(( من هو الذي أختار من تكون أمه ....؟؟؟ ))
(( وعيد الأم على الأبواب ))
لا أحد منا أختار أمه .....الا الرب يسوع والذي أختار القديسة مريم العذراء " الأناء المختار للتجسد الألهي "ليتجسد منها لما تحلت به من الفضائل والتي جعلها تتفوق على كل نساء العالم وتدعى أم الشرية أيضاً
حينما نتكلم عن السيدة العذراء، لابد أن نرجع إلى أيام أمنا حواء. وإلى وعد الرب لها أن نسل المرأة يسحق رأس الحية.
فظل العالم ينتظر من هي هذه المرأة التي نسلها سيسحق رأس الحية؟! وكانت كل امرأة تلد بنين تحزن جدًا أنها ستفقد هذا المجد العظيم، مجد أن من نسلها يأتي الفادي العظيم الذي سيسحق رأس الحية.
إلى أن جاء إشعياء النبي وضيق الدائرة فقال: "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا, وهذا الابن سيكون رئيس الحياة" ونص الآية: "هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»" (سفر إشعياء 7: 14). فظل الناس ينتظرون من هي هذه العذراء التي منها سيولد الفادي العظيم.
أجيال كثيرة ظلت تنتظرها وتنتظر ملء الزمان الذي تكون فيه هذه المرأة ويولد منها الرب.
وكلمة "ملء الزمان" ذكرت في رسالة غلاطية: "وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4: 4). هذه التي يولد منها الرب ستكون أعظم امرأة في العالم.
السيدة العذراء هي أعظم امرأة في العالم:
قد اختار الله من كل نساء العالم هذه الإنسانة التي ستكون أعظم امرأة.
ويقول الكتاب: "نساء كثيرات نلن كرامات ولم تنل مثلك واحدة منهن" ونص الآية: "بَنَاتٌ كَثِيرَاتٌ عَمِلْنَ فَضْلًا، أَمَّا أَنْتِ فَفُقْتِ عَلَيْهِنَّ جَمِيعًا" (سفر الأمثال 31: 29).
لذلك في التجسد حيا جبرائيل رئيس الملائكة السيدة العذراء بتحية الإكرام والإجلال قائلًا: السلام لك أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك.
وعندما سألته عن سر هذه التحية قال لها: سيولد منك ولد ويجلس على كرسي داود أبيه ولا يكون لملكه انقضاء. فقالت له: كيف لي هذا وأنا لست أعرف رجلًا. قال لها: الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله.
السيدة العذراء أم الله وأمنا جميعًا
وبهذا الشكل هناك تمجيد للسيدة العذراء: أولًا لأنها والدة الإله كما قرر المجمع المسكوني.
وثانيًا: هي أم لجميع الرسل لأن السيد المسيح على الصليب قال ليوحنا الحبيب: هذه أمك. وقال لها: هذا ابنك. فأصبحت أم للرسول وبالتالي أم لجميع الرسل.
وإن كانت السيدة العذراء أم للرسل ونحن أبناء للرسل، تكون هي أمنا كلنا. أمنا جميعًا ونحن نسبحها قائلين: أمنا القديسة مريم.
السيدة العذراء هي الملكة:
هي ليست أمًا وإنما هي أيضًا ملكة، وهذا من عظمتها. ويقول عنها الكتاب: قامت الملكة عن يمينك أيها الملك، ونص الآية: "جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ أُوفِيرٍ" (سفر المزامير 45: 9). ولذلك صورة العذراء الطقسية تكون عن يمين المسيح وعلى رأسها تاج وعلى رأسه هو تاج (الملكة على يمين الملك )
Kholoud Gsouse