يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير ٢٦ أمشير .. ٥ مارس ٢٠١٥
النبوات : تك ١٨ : ١٧ - ١٩ : ١ - ٢٩ ، أمثال ٢ : ١٦ - ٣ : ١ - ٤ ، اش ١١ : ١٠ - ١٢ : ١ - ٣
البولس رو ٤ : ٦ - ١١ ، الانجيل يو ١٢ : ٤٤ - ٥٠
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي الحب وما يحتاجه الانسان لكي يسد عوز تلك الحاجه ويصير مستريحا :
١- الحاجه الي الحب تحتاج الي الايمان بالمحبوب :
( فنادي يسوع وقال ، الذي يؤمن بي !!! ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني ... انا قد جئت نورا للعالم حتي كل من يؤمن !!!! بي لا يمكث في الظلمه ( الايمان بالمحبوب يساوي النور والراحه والسعاده ) يو ) & ( اهرب لحياتك ، لا تنظر الي ورائك ، ولا تقف في كل الدائره اهرب الي الجبل ( فوق مستوي العالميات ) لئلا تهلك تك ) ... الحاجه الي الحب تحتاج الي الايمان بكل كلمه ينطق بها المحبوب لان المحبوب يحبني ولا يريد الا خلاصي ورفعه شأني ... ياليت الانسان يعرف من يحبه ومن يخاف علي مصلحته ويعرف من هو او هي الأجنبي كما قيل في سفر الأمثال اليوم ( لإنقاذك من المراه الأجنبيه من الغريبه المتملقة بلسانها ... كل من دخل اليها لا يؤوب ولا يبلغون الي سبل الحياه ام ) ... هذا إيمان بمحبوب غادر ليس فيه اخلاص ولا يخاف علي مصلحتي !!!! يااخي الحبيب ان يسوع يحبك وأبوك وأمك يحبونك والاباء الروحيين يحبونك ... ثق فيهم وآمن بكلماتهم ستجد السعاده وتعيش في النور ولا تمكث في الظلمه .
٢- الحاجه الي الحب تحتاج الي سماع صوت المحبوب :
( وان سمع احد كلامي ولم يؤمن ( حتي لو هناك قساوه قلب في البدايه ) فأنا لا ادينه لاني لم ات لادين العالم بل لا اخلص العالم يو ) & ( هل اخفي عن ابراهيم ما انا فاعله ( الحبيب يريد ان يكلم المحبوب ويخبره بما سوف يفعله ) .. فتقدم ابراهيم وقال ( افتهلك البار مع الأثيم .. حاشا ؟؟؟؟ ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الأثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك أديان الارض لا يصنع عدلا تك ) ما هذه الجرأه وما هذا الحديث العجيب ... انها الحاجه الي الحب انها حاجه المحب ( الله ) ان يسمع صوت المحبوب ( الانسان ) وحاجه المحبوب ان يدخل في حوار ويسمع صوت المحب ( الله ) ... انت يااخي موضوع لذه الله ( لذتي في بني البشر ) انه يحتاج ان تسمع ويحتاج ايضا ان يسمعك صوته ( اسمعيني صوتك لان صوتك لطيف ووجهك جميل نش ٢ : ١٤ ) ... ان المحبين يقضون ساعات طوال كل منهما يريد سماع صوت الاخر فقط حتي لو لم يكن هناك موضوعا هاما !!! انه شهوه الله ان تقف أمامه ليسمع صوتك ... وانت يااخي الحبيب لن تجد راحه الا في سماع صوت الحبيب !!!
٣- الحاجه الي الحب تحتاج الي رؤيه المحبوب :
( والذي يراني يري الذي أرسلني يو ) & ( هوذا خلاصي فأطمئن ولا ارتعب ... قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا اش ) ( فتجد نعمه وفطنه صالحه في اعين الله والناس ام ) ... يحتاج المحبوب ان يري حبيبه ( نريد ان نري يسوع يو ١٢ : ٢١ ) فالرؤية أساسيه في حياه المحبين والإنسان يحتاج ان يري الله وهنا تحدث الطمأنينة للإنسان ( فأطمئن ولا ارتعب ) .. لقد أخذت الكنيسه هذا التقليد وتنشد به ايام خميس العهد وجمعه الصلبوت ( قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار لي خلاصا ) وكأن الكنيسه تستدعي عريسها وتقف أمامه تراه وتشبع عينها به وتأخذ منه ألقوه والطمائنينه وتترنم به !! لقد عاش داود هذا الأحاسيس وهذا الاحتياج الي ان يري الرب ( باكرا يارب تسمع صوتي ، بالغداه أقف أمامك وتراني !!!!!! مز ٥ : ٣ ) يااخي الحبيب انه احساس جميل وعظيم ان الحبيب يشتهي ان تقف أمامه ويراك وانت ايضا في احتياج شديد ان تقف أمامه وتراه وتحدثه بكل مشاكلك ... ان الحاجه الي الرؤيه مهمه للطرفين ( الحبيب والمحبوب ) ... قف امام الله ولا تقف لتعدد كلمات ولكن اشعر بلذه الوقفه واشعر باحتياجك للرؤيه وثق ان الله عنده نفس المشاعر والرغبات وثق انه سوف ينطبع علي وجهك معالم هذه الرؤيه كما انطبعت علي وجهه موسي !!!