احد الشعانين ( احد السعف او احد الزيتونة ) عيد سيدي كبير ٢٧ برمهات ... ٥ ابريل
الجناز العام : حز ٣٧ : ١ - ١٤ باقي ساعات النهار : التاسعه صف ٣ : ١١ - ٢٠ ، الحاديه عشر اش ٤٨ : ١٢ - ٢٢ ، نا ١ : ٢ - ٨ . الانجيل مت ٢١ : ١ - ٧ ، مر ١١ : ١ - ١١ ، لو ١٩ : ٢٩ - ٤٨ ، يو ١٢ : ١٢ - ١٩ .
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي الحريه التي صرخ بها الشعب ليحصل علي الحريه من ضغيان الدولة الرومانية واستبدادها وفرضها الجزيه او الجبايه علي المواطنين وطلبهم المسيح كملك يملك عليهم لانهم رأوا فيه الرحمه والحب والشفقة فهم يريدون حريه ولكن يضبطها ملك يحبونه وهو يريد لهم حريه العباده الحقيقيه وليست الشكليه :
١- الحاجه الي الحريه يلزمها صراخ من اجل وجود سلطه ضابطه :
( والذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا ، مبارك الآتي باسم الرب ) & ( ولم يعطشوا ( العطش للحريه ) في القفار التي سيرهم فيها ، اجري لهم من الصخر ماء ( حريه ) وشق الصخر ( كسر العبوديه ) ففاضت المياه لا سلام قال الرب للأشرار اش ) ....لقد صرخوا طالبين الحريه ولكنهم لم يطلبوا حريه بدون سلطه ضابطه بل طلبوا ان يكون المسيح هو الملك وهو السلطه الضابطة لانه محب وحنون وشفوق ولا يقول الا الحق ويعلمهم ويرشدهم الي كل الحق ... هل يااخي يوجد غفي العالم كله سلطه ضابطه اجمل وأحلي منه ؟؟؟ الحريه من ابليس والحريه من الخطيه والاسر في مملكه الشيطان تحتاج الي صراخ ليلا ونهارا من اجل ان يحررك الابن وانت تطلبه ملكا عليك وسلطه ضابطه لتصرفاتك حينئذ تكون قد حققت معادله الحريه مع وجود سلطه ضابطه مضمونه .
٢- الحاجه الي الحريه المنضبطة يلزمها تطهير الهيكل ( القلب ) :
( ودخل يسوع الي هيكل الله ( قلبك ) واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة ( الاهتمام بالمال ) وكراسي باعه الحمام ( الاهتمام بالشهوات ) وقال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاه يدعي وأنتم جعلتموه مغاره لصوص مت ) & ( في ذلك اليوم أعاقب كل الذين يقفزون من فوق العتبه الذين يملأون بيت سيدهم ( الهيكل ) ظلما وغشا صفنيا ٢ ... لايوجد في افواههم لسان غش لانهم يرعون ويربضون ولا مخيف صفنيا ٣ ) ... يااخي الحبيب لا توجد حريه حقيقيه دون ان تطرد من قلبك حب المال والتملك وعد الأموال والاتكال علي المال ( المتكليين علي اموالهم ) لانه لا يستطيع احد ان بخدم سيدين او ان يكون عبدا لسيدين وكذلك الذي يستعبد للشهوات ... اعرف يااخي ان الحريه الحقيقيه هي في طرد الباعه من قلبك وان هذه العميله تحتاج الي سوط والي عنف وجديه في الخروج لان بقاء الباعه في قلبك معناه انك تكون أسيرا لهؤلاء الباعه وفاقدا لحريتك .. في هذا اليوم قم أمسك صوتا وقل لهم قلبي للصلاه فقط وأنتم خربتم قلبي ونفسي وجعلتموه مغاره للصوص ( الشيطان حينما يسرقون عمرك )
٣- الحاجه الي الحريه المنضبطة تحتاج الي زمان افتقاد :
( وفيما هو يقترب نظر الي المدينه ( نفسك او قلبك او عقلك ) وبكي عليها قائلا انك لو علمت انت ايضا حتي يومك هذا ما هو لسلامك ( ما هو لمصلحتك ) ... فانه ستأتي ايام ( بعد ضياع الفرصة ) ويحيط بك أعداؤك بمترسه ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهه ( يسلبونك الحريه ) ويهدمونك وبنيك فيك ولا يتركون حجرا علي حجر ( خراب النفس بعد ضياع الفرص ) لأنك لم تعرفي .... زمان .... افتقادك !!!! لو ) & ( واجعل روحي فيكم فتحيوا حز ) يااخي الحبيب ان فرصه التوبه والانطلاق من أسر الشيطان قد تأتي إليك مرات وافتقاد الرب لك يحدث عشرات المرات ولكن للأسف الانسان الذي لا يحب الحريه يضيع هذه الفرصة وهنا يقف الرب باكيا علي تلك النفس التي لم تعرف أين مصلحتها وما هو لسلامها ويبكي علي انها اسيره الأفكار الغريبه التي يطرحها الشيطان ويبكي لانها تظن انها حره بهذا وأنها غنيه وقد استغنت وهي لاتعلم انها فقيره وعريانه ... يااخي في هذا اليوم اعرف أين مصلحتك ولا تضيع الفرصة لان الحريه هي انتهاز فرص التوبه وليست الحريه في تضييع أزمنه التوبه !!!