تسطع أكثر من أي وقتٍ رحمةً وقوّةً ونعمةً !!
*رحمةً؛ لتردّ الخطأة وتقبل بعطفٍ التائبين والمساكين العائدين الى الكنيسة الكاثولكيّة
**قوّةً؛ ضدّ جميع أعداء الله ذوي القلوب المُتحجّرة، الّذين سيتحرّكون بعنفٍ ليُغروا ويضلّوا مَن يخالفهم، وذلك بالوعد والوعيد
***بالنعمة؛ لتٌشجّع وتَسنُد جنود يسوع البواسل وخدّامه الأمناء وأبناء مريم الحقيقيّن الذين يُصعب عليهم إخضاعهم !