شهر مار يوسف البتول
--------------------------
اليوم الثالث والعشرون
--------------------------
تامل في القديس يوسف شفيع الكنيسة المقدسة
قال احد الملافنة ليس الله ابا لمن ليست الكنيسة امه فان كنا ابناء الله فنحن اذن ابناء الكنيسة ومن حيث هذا اللقب المجيد يترتب علينا ان نحب الكنيسة محبة بنوية فنحترمها ونطيعها وندافع عن شرفها كثيرون من الكاثوليوك لا يبالون بهذا الواجب المقدس ولا يلتفتون اليه وهم ملتزمون به دائما سيما في الظروف الحرجة التي تنتاب الكنيسة فتعيقها عن رسالتها المقدسة ان الكنيسة مازالت عرضة لسهام العدو الجهنمي الذي الذي لا ينفك يحاربها بشتي الاساليب فهي اذن دائما بحاجة ماسة الى العون الالهي لتنال الغلبة على اعدائها المنظورين وتقود سفينتها سالمة الى ميناء الخلاص ما بين زوابع الاهواء البشرية والشيطانية فمن الواجب على ابنائها البررة ان يستعينوا بمار يوسف في هذا الشهر المبارك ويتوسلوا اليه ان يسهر عليها ويحاميها ويقيها شر اعدائها وينيلها الغلبة على مقاوميها بواعث عديدة تضطر القديس يوسف الى محاكاة الكنيسة اليس هو خطيب مريم والاب المربي لابن الله المتجسد اليس هو الوكيل على جميع حاجاتها اما كان محامي العائلة المقدسة وسندها والحال ان الكنيسة هي ايضا عائلة الله هي صورة عائلة الناصرة ووارثتها على مر الاجيال فباالعماذ يصبح ابناء البشر ابناء الله وورثته بل اخوة المسيح وشركاء ميراثه وبهذا التبني المملوء رحمة ينتسبون الى عائلة الله تلك العائلة التي قوامها في الناصرة كان من ثلاثة اعضاء وقت تمت بحقها مواعيد الله لابراهيم فاضحت عديدة كنجوم السماء وهي الان الجماعة المنتشرة في اربعة اقطار العالم والمعروفة باسم كنيسة يسوع المسيح وكما كان القديس يوسف محامي العائلة المقدسة وسندها كذلك يكون مع كنيسة المسيح وارثة عائلتة الخاصة في اسمها وسعيها وغايتها واليه ترفع الكنيسة عينيها وقت ضيقها ومنه تنتظر العون على اعدائها والخلاص من مكايد هيرودس الجهنمي تلك كانت رسالته على الارض وقد قام بها احسن قيام وما زالت كذلك رسالتة في السماء حيث القابه المجيدة لم تبطل بل صارت اكثر اتساعاً باتساع الكنيسة عروس المسيح واعضاء جسدة المقدس ياللرجاء الوطيد يا للتعزية الكبرى لنا وللكنيسة الكاثوليكية جمعاء ان كان يوسف معنا فمن علينا ومذا تخشي الكنيسة اذ كان يوسف حصنها المنيع واية نعمة لا تنال اذ كان هو شفيعها فالذي قد خطف يسوع من مخاليب هيرودس وهو اعزل الا يمكنه ان يخلص الكنيسة من سخط اعدائها الالداء وهو كلي القدرة والذي صب بلسم التعزية على قلب يسوع ومريم في احزانهما وسد كل حاجاتهما بينما كان فريسة الاوجاع والفاقة هل لا يمكنة ان يسلي الكنيسة وقد ملك ملء الافراح ويسد عوزها وهو الموتمن على كنوز السماء اما هو ابو يسوع المسيح ملك السماء وخطيب العذراء مريم ملكة المنتخبين اذاً ليس اقدر منه على قلبيهما ولا حد لشفاعته كما لاحت لقدرة يسوع ومريم ويا للثقة العضمة ويا للحظ السعيد فلنضاعفن رجائنا بهذا الشفيع و لنلتجئن اليه بصلوات حارة فردية وجمهورية ولنثق تمام الثقة بان كما كان نصير العائلة المقدسة وسندها المكين في الملمات هكذا كان وسيبقا دائما نصير عائلة يسوع الكبرى اعني بها الكنيسة في خطوبها وحصنها الحصين في اخطارها الروحية والجسدية فلنرفع قلوبنا وايدينا الى هذا الشفيع المشفع ولنعتقد باننا سنشعر بمفعول شفاعته على حد ما نكون قد ندبنا بثقة وطيدة وايمان حار.
خبر
------
كتب احد كهنة مقاطعة فاندي سنة 1871 ما يلي :- ان ابانا المكرم مار يوسف العظيم ما زال محبوبا ومكرما في خورنتي سيما منذ ان اعلنة قداسة الحبر الاعظم شفيعا عاما للكنيسة فان الحوادث المحزنة قد جرت في الحرب السبعينية قد ضاعفت العبادة له فكل اهل القرية وضعوا اولادهم المحاربين تحت حمايتة فكم من قداديس على مذبحة وكم من صلوات صعدت على عرشة فلم يخيب هذا الاب الحنون ثقة رعيتي لان كل الشباب الذين ذهبوا الى ميدان الحرب رجعوا منه سالمين على حين القرى المجاورة فقدت عدداً كبيراً من اولادها فجميع اهل قريتي بلسان واحد قد نسبوا هذة الاعجوبة الى حماية القديس يوسف فالمجد والحمد والشكران لهذا الشفيع القدير.
اكرام
------
صل لانتصار الكنيسة المقدسة واطلب من القديس يوسف ان يساعد جميع احبارها في ضيقاتهم
صلوة
------
ان قدرتك وجودتك يا مار يوسف تشجعان وتملئان تعزية لذلك التجى اليك يا احن الاباء بثقة بنوية لا مزيد عليها فاحرسني وصن الكنيسة عائلتك من هجومات اعدائها اسهر على رئيسها الحبر الاعظم وسائر رعاتها الغير لكي على مثالك وبمعونتك يسوسوا اعضاء كنيسة المسيح ويقودها الى حياة الابدية امين ..