يوم الاثنين من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير ٧ برمهات ... ١٦ مارس ٢٠١٥
ينتهي الأسبوع الخامس من الصوم بأحد المخلع او شفاء المخلع وسوف يكون تأملنا طول الأسبوع عن الحاجه الي شفاء النفس باعتبارها احد الحاجات الانسانيه اللازمه للسلوك في الطريق الروحي لانه لايمكن لانسان مريض نفسيا او روحيا ان يسير في طريق القداسه اي ان الحاجه الي شفاء النفس ضرورية لأي إنسان روحيا اولا ثم جسديا :
النبوات ام ٣ : ٥ - ١٨ ، اش ٣٧ : ٣٣ - ٣٨ : ٦ ، اي ٢٢ : ١ - ٣٠ ، البولس ٢ : ١ - ١٦ ، لو ٩ : ١٢ - ١٧
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي شفاء النفس من خلال معجزه إشباع الجموع :
١- الحاجه الي شفاء النفس من الخلاء :
( لأننا ههنا في موضع خلاء deserted place اي موضع صحراوي ليست فيه مظاهر للحياه ) & ( طوبي للإنسان الذي يجد الحكمه وللرجل الذي ينال الفهم لان تجارتها ( لايوجد هنا خلاء في النفس ) خير من تجاره الفضه وربحها خير من الذهب الخالص هي اثمن من اللآلئ ( النفس الفاهمه أغلي من النفس الخاويه ) وكل جواهرك لا تساويها في يمينها طول الايام ( النفس المليئة ) وفي يسارها الغني والمجد طرقها طرق نعم وكل مسالكها سلام هي شجره حياه ( لايوجد هنا تسحر او خلاء ) والمتمسك بها مغبوط ام ٣ : ١٣ - ١٨ ) يااخي الحبيب التطابق واضح ... النفس لابد وان تشفي من عدم الفهم ومن عدم الحكمه ومن التفاهات التي تملا كثير من عقول اولادنا وشبابنا .. هناك طريق واحد لشفاء هذه النفس ... انه المسيح شخصيا والاباء الروحيين والجسديين ( المساير الحكماء يصير حكيما ورفيق الجهال ( التافهين والفارغين ) يضر ام ١٣ : ٢٠ ) .. ابحث عن الحكمه والحكماء وابحث عن الفهم والفهماء وعالج الخلاء والفراغ الذي تعاني منه ... هذه بدايه شفاء النفس .
٢- الحاجه الي شفاء النفس من الجوع :
( فقال لهم اعطوهم أنتم ليأكلوا .. فأكلوا وشبعوا جميعا لو ) & ( أكرم الرب من مالك ( الذي يعطي هو الذي يشبع ) ومن كل باكورات غلتك فتمتلئ خزائنك شبعا !!! وتفيض معاصرك مسطارا ام ) & ( ماء لم تسق العطشان وعن الجوعان منعت خبزا ( السبب الرئيسي في جوع الانسان ) اما صاحب ألقوه فله الارض اي ) ،.. مرض خطير يهاجم النفس ان النفس تعيش في حاله جوع الي أمور كثيره وفي هذه الحاله ( للنفس الجائعة كل مر حلو ) تعيش النفس تحاول ان تشبع من خلال المر ولا تجد اي شبع والعلاج هنا في النفس المعطاءه ... كلما تعطي النفس للآخرين من حب ومن عطف ومن مال ومن وقت تشبع ويفيض عنها ... انها تجربه تستحق ان تعيشها جرب ان تعطي دون ان تأخذ وجرب ان تعطي كل شئ لمن حولك وجرب ان تشبع من حولك بكل احتياجاتهم فسوف تعيش احلي سنوات عمرك وسوف تمتلي خزائنك شبعا وتفيض ... الجوع لأيسده غذاء او مال او رغبات تتحقق بل يسده عمل الرحمه والخير .
٣- الحاجه الي شفاء النفس من الحسابات :
( ليس عندنا اكثر من خمسه أرغفه وسمكتين الا ان نذهب ونبتاع طعاما لهذا الشعب كله لو ) ( توكل علي الرب بكل قلبك وعلي فهمك لا تعتمد ، في كل طرقك اعرفه وهو يقوم سبلك ام ) & ( هانذا أضيف الي ايامك خمس عشره سنه ومن يد ملك أشور انقذك وهذه المدينه واحامي عن هذه المدينه اش ) ... هناك مرض تصاب به النفس البشريه وهو الحسابات البشريه التي تتحول الي مرض الوسواس القهري الذي يربك حياه الانسان ويعطيه نظره تشاؤمية للامور وقد يصيب حياته بالتعاسة وإلاكتئاب لا الحسابات احيانا تكون غير قابله للحل .. العلاج توكل علي الرب بكل قلبك وعلي فهمك لا تعتمد انها الروشتة الالهيه للشفاء ... لاتوجد حسابات بل اننا حينما ندخل دائره الحسابات فإننا نضع طوَّق من حديد حول عقولنا ولكن هناك حسابات الله التي حولت الخمسه الي إشباع خمسه الآلاف .. لابد لعقلك لكي يشفي ان يطلب الذي بارك في الخمس خبزات والذي بارك في عمر حزقيا الملك ان يفك عقده الحسابات فتشفي .