يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الخماسين المقدسه ... الانجيل .. يو ٥ : ٢٢ - ٢٤
الحاجه الي الشبع
في ثلاث كلمات عن الحاجه للشبع الحقيقي حيث ان الانسان يجري عمره كله في محاوله لإشباع نفسه وجسده ورغباته فيحد انه اخذ قبض الريح كما قال سليمان ويظهر ان هناك أمورا اخري تشبع الانسان وكلها التي تقوده الي الله
١- الشبع بالتسبيح :
( لكي يكرم الجميع ( يسبحوا ويمجدوا ) الابن كما يكرمون الاب ، من لايكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله ) ... يااخي الحبيب ان لغه التسبيح هي أرقي لغه في الكنيسه وفي العالم فهي تبهج النفس وتقويها ( قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار خلاصي مز ١١٨ : ١٤ ) .. اسمع عذراء النشيد وهي تقول ( اسمك طيب مسكوب لذلك أحبتك العذاري نش ١ ) ويقول له داود ( محبوب هو اسمك فهو طول النهار تلاوتي مز ١١ ) وفي الابصلموديه ( اسمك حلو ، مبارك في افواه قديسيك .. يااخي أكرم الرب بالتسبيح والتمجيد له ليلا ونهارا سوف تجد متعه وشبع لا مثيل له .. ردد صلاه السائح الروسي القصيره ( ياربي يسوع المسيح ارحمني ، اعني ، أسرع واعني ) وستري الشبع والكفايه .
٢- الشبع بالكلمه :
( الحق الحق أقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياه ابديه ) ...يااخي الحبيب لا يوجد شى حلو في العالم كله يشبع الانسان الا كلمه الله ( وجدت كلامك كالشهد فأكلته ، انه احلي من العسل والشهد في فمي فرحت به كمن وجد غنائم كثيره مز ١١٩ ) .. هذه أحاسيس رجل عاش مرنما ومسبحا للرب ومتغذيا علي كلمته .. انها كلمات اختباريه عاشها كل من قرأ الكتاب وتذوق كلماته .. نحن نضيع اكبر فرصه للشبع بتركنا الكتاب المقدس .
٣- الشبع بالحياه الابديه :
( من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياه ابديه ) ....لقد احس كثير من تلاميذه ان الكلام عن الخبز والشبع صعب قبوله ولكن بسرعه ادرك معلمنا بطرس ان البعد عن المسيح دمار وهلاك فقال له ( يارب الي من نذهب وكلام الحياه الابديه عندك يو ٦ : ٦٨ ) .. الكل علي الارض باطل وقبض الريح والشبع الحقيقي عند الله وإلحاجه الي الله هي أساس المشكله عند كثيرين ضائعين يبحثون عن أمورا كثيره ولكن الحاجه الي واحد وهو الله وهذا رأي اكبر عالم نفسي ألماني وجد ان معظم الحالات النفسيه في حاجه الي الله . ان النظر الي الابديه والحياه من اجلها يحل كل مشاكلنا