يوم الاثنين من الأسبوع السابع من الصوم الكبير ٢١ برمهات .. ٣٠ مارس ٢٠-٥
النبوات : ام ١٠ : ١ - ١٦ ، اش ٤٨ : ١٧ - ٤٩ : ١ - ٤ ، اي ٣٨ : ١ - ٣٦ .. البولس رو ١٤ : ١٠ - ١٥ - ٢ ... الانجيل يو ٥ : ٣١ - ٤٧ .
ينتهي هذا الأسبوع بأحد الشعانين والذي فيه خرجت الجموع تقول اوصلنا اي هوشعنا اي خلصنا من حكم الرومان اي ..... الحاجه الي الحريه ... ويطلبون المسيح ملكا يحكمهم بدلا من الرومان لانه ملك يقدم الخير والحب والعطف علي الشعب اي ملك يضبط تصرفاتهم ويحكمهم بالعدل .. لان الحريه فقط بدون ان يكون هناك ملك يضبطها تصير فوضي ... وبالطبع لو كان ملكا علي القلوب يضبطها لتحققت سعاده الانسان روحيا ونفسيا لذلك سيكون موضوعنا
الحاجه الي الحريه المنضبطة
١- يوحنا المعمدان السراج المنيّر الذي يرفض الحريه التي تعتدي علي حقوق الآخرين :
( كان هو السراج المنيّر يو ) & ( من حجز البحر بمصاريع ( اي وضع حدا للبحر ، حين اندفق فخرج من الرحم ، اذ جعلت السحاب لباسه والضباب قماطه وجزمت عليه وأقمت له مغاليق ومصاريع ( اي وضعت لأي شئ حدود منضبطه حتي لا تتحول الطبيعه الي دمار يقتل اي وضعت لها ضوابط ) وقلت الي هنا تأتي ولا تتعدي ( ضوابط ) اش )
لقد تزوج هيرودس من امرأه أخيه فيلبس وهو حي لذلك انطلق يوحنا السراج المنيّر رجل الحق يقول له لا يحل لك ان تأخذ امرأه اخيك زوجه لك !! اي ليست الحريه ان تتزوج من تشاء دون روابط او دون محازير ... انها الاباحيه وانفلات الأخلاق وليست حريه لانها اعتدت علي حقوق أخيه فيلبس .. الحريه يااخي ليست ان تفعل ما تشاء ولكن ان تفعل دون ان تضر احد او تجرح احد او تعدي علي حقوق احد ، احذر ان تنحدر بأخلاقك الي الضرر فهنا لن تكون حريه بل اعتداء صارخ علي الاخر وهنا تفقد كلمه الحريه كل معانيها .
٢- الحريه عند الابناء :
( والأب نفسه الذي أرسلني هو يشهد لي ، لم تسمعوا صوته ( الابناء لا يسمعوا لصوت ابيهم ) ولا ابصرتم هيئته وليست لكم كلمه ثابته فيكم لان الذي ارسله هو لستم تؤمنون به يو ) & ( الابن الحكيم ( الذي يسمع ابيه ) يسر أباه والابن الجاهل ( الذي لايسمع ) حزن لامه ، كنوز الشر لا تنفع واما البر فينجي من الموت ... العامل بيد رخوه يفتقر واما يد المجتهدين فتغني ، من يجمع في الصيف فهو ابن عاقل ، ومن ينام في الحصاد فهو ابن مخز ، بركات علي راس الصديق اما فم الاشرار فيغشاه ظلم ، ذكر الصديق للبركه واسم الاشرار ينخر ام ) ... نحن امام الابناء ( اليهود والكتبه والفريسيون ) الذين رفضوا سماع صوت الاب الذي يشهد للابن ورفضوا مشوره الله من جهه أنفسهم وهم تماماً كما قال عنهم سفر الأمثال اليوم الابن الجاهل ( اي الذي يدعي الحريه بعدم سماع نصيحه ابيه او أمه او الذي يظن انه يفهم ويعرف اكثر من ابيه او أمه او الذي يتصور ان الحريه هي الانسلاخ من كلمات ابيه او أمه او ان الحريه هي في عدم تبعيه ابوه وأمه ) انه الابن الجاهل الذي هو حزن لامه !!!! اما الحكيم الذي يسمع فهو يسر ابيه
٣- الحريه المنضبطة بالوصيه :
( فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياه ابديه وهي تشهد لي يو ) & ( حكيم القلب يقبل الوصايا وغبي الشفتين يصرع ، من يسلك بالاستقامه يسلك بالامان ومن يعوج طرقه يعرف ، من يغمز بالعين يسبب حزنا ( يسلك بعدم استقامه ) والغبي الشفتين يصرع ، فم الصديق ينبوع حياه ( لانها تسير بوصايا الله وشرائعه ) وفم الاشرار يغشاه ظلم ، البغضه تهيج خصومات ( لانها ضد وصيه المحبه ) والمحبه تستر كل الذنوب ام ) & ( ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر وكان كالرمل نسلك اش ) ... الحريه تنضبط بالوصيه الانجيليه ... لان وصايا الكتاب تضع حدودا والإنسان الحكيم هو من يلتزم بهذه الحدود ويسلك بالاستقامه وفم الصديق الذي يعرف الوصيه ينبوع حياه للآخرين ولنفسه وكلمه اشعياء اليوم ( ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك ) الحاجه الي الحريه طريق للحياه وهي حاجه ملحه للإنسان وللشعوب ولكن وصيه الرب التي تضبط هذه الحريه هي القادره علي إعطائك السلام والتوازن النفسي بل قادره ان تجل السلام والهدوء كنهر في حياتك يروي الآخرين . التزم بالكتاب يعطيك سلاما .