يوم الاثنين من الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسه ... الانجيل يو ٧ : ٣٩ - ٤٢
الحاجه الي الارتواء
ينتهي الأسبوع الثالث بأحد السامريه التي كانت في حاله عطش الي الارتواء من الماء الحي ونحن نسير وسط بريه هذا العالم نبحث عن الماء الحي المروي
١ - الاحساس بالعطش :
( ان عطش احد فليقبل الي ) الانسان يعيش في حاله جفاف روحي ونفسي واجتماعي حتي عواطفه ومشاعره وافكاره اصابها الجفاف ويحتاج الي الارتواء من ماء حي من يشرب منه لا يعطش الي الابد ، لقد عاني شعب اسرائيل من العطش بسبب التيه والتذمر والخطيه وطلبوا ماء واخرج لهم ماء الصخره .. وكانت الصخره تتبعهم ( وكانت الصخره المسيح ١ كو ١٠ : ٤ ) ولكن كان العطش جسديا ولم يكن روحيا فهلكوا .. لابد لكي يرتوي الانسان ان يشعر بالجفاف والاحتياج الي الماء الحي وهذه هي أولي الخطوات للبحث عن الماء .
٢- كيفيه الارتواء :
( من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي ، قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنين به مزمعين ان يقبلوه لان الروح القدس لم يكن أعطي بعد ) .. لقد اخذ الروح القدس علي عاتقه ان يعولنا في بريه هذا العالم حتي نصل الي الوطن السماوي بخبزه السري للغايه وماؤه السري لأقصي غايه .. فالارتواء منه للقلب العطشان لايبقي ارتواء وحسب ولكنه يحول الصخر ( القلب المتحجر ) الي نهر فيصير ينبوع ارتواء للآخرين .. انه شئ يفوق عقل العطشان واما السر في ذلك فلأن الايمان بالمسيح الذي هو مصدر الارتواء يأتي بالاتحاد به وهنا يتدفق الروح .
٣- مجد الارتواء :
( لان يسوع لم يكن قد مجد بعد ) .. قلنا ان الاتحاد به هو عمل الروح القدس فينا ولكن قمه عمل الروح او قمه المجد الذي يعمله فينا الروح انه ينقل لنا كل افعال وأمجاد المسيح ( ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم يو ١٦ : ١٤ ) ، يااخي الحبيب ان قمه الارتواء ان تأخذ مجد الصليب والنصره علي الصليب وعلي الموت ومجد الصعود والعوده الي الاب .. لقد جمع يوحنا المجد كله في سله واحده وأعطي الروح الحق في ان ينقلها كامله لنا ( أيها الاب اريد ان هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون انا ، لينظروا مجدي الذي أعطيتني يو ١٧ : ٢٤ ) .. لاتضيع فرصه الارتواء