✥ القدّيس تيخون أسقف أماثوس القبرصي (القرن 4/5م): ﴿ أَلثُّلاثَاء ١٦ / حزيران
✥ أَلسِّنْكسَار ✥
✥ القدّيس تيخون أسقف أماثوس القبرصي (القرن 4/5م): ولادته ونشأتهُ:
ولد من أبوين مسيحيّين متواضعي الحال. عاش في أماثوس, في القسم الجنوبي من جزيرة قبرص. كُرِّس لله منذ صغره. نما في التقى وصار قارئاً. عاش في شغف لكي يكون جندياً حقيقياً لله.
شمّاساً: إثر وفاة أبيه وزّع تيخون كل مقتنياته. وذهب ليعيش والأسقف مْنِيمونيوس. هذا الأخير, لاحظ صفات تيخون الطيِّبة, فسامه شمّاساً, وكلّفه بتدبير شؤون الكنيسة المالية وتعليم الشعب. نجح الشماس بمهمته التي أوكلت إليه, وكان منارةً هدت كثيرين من اليهود والوثنيين إلى المسيحية.
أسقفاً: لمّا توفي مْنِيمونيوس صيّره القدّيس أبيفانيوس القبرصي تيخون خلفاً لـ مْنِيمونيوس على أماثوس. فتلألأ, مذ ذاك, كأسقفٍ صاحبَ إيمانٍ لا يتزعزع, وإقناع مبارك بالحقائق الإيمانية وبالعجائب التي منّ الله عليه باجتراحها, حتى صار مرشداً حقيقياً, يهدي الآخرين إلى معرفة ربّهم.
مرافعاً صنديدا: امتاز تيخون بصلابته في الوقوف ضدّ كُلّ شائبةٍ, وخاصة ضدّ الوثنية. ففي كثير من الأحيان كان يقتحم الهياكل الوثنية ويقلب تماثيلها ويطرد بالسوط كهنتها. جرأته هذه جعلت الكثير من الوثنيين يدركون أن نعمة الله معه, وهذا ما جعلهم يرتدّون عن وثنيّتهم إلى المسيحية ومنهم كانت كاهنة أرتاميس التي اعترفت بالمسيح واعتمدت.
رقادُهُ: منّ الله على قديسه بمعرفة ساعة رحيله من العالم الدنيوي إلى العالم السماوي. فجمع القدّيس تيخون أبناءه الروحيين, كهنةً وعامة ودعاهم إلى السلوك في خطى الربّ يسوع وأن لا ينخدعوا بمطربات هذه الحياة. وبعد ثلاثة أيام لازم فيها الفراش, رقد بفرح الرب وسلامه. خلال تشييعه شعّ جسده نوراً وانبعثت منهُ رائحة الطيب.