المسيح إلهنا هو الحي قاهر الموت ومعطي الحياة!
*****************
"نعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق.
ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح.
هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1 يو 20:5-21)
إلهنا هو المسيح ابن الله الحي (مت 13:16-19)
الذي قهر الموت ونفضه وقام، فأثبت صدق كلامه حين سبق وقال لتلاميذه:
"إني أنا حي فانتم ستحيون" (يو 19:14)
فقد شهد الرب يسوع المسيح عن نفسه أنه هو الحي قاهر الموت
ومعطي الحياة وأثبت صدق كلامه والأدلة علي ذلك كثيرة منها:
***
1 - بعد أن طهر الرب يسوع المسيح الهيكل وطرد منه الباعة والصيارفة
واجهه اليهود وقال لهم: "انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه"
فقال اليهود في ستة وأربعين سنة بني هذا الهيكل فأنت في ثلاثة أيام تقيمه.
وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده.
فلما قام من الأموات تذكر تلاميذه أنه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع.
(يو 19:2-24)
***
2 - قبل موته وقيامته من بين الأموات وظهوره لتلاميذه حيا
قال الرب يسوع المسيح لتلاميذه:
"بعد قليل لا يراني العالم أيضا أما أنتم فترونني إني أن حي فانتم ستحيون"
(يو 19:14)
وأثبت الرب يسوع صدق كلامه هذا لتلاميذه
فبعد موته وفي اليوم الذي قام فيه من بين الأموات.
وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم.
فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحا.
فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم.
انظروا يدي ورجلي إني أنا هو جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي وحين
قال لهم هذا أراهم يديه ورجليه.
وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم
أعندكم ههنا طعام.
فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل.
فأخذ وأكل قدامهم.
وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم
إنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسي والأنبياء والمزامير.
حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب.
وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم
ويقوم من الأموات في اليوم الثالث.
وأن يكرز بإسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم
مبتدأ من أورشليم وأنتم شهود لذلك.
(لو 36:24 - 48)
***
3 - بعد أن قهر الموت وقام من بين الأموات وصعد إلى السموات
ظهر الرب يسوع المسيح لعبده ورسوله يوحنا الرائي وقال له:
"لا تخق أنا هو الأول والآخر والحي وكنت ميتا وها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين
ولي مفاتيح الهاوية والموت" (رؤ 17:01 -18).
***
4 - في حوار للرب يسوع المسيح مع اليهود أكد لهم معادلته لله أبيه
في القدرة على كل شئ بما في ذلك سلطانه على الحياة والموت
"كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت
فقط بل قال أيضا أن الله أبوه معادلا نفسه بالله.
فأجاب يسوع وقال لهم:
"الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما يرى الآب يعمل
لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك.
لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله.
وسيريه أعمالا أعظم لتتعجبوا أنتم.
لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي كذلك الابن أيضا يحيي من يشاء
لأن الآب لا يدين أحدا بل قد أعطي كل الدينونة للابن.
لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب.
من يكرم الابن يكرم الآب الذي أرسله.
الحق الحق أقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني
فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة.
الحق الحق أقول لكم أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون.
لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطي الابن
أن تكون له حياة في ذاته.
وأعطاه سلكان أن يدين أيضا لأنه ابن الإنسان.
لا تتعجبوا من هذا.
فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.
فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلي قيامة الحياة
والذين فعلوا السئات إلي قيامة الدينونة" (يو 16:5-24).
***
5 - بعد أن مات لعازر أخوها قال الرب يسوع لمرثا:
"أناهو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا
وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلي الأبد" (يو 25:11-26)
وأثبت الرب يسوع كلامه هذا لمرثا وكلامه السابق لليهود
بأن وقف أمام قبر لعازر وبعد أن مات بأربعة أيام
وأنتن وأمره بصوت عظيم قائلا له: ".
لعازر هلم خارجا فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل
فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب فكثيرون من اليهود الذين جاءوا لي مريم ونظرو ما فعل يسوع
آمنوا به" (يو 43:11-45).
***
6 - قال الرب يسوع أنه سيبني كنيسته على صخرة الإيمان
بأنه هو "المسيح ابن الله الحي."
ذلك الإيمان الذي نطق به بطرس وصادق عليه الرب يسوع
وأشاد به بل وكافئه عليه بإعطائه مفاتيح ملكوت السموات.
قال لهم وأنتم من تقولون إني أنا.
فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي.
فأجاب يسوع وقال له طوبي لك ياسمعان بن يونا.
إن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات.
وأنا اقول لك أيضا أنت بطرس وعلي هذه الصخرة أبني كنيستي
وأبواب الجحيم لن تقوي عليها.
وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات.
فكل ما تربطه علي الأرض يكون مربوطا في السموات.
وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السموات.
(مت 13:16-19).
ومما يلفت الإنتباه هنا أن هناك آخرون نطقوا بشهادات قوية أيضا
تعبر عن ايمانهم في شخص الرب يسوع من يكون هو
بل وسبقوا بطرس في شهادته هذه
ولكن الرب لم يعبر عن إعجابه وإشادته وتصديقه ولا مكافئته لهم بنفس القدر
ولم يقل أنه سيبني كنيسته على ذلك الإيمان الذي نطقوا أو شهدوا به
مثلما فعل إزاء شهادة بطرس وإيمانه هذا.
***
ومن أمثلة هؤلاء نثنائيل الذي شهد للرب يسوع قائلا!
"يا معلم انت ابن الله انت ملك اسرائيل." (يو 49:2)
وأيضا يوحنا المعمدان الذي شهد للرب يسوع قائلا:
"هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم ... هذا هو الذي يعمد بالروح القدس ... هذا هو ابن الله"
(يو 29:1، 33،34).
ولذلك فتحن المسيحيون نؤمن بأن الرب يسوع المسيح
هو إلهنا الحي والموجود معنا دائما حسب وعده:
"ها أنا معكم كل الأيام إلي إنقضاء الدهر" (مت 20:28)،
ونؤمن ونختبر كل يوم أنه يسمعنا ويستجيبنا ويتكلم إلينا
ويرشدنا ويعيننا ويحمينا ويسندنا، لذلك فاننا نتكل عليه ونعبده وحده
مع الآب بالروح القدس، له كل المجد إلي الأبد. آمين!