يوم الاربعاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير ١٦ برمهات .. ٢٥ مارس ٢٠١٥
النبوات : خر ١٠ : ١ - ١١ : ١٠ ، اش ٤٤ : ٢١ - ٢٨ ، ام ٨ : ٢٢ - ٣٦ ، اي ٣٤ : ١ - ٣٧ ، سيراخ ١٠ : ١ - ٣٣
البولس رو ٢ : ١٢ - ٢٤ ... الانجيل لو ١١ : ٤٥ - ٥٢
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي البصيره ( الحاجه الي المعرفه والفهم ) ... من خلال النبوات والانجيل ... لان الحاجه الي البصيره لها مفاتيح ( مفاتيح المعرفه ) ولكن من يستخدم هذه المفاتيح وهل تفتح ام تغلق معرفته :
١- مفتاح الناموسي للمعرفه ( نظره خاطئة لله ) :
( ويل لكم أيها الناموسيون لانكم أخذتم مفتاح المعرفه ما دخلتم أنتم والداخلون منعتموهم .. تحملون الناس احمالا عسره الحمل وأنتم لا تمسون الأحمال بأحدي أصابعكم ) & ( قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابه خطاياك ، ارجع لاني فديتك ، ترنمي ايتها السموات لان الرب قد فعل ، اهتفي يااسافل الارض ، اشيدي ايتها الجبال ترنما ، الوعر وكل شجره فيه اش ) ... الناموسي يحمل مفتاحا تشاؤميا يغلق به الأبواب فلا يدخل ولا يدع الداخلين يدخلون لانه يقدم الله في صوره مشوهه وسطحية تلزم بالوصايا وادعاء تنفيذها انهم مثل صاحب الوزنه الواحدة الذي فتح بمفتاح فرأي الله قاسيا جبارا ( عرفت انك إنسان قاس تحصد حيث لم تزرع وتجمع من حيث لم تبذر مت ٢٥ : ٢٤ ) ، ولكن انظر الي اشعياء الذي أمسك مفتاحا وفتح فرأي الله يعطي الأمل والرجاء للخاطئ فرآه ماحيا للذنوب والخطايا ورأي الجبال المتحجره والطبيعه القاسية تغني وتترنم ... يااخي الحبيب أمسك مفتاح اشعياء لتري قلبك والطبيعه تترنم .
٢- مفتاح القاتل للمعرفه ( القسوه ) :
( أني أرسل اليهم أنبياء ورسلا فيقتلون !!! منهم ويطردون لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق منذ انشاء العالم ... نعم أقول لكم انه يطلب من هذا الجيل لو ) & ( لان من يجدني يجد الحياه وينال رضي الرب ( يعرف الله جيدا ) ومن يخطي عني ( يري شيطان القتل ) يضر نفسه ، كل مبغضي يحبون الموت ( أمثال داعش والإسلام السياسي المتطرف ) ام ) & ( فحقا ان الله لا يفعل سوءا والقدير لا يعود القضاء ... ان لك فهم فاسمع هذا .. لكنه يعرف أعمالهم ويقلبهم ليلا فينسحقون لكونهم اشرارا ، يصفقهم في مراي الناظرين ( انتقام الله من القتله ) ... هناك كثيرون غير داعش وامثالهم مفتاح المعرفه او طريقه سلوكهم تحمل القسوه في كل تصرفاتهم ويدعون ان هذا دينا وأنهم يفعلون حسنا ... لست اقصد القتل الجسدي فقط ولكن اقصد المعنوي ايضا .. فهناك من يقتل بكلمته وهناك الابن او الابنه الذي يقتل والديه بكلاماته وتصرفاته ... انهم قساه القلوب ولكن اولاد الله لايرون الا الله ويفتحون بمفتاح الأمل ويجدون رضي .. اما مبغضي الري يحبون الموت ويتمتعون بعذاب وقتل الآخرين حتي ولو كان اقرب الناس .
٣- مفتاح المعلم للمعرفه ( النور ) :
( ويل لكم أيها الناموسيون لانكم أخذتم مفتاح المعرفه ما دخلتم أنتم والداخلون منعتموهم لو ) & ( الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكيه او محتجه .. وتثق انك قائد للعميان ونور للذين في الظلمه ( مفتاح المعلم لينير الظلمه ) ومهذب للأغبياء ومعلم للأطفال ولك صوره العلم والحق في الناموس فأنت الذي تعلم غيرك الست تعلم نفسك الذي تكرز ان لا يسرق أتسرق .... رو ) & ( ولكن جميع بني اسرائيل كان لهم نور في مساكنهم ( ضربه الظلام علي كل ارض مصر ) خر ) ... المعلم مستنير ويوجد نور في حياته والمفتاح الذي يحمله ليفتح به أبواب الظلمه لينيرها ويحمل سمات النور في حياته وكل ما يتكلم به لا يعمل نقيضه فهو يقول للناس لا تسرق وفعلا هو النور الذي في حياته يمنعه من السرقه . يااخي الحبيب الحاجه الي المعرفه والبصيره تحتاج الي النور في حياتك اولا ثم تنشره للآخرين فتكون سراجا يضعونه فوق المناره .