يوم السبت من الأسبوع الثاني من الخماسين المقدسه .. الانجيل يو ٦ : ١ - ١٤
ا لحاجه الي الشبع والفرح من خلال معجزه إشباع الجموع
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي الشبع والفرح بعمل الرب وكيف ان سر البركه أساس الشبع والفرح
١- الحاجه الي البركه :
( وأخذ يسوع الارغفه ووزع علي التلاميذ وأعطوا المتكئين وكذلك من السمكتين بقدر ما شاءوا ) & ( الموضع خلاء !! والوقت قد مضي !!! ( اي لايوجد أمل ) .. ثم اخذ الارغفه الخمسه والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر !!! ) يااخي الحبيب العالم كله ينقصه سر البركه ويلهث وراء الكثره تاركا اليدين المسئوله عن البركه ( ثم آخذ ) .. المسيح كسر الخبز ولم يوزعه صحيحا ولم يقل لنا الكتاب عدد الخبز المتحول او عدد الكسر لكي يلغي محدوديه الإعداد والارقام .. انه كسر لحدود الماده لتدخل في اللانهائية واللامحدود لتسد حاجه الانسان اللانهائية الي الشبع .
٢- الحاجه الي الشبع :
( فلما شبعوا ( امتلأوا ) ان الأصل اليوناني انهم امتلأوا اي الملئ النفسي والروحي بالفرح والسرور وليست معني الشبع الجسدي الوقتي وفي وصف الافخارستيا في الديداخي تأتي كلمه الملء بالنسبة للأكل من الافخارستيا .. يااخي ان كل إنسان يبحث عن الشبع النفسي والروحي الذي يؤدي الي فرح حقيقي دائم وليس وقتي زائل ، نحن وضع أمامنا مائده الرب للشبع والملئ والفرح والتهليل ... انها مائده مفتوحه يوميا أمامك فهل تتقدم وتتذوقك ما أطيب الرب .. هل مازالت تبحث عن الامتلاء والشبع بعيدا ...
٣- الحاجه الي الكسر :
( فلما شبعوا قال لتلاميذه : اجمعوا الكسر الفاضله لكي لا يضيع شئ فجمعوا وملأوا !!! اثنتي عشره قفه ) وحتي الان مازالت الكنيسه تعيش اولادها اهميه الكسر فنجد ان الكاهن والشماس يجتهدان معا ان يجمعوا الفتات في الصينيه بعد توزيع الجسد ، ويلتقطها الكاهن باهتمام حتي لا يضيع منه شئ ... ان الكنيسه كلها تجمع شمل اولادها البعدين والمتفرقين وفي الديداخي نقول ( اجعل كنيستك تجتمع معا ) .. يااخي الحبيب الكسر في حياتك لها قيمه ، لا تستهن بالقليل ولا بالفقير ولا بالضعيف ولا بالخاطئ .. انهم خزين الكنيسه وبكلمه الله ( اجمعوا ) سوف يكون لهم شأن عظيم .