يوم الجمعه من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير ٤ برمهات .. ١٣ مارس ٢٠١٥
النبوات تث : ١٠ : ١٢ - ١١ : ٢٨ ، اش ٢٩ : ١٣ - ٢٣ ، اي ٢١ : ١ - ٣٤ ، دا ١٤ : ١ - ٤٢ ، البولس عب ١٣ : ٧ - ١٦ الانجيل مت ١٥ : ٢١ - ٣١ .
في ثلاث كلمات عن الحاجه التقدير كاحتياج روحي وانساني ونفسي من خلال لقاء السيد المسيح مع المراه الكنعانيه التي اختبر ايمانها ثم قدم لها اعظم تقدير قدم في الكتاب لامرأه وثنيه تعيش في عبادتها علي ارتكاب الخطيه ولكنها تطمع في عمل واستجابه المسيح لها :
١ - التقدير يبدأ بكلمات التشجيع :
( قال لها يسوع عظيم إيمانك مت ) & ( الصانع حق اليتيم والأرملة ( تقدير اليتيم والأرملة بإعطائهم حقوقهم ، المحب الغريب ليعطيه طعاما ولباسا ( اي تشجيع الغريب وتقديره وإعطاءه الطعام واللباس ) تث ) ... هذه المراه الكنعانيه كانت عبادتها من خلال الزنا وكانت امميه وثنيه لا تعرف الله وتقدمت الي السيد بطلب شفاء وهي غير مستحقه ولكن لها إيمان عظيم انه قادر علي شفائها عن بعد بكلمه واحده ... سؤال هل نكسب هذه المراه ام نخسرها ... انها كلمات التشجيع التي تكسب الزناه والعشارين والخطاه ... كانت تنتظر التوبيخ والطرد ( لصرفها لانها تصيح وراءنا ) ولكن المعلم الأعظم يعلم انها في حاجه الي التقدير والتشجيع ...عظيم إيمانك لم تقال لكبار القوم او الكتبه او الفريسيين بل قيلت لها ولقائد المئه ( ( لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا مت ٨ : ١٠ ) .. يااخي الحبيب ان اولادك يحتاجون للتشجيع لكي يبدعوا ويتقدموا وزوجتك تحتاج الي التشجيع لكل عمل تقدمه او تبذله وتلاميذك يحتاجون الي تشجيع لكي يكونوا مطيعين .. انها لغه المسيح في التعامل وطريقته حتي مع اعظم الخطاه ... لا تحتقر إنسانا
٢- التقدير يكتمل بالاستجابه :
( قال لها ياامرأه عظيم إيمانك ليكن لك كما تريدين !!! ) & ( عينا الرب إلهك عليها من اول السنه الي اخرها ... أعطي مطرا علي الارض في حينه المبكر والمتأخر فتجمع حنطتك وخمرك وزيتك وأعطي لبهائمك عشبا في حقلك فتأكل انت وتشبع ( كلمات الله تتحول الي عمل واستجابه ) تث ) لا يوجد تقدير فقط بالكلمات ولكنه بالاستجابه وتتميم عمل الرب حتي مع الاشرار كما في سفر أيوب اليوم .. الله لايمنع خلاصه عن الاشرار لان الاشرار ايضا في حاجه الي الخلاص ... لقد استجاب لهذه المراه الشريره وتمم الشفاء لابنتها وكذلك قائد المائه .. حتي وان قسي الرب في ردوده علي الكنعانيه ... انها قسوه متعمده للوصول بها الي اعلي درجات الايمان ... ان القسوه علي اولادنا احيانا تكون ضرورية للوصول بهم الي افضل النتائج خصوصا اذا كانت لمنعهم من طريق الشر !!! ( ان كان اخ واخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكم امضيا واستدفئا وإشبعا ( كلمات فقط ) ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعه يع ٢ : ١٥ ) ... قل كلمات التشجيع ثم أعقبها بأعمال تظهر انك جاد في تشجيعك .
٣- التقدير بلا تفرقه للكل :
( واذ امرأه كنعانيه خارجه من نواحي صور وصيدا ... فجاء اليه جموع كثيره معهم عرج وعمي وخرس وشل واخرون كثيرون وطرحوهم عند قدمي يسوع فشفاهم حتي تعجب الجموع اذ رأوا الخرس يتكلمون والشل يصحون والعرج يمشون والعمي يبصرون ومجدوا اله اسرائيل مت ) & ( أليس في مده يسيره جدا يتحول لبنان بستانا والبستان يحسب وعرا ويسمع في ذلك اليوم الصم أقوال السفر وتنظر من القتام والظلمه عيون العمي ( العمي يبصرون ) ويزداد البائسون فرحا بالرب ويهتف مساكين الناس بقدوس اسرائيل اش ) ... هناك كثيرون يقدرون ويحترمون الأغنياء او اصحاب المراكز ويقولون لهم اجمل كلمات التشجيع ... هذا تقدير للمركز أوالمال او الكرسي ولكن الله يعلمنا ان احوج الناس الي التقدير هم المعذبون والمرضي والمنبوذين من الناس ومن المجتمع ... انه عمل رحمه لهؤلاء المساكين ... يااخي الحبيب كن مقدرا لآلام الناس واتعابهم دون النظر الي مراكزهم او وضعهم الاجتماعي لان هذا هو المنهج الروحي الذي اتبعه رب المجد ... التقدير للكل والاستجابه للكل والشفاء للكل .