يوم الخميس من الأسبوع السابع من الصوم الكبير ٢٤ برمهات .. ٢ ابريل ٢٠١٥
النبوات : ام ١١ : ١٣ - ٢٦ ، اش ٦٥ : ٨ - ١٦ ، اي ٤٢ : ١ - ٦ ، ٢ مل ٦ : ٨ - ٧ : ٢٠ ، البولس ٢ كو ٤ : ٥ - ١٨ ، الانجيل مر ١٢ : ١٨ - ٢٧ .
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي الحريه المنضبطة كطريق للخلاص والحياه باتزان وبعقل والسلوك بطريقه مريحه للإنسان وللاخرين :
١- الحريه المنضبطة ليست في اعتناق أفكار غريبه :
( وجاء اليه قوم من الصدوقيين الذين يقولون ليس قيامه وسألوه قائلين ( اعتناق أفكار غريبه حتي عن الكتاب نفسه ) & ( كراهه الرب ملتو القلب ( اصحاب الأفكار الغريبه ) ورضاه مسقيمو الطريق ، يد لِيَد لا يتبرر الشرير اما نسل الصديقيين فينحو ، خزامه ذهب في فنطيسه خنزيره ( فكره غريبه وغير طبيعيه ان نضع حلق في أنف خنزيره ) المراه الجميله العديمه العقل ( العقل وطرح الأفكار الشاذه ) ام ) .. كانت أفكار الصدوقيين شاذه حتي في عين الفريسيين .. هناك عشرات من شبابنا اليوم يعتنقون افكارا غريبه وشاذه وغير موافقه للطريق المستقيم ... ليست الحريه هي اعتناق افكارا شاذه او غير طبيعيه ان من يعتنقها كما قال في الأمثال عديم العقل لان العقل السليم يقبل ما يتناسب مع ما تعلمه وما عرفه وما آمن به ويكون متوافقا مع العقلاء والكبار ( اما الخلاص فبكثره المشيرين ام ) .. ( المراه ذات النعمه ( البعيده عن شذوذ الأفكار ) تحصل كرامه ام ) ... ياابني ويا ابنتي الأفكار الشاذه تقلل من شأنك ولا تظن ان مقوله ( خالف تعرف ) مفيده ... بل هي حقيقتها خالف لكي تعرف انك شاذ ويهرب منك الجميع ؟؟؟؟؟
٢- الحريه المنضبطة من خلال التعلم من الكتاب ( المسيح متكلما ) :
( تضلون ( تضيعون ) اذ لا تعرفون الكتب ولا قوه الله مر ) & ( قد علمت انك تستطيع كل شئ ( قوه الله ) ، ولا يعسر عليك امر ، ... ولكني نطقت بما لم افهم ( الانسان الذي يدعي الحريه ويقول ما يشاء حتي ولو كان ضد الله او إنكار الله ( الإلحاد ) بعجائب فوقي لم اعرفها ، اسمع الان وانا أتكلم أسألك فتعلمني ( من خلال صوتك في الكتاب ) بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني ( العين التي تراه في الكتاب المقدس ( المسيح متكلما ) اي ) ....يااخي الحبيب انت أمامك المسيح يوميا يكلمك من الكتاب الذي بين يديك .. والكتاب كله خبرات ... لا تقل انا حر لابد ان افعل وأجرب بنفسي واختبر بنفسي وبعد ذلك ادفع الثمن ... انها خدعه الحيه القديمة التي تريد ان تلدعك بسمها .. خبرات الكتاب والمسيح المتكلم في الكتاب يقدم لك خبرات لا تحتاج الي تجربه ، اسمع اليوم تجربه خوف جيحزي من الأعداء واسمع رد الكتاب علي لسان اليشع ( لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم ٢ مل ) انها خبره كتابيه لاتضل . ان الحريه هنا في التعلم او الاختبار يضبطها خبرات الكتاب
٣- الحريه المنضبطة من خلال فكر القيامه :
( لانه متي قاموا من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكه في السموات ... ليس هو اله اموات بل اله احياء ، فأنتم اذا تضلون كثيرا مر ) & ( لذلك هكذا قال السيد الرب هوذا عبيدي يأكلون وأنتم تجوعون ( بعد القيامه والدينونة ) .. هوذا عبيدي يشربون وأنتم تعطشون ، هوذا عبيدي يفرحون وأنتم تحزنون ، هوذا عبيدي يترنمون من طيبه القلب وأنتم تصرخون من كآبه القلب ومن انكسار الروح تولولون اش ) ... ان الصوم الذي نعيشه هو خبره ملكوتيه صغيره وهي محاوله العيش بلا طعام وبلا زواج ولو فتره الصيام ... هي فتره ارتقاء بالمشاعر والأحاسيس الي مستوي الملكوت .. انه فتره ضبط لحربه الانسان للارتقاء الي درجات أعمق وأعلي .. الصديقيون كانوا يعيشون بافكار ارضيه ويعتنقون افكارا ارضيه .. هذه حريه ولكنها غير منضبطه لانها تقود للتهلكه ، اما فكر القيامه والابديه عند الانسان يضبط أفكاره نحو الأرضيات علي أمل التعويض كما قال اشعياء اليوم .. فكر القيامه يضبط ويوازن بين ما هو ارضي وما هو سماوي ويرتقي بعقل وفكر الانسان .